سوشيال ميديا

 طروب العارف
تدور الحياة حول اتخاذ القرارات، بعضها بسيط: ماذا ترتدي للعمل أو لتناول العشاء - وبعضها  يدور حول  الخطوات المهمة في العلاقة، والوظائف التي تأمل في الحصول عليها، وكيفية رعاية شخص تحبه...
 
 المهم  في كل ذلك  هو أنك تكافح من أجل اتخاذ أي قرار...
 
قد يكون لديك مشاعر مختلطة: لدى الشريك الكثير من الأشياء التي تحبها، ولكن هناك تلك الصفات الأخرى الأقل جاذبية. كما تبدو الوظيفة متطابقة تمامًا، لكنها تعني الابتعاد عن العائلة والأصدقاء. الوظيفة هي من الناحية المنطقية خطوة هائلة في حياتك المهنية، لكنك لست متأكدًا من أنها ما تريده حقًا.
 هذه جميعها  دلائل  تأكيدية  على ان الواحد منا  يعاني في عملية اتخاذ القرار ، وهو ما يعالجه علماء النفس بالشرح والنصيجة:

ما يجب فعله مقابل ما تريده
 
غالبًا ما تكون القواعد المجتمعية أو العائلية التي ورثتها هي التي تخلق الذنب عندما لا تتبعها. القيم هي ما تقرره كشخص بالغ وهي مدونة السلوك الخاصة بك لإدارة حياتك والتي في الأوقات الصعبة عليك تحديد أيهما.  فأنت بالتأكيد تخشى ارتكاب أي خطأ  تندم عليه.
 
 هذه الأمور التي تشكّل  مستنقعا عقليا ، استعرضها  على موقع سيكولوجي توداي ،الأخصائي السريري المجتمعي بوب طيبي،، وقدم بشأنها   6 اقتراحات علَّها تفيد في اتخاذ القرار.

1-وضع الأولويات
 
ما الذي تبحث عنه في شريكك أو وظيفتك أو في العلاقة مع عائلتك؟ أ تريد شخصا لديه نظرة إيجابية للحياة؟ لا تريد أن تفقد الاتصال بعائلتك؟ تريد التأكد من أن والدتك ليست مضطرة لمواصلة النضال مع المهام اليومية بمفردها.؟
بمجرد معرفة ما هو موجود على رأس قائمتك، ستتمكن من وضع المشكلات الأخرى في مكانها الصحيح.

2- اصلاح العقبات
 
 بعد وضع الاولويات  يستحق عليك إصلاح العقبات: تحدث عن مخاوفك بشأن الاهتمامات المشتركة أو الخطوات لتوسيع كيفية قضاء الوقت مع الشريك؛  والتأكد  ايضا من انه  يمكنك التخطيط لزيارة العائلة.

3- اطلب النصيحة
عندما تحتاج إلى اتخاذ قرار كبير ، ليس عليك أن تفعل ذلك بمفردك.
من السهل أن تشعر بالإرهاق أو انه لم يعد هناك شيئا جيدا  متاجا لك.  الجيد هو الحصول على منظور خارجي من الأصدقاء أو العائلة أو للحصول على فحص للواقع. ما يقترحونه قد لا يكون أفضل نصيحة، لكن أفكارهم يمكن أن تساعدك على الخروج مما يشغلك.

4- تبادل الأفكار
 
إذا كنت تشعر بالإرهاق لدرجة أنك غير قادر على التفكير في الأولويات أو العقبات،  فهذا هو  الوقت لتبادل الأفكار.
هنا، ينصح بوب بأن تقوم بعمل قائمة احترافية أو خدعة وتخيل التفكير في سلوك طرق مختلفة ثم، بمجرد أن تنتهي، اترك الموضوع وامنح نفسك فترة لتفكر في احتمال نجاحها.

5- خذ القرار ولا تنس  وضع خطة بديلة
 
 بعد ان تنفذ الخطوات الاربع المشار اليها ، يأتي  الوقت لإعادة تجميع صفوفك والعودة إلى الأولويات مع وضع خطة بديلة لتلافي أي أمور مربكة.

6- انظر أين صادفت المعوقات وتعلم الدرس
قد تكون هذه أهم نصيحة على الإطلاق. إذا كنت تكافح من أجل اتخاذ القرارات، أو تدرك أنك تجعلها مندفعة للغاية، أو تشعر أنك تميل إلى مقاطعة الأشخاص الذين تندم على معرفتهم، ففكر فيما يعترض طريقك.
يمكن تقسيم الحياة إلى أمور  تتعلق بالمحتوى وأخرى عملية.  ما يتعلق بالمحتوى هو  مشكلتك الحالية، أما  قرارك  فهو الهدفً المتحركً طوال حياتك.

 وينتهى بوب طيبي الى القول إنك إذا كنت تكافح من أجل اتخاذ القرارات، عليك اكتشاف ما يمنعك من أن تكون أكثر حسماً وتتتدرب  على  كيفية اتخاذك للقرارات. وتذكر دوما  ما هي الدروس التي تعلمتها حول إدارة حياتك بشكل أفضل حتى لا تكون غارقًا أو قلقًا أو نادمًا..  استذكرها  وقم  بفرزها.
ختاما، اعلم أن الحياة تدور حول اتخاذ القرارات، لكن التحدي هو اتخاذ تلك التي تناسبك بشكل أفضل.