Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Aug-2014

الملكة رانيا.. تواصل سنوات العطاء
الراي - سهير بشناق - تضيء جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم عاما جديدا من سنوات عمرها المليئة بالعطاء والنجاحات في قطاعات مختلفة بالمجتمع عنوانها حياة افضل لافراد المجتمع تنطلق من ايمان جلالتها بمكانة الانسان والمواطن وحقهم العيش حياة كريمة
وقد اولت جلالة الملكة قطاع التعليم اهتماما واضحا لايمانها باهمية توفير فرص تعليمية افضل فكانت مبادرة مدرستي التي اطلقتها جلالتها في عام 2008، لتحسين البيئة التعليمية في 500 مدرسة حكومية في المملكة اشتملت على اجراء اعمال صيانة وتطبيق برامج تعليمية وبرامج لا منهجية تنصب جمعيها لمصلحة الطالب.
هذه المبادرة التي تمكنت من احداث تغييرات جذرية لم تقتصر فقط على صيانة المدارس بل امتدت الى نفوس الطلاب الذين لا يمكنهم النجاح والشعور بالامان والابداع وهم يعيشون ايامهم المدرسية في بيئة مدرسية غير مناسبة يجلسون على مقاعد غير ملائمة لهم ينظرون الى الواح داخل الصفوف لا يستطيعون قراءة ما يدون عليها يلعبون في ساحات تشكل خطرا حقيقيا على سلامتهم يشربون الماء من مرافق غير مناسبة ولا يجدون في مدارسهم ما يمنحهم فرصة حقيقية للدراسة والنجاح.
وجهود جلالتها في التعليم لا تقف عند حدود لانها تؤمن باهمية التعليم وتوفير فرص جديدة تسهم في فتح مدارك الانسان اكثر وتسلحه بخبرات جديدة ما كان يمكن ان تكون لولا جهود جلالتها في قطاع التعلميم فمن منصة «إدراك» غير الربحية للمساقات الجماعية الإلكترونية مفتوحة المصادر (موكس) باللغة العربية،الذين وصل عدد المسجلين فيها إلى أكثر من92 ألف شخص.والتي تعمل تحت مظلة مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية بالشراكة مع «إدكس» وهي مؤسسة مختصة في هذا المجال أقامتها جامعة هارفرد ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا الى استثمار التكنولوجيا في التعليم ومتابعة جلالتها انشطة وبرامج مبادرة التعليم الاردنية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2003 كمنظمة غير ربحية لتحفيز الاصلاح التعليمي.
وكما يستحوذ الطالب بكافة مراحله التعليمية اهتمام جلالتها فان للمعلم ايضا اهتمام فقد اطلق جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بشراكة وزارة التربية والتعليم تم في عام 2005 اطلاق جائزة سنوية للمعلم لتعزيز دوره ومنحه التقدير الذي يستحق ورفع المستوى التعليمي ووضع معايير وطنية للتميز
واليوم وجلالة الملكة وهي تضيء شمعة جديدة من عمرها اضاءت شموعا كثيرة في حياة فئات عديدة بالمجتمع كانت حياتهم يلفها الحزن والاحباط فتمكنت جلالتها من اعادة النور الى ايامهم ومدت يد المساعدة لهم بارقى صورها الا وهي التعليم فان يحرم شاب وفتاة بسبب ظروفهم الاسرية والاجتماعية من تحقيق احلامهم باستكمال تعليمهم يدمي قلوبهم ويغلق ابواب الحياة امامهم.
فصندوق الامان الذي انشيء في عام 2006 بمبادرة من جلالتها كان نقلة نوعية كبيرة في حياة شباب وفتيات دور الرعاية ممن بلغوا عمر الثامنة عشرة واصبحوا مطالبين بمغادرة دور الرعاية وهم غير قادرين على استكمال تعليمهم وتحديد مسار حياتهم الجديدة بعد تجربة العيش بدور الرعاية
جلالة الملكة تمكنت من خلال ايمانها بالانسان وبالمواطن على رسم لوحات نجاح حقيقية بدات من الاسرة ككيان اساسي في تكوين ونجاح المجتمع الى كافة افراد الاسرة من اطفال وشباب وامهات واباء وترجمت هذا الايمان على ارض الواقع فالمجلس الوطني لشؤون الاسرة معني بتعزيز دور الاسرة في المجتمع وهو يعمل في اتجاهات ومجالات عديدة تعنى بالاسرة من رسم الاستراتيجيات والخطط التي تصب في مصلحة الاسرة الى التعامل مع قضية العنف الاسري التي تعتبر احدى القضايا الاجتماعية الهامة
كما تعتبر مؤسسة نهر الاردن التي تترأسها جلالتها احدى النجاحات الاخرى الشاهدة على معنى التغير في حياة الانسان والمجتمع فقد عملت المؤسسة خلال مسيرتها الطويلة على تمكين أفراد من المجتمعات المحلية من خلال منظمات المجتمع المدني المحلية في المملكة وتسهيل وصولهم إلى الفرص، والمعارف، والمهارات المختلفة.
قبل سنوات كانت قضية حوادث السير من القضايا التي شكلت اولوية لدى الكثيرين نظرا لزيادتها وارتفاع نسبة الضحايا منها من شباب واطفال فشاركت جلالتها الاسر التي ذهب احد افرادها ضحايا حوادث السير وكتبت جلالتها انذاك مقالا يعكس خطورة هذه القضية فكانت كلمات جلالتها بلسما لالام الكثيرين وتوجيها للحد من هذه القضية
جلالة الملكة رانيا تسجل في كل عام جديد من عمرها نجاحات مستمرة يجني ثمارها الوطن وابناؤه لانها تؤمن ان الانسان هو الاهم وان التعليم اساس التغيير وتحسين نوعية الحياة
فقلب جلالتها ينبض بالخير والعطاء تحمل رسالة ملكة قريبة من ابناء وطنها لا تتوقف عن العمل والتوجيه لما هو الافضل لابناء الاردن.... وهي الام التي تدرك رسالة الامهات وتحرص على توفير الافضل لاطفال المجتمع من خلال الحد من العنف وتوفير بيئة تعليمية امنة وتاهيل الامهات وتدريبهن على مهن تمكنهن من مساعدة اسرهن خاصة بالمناطق الاقل حظا
الام التي تشارك الاسر الاردنية بانجازاتها ونجاحاتها وتقدمها.