فيما تستمر حالة عدم الاستقرار الجوي خلال الأيام القليلة القادمة، تترقب وزارة المياه والري، هطولات مطرية ترفع من مخزون سدود المملكة الـ14 التي شهدت تخزين نحو 9 ملايين متر مكعب، منذ بداية الموسم المطري قبل نحو شهر.

 

إذ أن المؤشرات تتحدث عن هطولات مطرية في عدد من مناطق المملكة، بحسب موقع طقس العرب والأرصاد الجوية، ستُحدث جريانا في الأودية، خاصة وأن المناطق المتوقع أن تشهد أمطارا غزيرة هي الأغوار الوسطى والسلط ومرتفعات البلقاء وأجزاء من محافظتي عجلون وجرش بالإضافة لإربد والمفرق والتي تشكل أحواضا صبابة، لعدد مهم من سدود وادي الأردن.

 

وتقول وزارة المياه والري وبحسب وزيرها د.معتصم سعيدان «أن وصول الفيضانات إلى السدود يحتاج لنحو 48 ساعة».

 

ويقول سعيدان لـ $ «إن معظم ما خزنته السدود خلال الموسم المطري الحالي، تركز في 3 سدود مهمة تُستخدم مياهها للري والاستعمالات المنزلية كلا على حدة: وهي طلال والواله والموجب».

 

ويضيف خلال الساعات الـ72 الماضية «أحدثت الأمطار الهاطلة على بعض مناطق المملكة جريانا في الأودية، عملت على زيادة مخزون بعض السدود، حيث بلغت في مجملها مليونا و154 ألف متر مكعب».

 

وكانت سدود المملكة، سجلت في الثالث من تشرين ثاني الجاري، تخزين نحو 3 ملايين متر مكعب من أول منخفض جوي شهدته المملكة خلال الموسم المطري الحالي لترفع المخزون الكلي للسدود إلى 103 ملايين متر مكعب بنسبة 31% من مخزونها الكلي البالغ 336 مليون متر مكعب.

 

وتوالت الهطولات المطرية أسبوعيا لترفع الهطول المطري للموسم إلى (592) مليون متر مكعب بنسبة 7.2% من المعدل السنوي طويل الأمد البالغ (8.1) مليار متر مكعب سنويا.

 

وعلى الرغم من أن ما تخزنه السدود سنويا، لا يتجاوز الـ 140 مليون متر مكعب في أحسن المواسم المطرية، إلا أن سعيدان أعرب عن أمله في ارتفاع هذه الكميات هذا الموسم المطري، خاصة في ظل توقعات لان تشهد المملكة خلال كانون ثاني و شباط المقبلين،أمطارا ستكون أعلى من المعدل، تُسهم في تخزين كميات أكبر في كافة السدود.