Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Sep-2017

‘‘ألوان الصيف‘‘.. 41 لوحة مفعمة بالحياة بأنامل أطفال مبدعين

 

منى أبو صبح
عمان-الغد-  ضم معرض "ألوان الصيف" إحدى وأربعين لوحة مفعمة بالحياة رسمها مجموعة من الأطفال، رسم كل طفل لوحتين بحجم "35*45 سم"، بألوان الأكريليك والباستيل والألوان المائية برز فيها مواهب فنية عالية.
يأتي هذا المعرض، الذي افتتح برعاية رئيس رابطة التشكيليين حسين نشوان في جاليري بندك أرت، كورشة عمل للفن التشكيلي يحرص الجاليري على إقامتها كل عام لاكتشاف ودعم مواهب وقدرات الأطفال في الرسم.
وقال رئيس الرابطة، حسين نشوان: "إن مبادرة جاليري البندك في إقامة هذا النشاط لعدد من أطفال المدارس مؤشر حقيقي على أهمية رفد الحياة التشكيلية بمواهب جديدة بحيث ترتقي بذائقة الأطفال والفتيان بعوالم الإبداع الرحبة، وخاصة في مجال الفن التشكيلي".
وبين "أن المعرض يضم الكثير من اللمسات الفنية التي بذل فيها الفنان التشكيلي إحسان البندك جهدا متميزا في الاعتناء بهذه المجموعة من الأطفال المشاركين بورشة الرسم التشكيلي التي قدمت مثل هذا المعرض اللائق باشتغالاته واختياراته".
ويلفت المشرف على المعرض، الفنان التشكيلي الدكتور إحسان البندك، إلى أنه أقام هذا النشاط في مسعى من الجاليري للتواصل مع المجتمع المحلي، واختار عددا من أطفال المدارس من الذكور والإناث للمشاركة بورشة تدريبية نظمت خلال العطلة الصيفية، ثم قام بتدريبهم على رسم نماذج من الأعمال التشكيلية وتعريفهم بهذ النوع من الفنون وجماليته وما يفيض به من رؤى وآمال إنسانية.
اتسمت لوحات المعرض برسومات متنوعة لتعابير وجوه وأشكال من الطبيعة، جرى فيها استخدام تقنية الألوان على الورق والكانفاس، بريشة مواهب تعرض وجهات نظر الأطفال بتلقائية وعفوية.
ومنهم الطفل باسل الخضيري في الصف الخامس الذي انضم لورشات الجاليري منذ ثلاث سنوات؛ حيث نمت موهبته وتعلم العديد من المهارات الفنية، حسب قوله "سعيد بمشاركتي بهذا المعرض، وشاركت في العام السابق، وأنا فخور جدا بمشاركتي، استطعت الرسم على الكانفاس بدلا من الورق".
شارك باسل في هذا المعرض بثلاث لوحات مميزة، جميعها وجوه بتعابير مختلفة، لاعتقاده بأن رسم الوجوه صعب جدا، لكنه أراد خوض التجربة، فرسم وجها حزينا تبدو على ملامحه علامات الغضب والاستياء، على عكس لوحة أخرى فيها فتاة صغيرة جميلة تحب المرح والجمال والحياة.
الطفلة ميرال الحسيني (9 سنوات)، اختارت رسم فتاة بألوان هادئة تدل على شخصية متزنة، ولوحة أخرى لفتاة جريئة شديدة الثقة بذاتها، ووضح ذلك من خلال جلستها.
وتشير ميرال إلى أن الرسم وسيلتها للتعبير، فقد كان لديها صعوبة في النطق منذ الصغر، ووجدت أن الرسم يساعدها في التعبير عما يجول بخاطرها للآخرين من خلال لوحاتها، لذلك تسعى لرسم كل لوحة بموضوع مختلف عن الآخر سواء في الوجوه أو رسم المناظر الطبيعية.
وعن سبب اختيار الطفلة هدى عبد الهادي رسم "السيارة"، تقول: "أحب السيارات، كما أن السيارة مهمة جدا في حياتنا، لونتها بالأحمر والأسود والأصفر والأخضر وهذه الألوان زادتها جمالا، ورسمت لوحة أخرى لرجل يغمض عينيه يحلم ويتأمل في المستقبل".
وكذلك الطفلة شناي عيد التي رسمت لوحة برزت بها تنويعات جمالية عبرت من خلالها عن طموحاتها وآمالها المستقبلية. وبرعت أنامل الطفلة ليندا الزغول في رسم لوحتيها؛ حيث نلاحظ تنوع وتدرج الألوان المتناغم الذي يسر الناظر إليها.
وقالت والدة الطفلين نيكولس وروبرت نجم، إنها سعيدة جدا بمشاركة ولديها في المعرض، فأصبح كل منهما متكمنا في الرسم أكثر، وظهر ذلك في لوحاتهما المشاركة؛ حيث أبدى الحاضرون إعجابهم باختيارتهما وبراعتهما في رسم الوجوه، وهذا زادهما تشجيعا وإقبالا على الرسم والفن.
جميع الأطفال المشاركين في "ألوان الصيف" هم: مصطفى السعود/ العراق، سما السعود/ العراق، فارس دبابنة/ الأردن، جمانة بقاعين/ الأردن، مرسيل بقاعيل/ الأردن، باسل الخضيري/ العراق، سلينا سامي/ الأردن، تيا مسنات/ الأردن، نيكولس نجم/ الأردن، روبرت نجم/ الأردن، حنا أبو غطاس/ الأردن، جود غيث/ الأردن، هيا الأورفلي/ العراق، حوراء سعد/ العراق، شنايا عيد/ سورية، ميرال الحسيني/ الأردن، بيرلا السلايطة/ الأردن، ليندا الصغوال/ الأردن، هدى عبد الهادي/ الأردن، هنيري حبش/ الأردن.