Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Jul-2020

شاهين: أبواب الرابطة ومنصاتها مفتوحة لكل مبدع أردني وللشباب الجامعيين

 

عزيزة علي
 
عمان-الغد-  منذ أن أصيب العالم بفيروس كورونا، توقف العالم اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وكذلك الحال في الأردن؛ حيث توقفت الأعمال والنشاطات الثقافية في المراكز والجمعيات والروابط الأدبية، وأيضاً نشاطات رابطة الكتاب الأردنيين منذ الإعلان عن حظر التجوال في البلاد بتاريخ 2020/3/18.
وبعد أن رفع الحظر بدأت الحياة تعود بعض الشيء ولكن ببطء شديد، وهناك بعض الأماكن التي ما يزال يحظر فيها إقامة نشاطات، ورابطة الكتاب من هذه الأماكن التي ما يزال يحظر عليها إقامة أي نشاط ثقافي.
“الغد” التقت رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الشاعر سعد الدين شاهين للحديث عن حال الرابطة بعد جائحة كورونا. وبين أن حال الرابطة مثل حال سائر الهيئات الثقافية التي تعتمد في عملها على استقبال الجمهور لحضور الفعاليات والنشاطات الثقافية، وبعد الجائحة توقفت جميع الأنشطة الثقافية واستمر الأمر لغاية اليوم.
ويضيف “نحن ننتظر أن يصدر أمر دفاع أو تصريح يشمل الرابطة وكافة المنتديات، وأعتقد أن هذا الأمر بات وشيكاً، كما بات مطلباً، خاصة بعد خلو المملكة من مصابين جدد في الداخل لحوالي الأسبوع، وبعد أن أحكمت الحكومة السيطرة على الوباء والفيروس بمحاصرته داخلياً ضمن حدودنا”.
ويضيف شاهين أنه وبعد رفع الحظر بدأت حركة الرابطة تتعافى ثقافياً بعض الشيء، وقد “أعلنا عن فتح مقر الرابطة للمراجعين، وتم توجيه دعوات إلى جميع اللجان لمباشرة أعمالها بعقد اجتماعاتها والتحضير للمرحلة المقبلة بخطط أكثر فاعلية وابتكاراً، وعقدت اجتماعات وأعدت اللجان خططها وستكون جاهزة عند الإعلان عن قرار يسمح بإقامة النشاطات الثقافية والندوات الأدبية والفكرية”.
وتابع رئيس الرابطة قائلاً: “تعمل الرابطة على تهيئة الإمكانات اللازمة لبث النشاطات المباشرة في صالات الرابطة، واجتمعت هيئة تحرير مجلة “أوراق”، التي تصدرها الرابطة وانتهت تقريباً من اللمسات الأخيرة لإصدار عدد جديد بعد كورونا من المجلة بعد أن تم استكتاب الكثير من الأعضاء، وهناك خطة لترجمة بعض الكتب.. على سبيل المثال: مختارات شعرية ومختارات قصصية وأحد الكتب الفكرية كخطة أولى في مجال الترجمة، وسيتم طباعتها حال الانتهاء من تجميع موادها”.
وتحدّث شاهين عن بعض الإنجازات التي قامت بها الرابطة خلال الفترة السابقة مثل الانتهاء من تخصيص جناح لمكتبة تستقبل الجمهور ممن يرغب بالإطلاع والقراءة في جو هادئ مجاناً، وتحتوي هذه المكتبة على آلاف الكتب والدوريات والمراجع من إنتاج أعضاء الرابطة، وكتب عربية وعالمية ومحلية، و”سنقوم قريباً بالتعميم على الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة لحث طلابها للاستفادة من محتوى هذه المكتبة، أو لارتيادها لعمل الدراسات والأبحاث والالتقاء بالكتاب الأردنيين ومحاورتهم في جو هادئ ومريح، وهذه دعوة أوجهها من هذا المنبر للجميع”.
ويشير شاهين إلى أن أبواب الرابطة ومنصاتها مفتوحة لكل مبدع أردني وخاصة الشباب الجامعيين، بحيث أصبح بإمكانهم ممارسة نشاطاتهم الثقافية في أوقات محددة في قاعات الرابطة؛ وهذه بادرة سعينا من الهيئة الإدارية لرعاية الإبداع ورفد الساحة الثقافية الأردنية والعربية بالطاقات الشبابية الإبداعية.
ويرى رئيس الرابطة أنه لم يعد هناك تحد بعد الاستقرار في مقر دائم للرابطة، وإنما هناك بعض المعوقات الطبيعية كأي عمل مثل مشكلة “التمويل وتكاليف تمثيل وفد الرابطة في المؤتمرات العربية والدولية، وتسديد اشتراكاتنا في هذه المحافل العربية؛ حيث إننا بصفة رابطة الكتاب الأردنيين نشغل مركز مساعد الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب لشؤون آسيا، وعضوية المكتب الدائم لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، ورئيس المكتب الثقافي، ومكتب أدب الطفل في الاتحاد، كل هذا يحتاج إلى مصاريف”.
ويعترف شاهين أنه في فترة جائحة كورونا “لم ينتج أي أدب أو إبداع متميز محلياً، عما أنتجته أي معاناة أو أحداث عابرة، فمعظم ما كتب أو نشر كان في الأغلب محاولات مصطنعة وهجينة وليست أصيلة”، وجاءت هذه الكتابات في معظمها و”كأنها واجب وعلينا إنجازه، لأن الإبداع رغم تأثره بالحدث، يأتي من منابع وآبار راسية في أعماق الموروث الوجداني، والهم المتأصل ولا يأتي تناول كورونا كموضوع روائي أو شعري أو قصصي وكأنه يعيش معنا منذ عشرات السنين ونعرف كل تحولاته”.