Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Nov-2018

جائزة تمبلتون والشرعية على القدس* كامل النصيرات
الدستور -
 
أكثر ما أفرحني بهذه الجائزة أنها جاءت في الوقت الذي يحاول العابثون اللعب بمصير القدس.. وأنّ منحها في هذا التوقيت لزعيم بحجم الملك عبد الله ابن الحسين يشكّل اعترافاً صريحاً بشرعية الهاشميين وجهودهم بالوصاية على القدس ؛ وهذا يعني ضمنيّاً الاعتراف بعروبة هذه المدينة بعد نقل السفارة الأمريكيّة إليها ؛ خصوصاً أن الجائزة أمريكية المنشأ و النمو واحتفالية التسليم كانت في واشنطن قلب العاصمة الأمريكية..!
القدس وكما تحدثنا في مقالين سابقين؛ بحاجة لكل شيء من أبناء جلدتها..بحاجة لكلّ طريق يؤدّي إليها؛ لأن حجم المؤامرة كبير؛ وحجم الأمل يضعف عند النظام العربي الرسمي.
إلا أن الوصاية الهاشمية على القدس والتي طالما تمسكنا بها وما زلنا نراهم  أحقّ الناس بتلك الوصاية لما يملكونه من شرعيّة دينيّة تؤهلهم للوقوف بوجه أي تنازل عربي محتمل نتيجة الضغوطات المتتالية والصفقات السرية التي يمارسها سماسرة الأوطان في الخفاء..!
من شاهد احتفالية (جائزة تمبلتون) واستمع إلى أغنية (أردن أرض العزم) وهي تصدح في السماء الأمريكي؛ ورأى الملك الهاشمي وهو يتسلم الجائزة ؛ يدرك أن كل مقولات الاستسلام التي روّج لها المرجفون باطلة..فهذه الجائزة تُعطى للصمود وليس للاستسلام..تُعطى لمن يحرص على المقدسات وليس من يفرّط بها ..لمن يؤمن بحوار الأديان دون غلبة فكر على فكر ودون كراهية أحدٍ لأحد..تُعطى لمن يستحق الإشادة على ما قام به وأنه سيكمل ما قام به.
جائزة تمبلتون؛ العربي الوحيد الذي مُنحت له هو جلالة الملك عبدالله الثاني؛ وهذا وحده يشكّل رسالة أن الأردن عصيّ على كلّ ضاغط..وأن فلسطين هي صنوه و رديفه وأنهما كتلتان في واحد.
للذين يبحثون عن ثغرات لاسقاط القدس من حساباتنا العربية والإسلامية: ستبقى أولى الأولويات و بوصلة شرفاء الأمة.