معتصم الرقاد

 

عمان-الغد-  جسد الفنان التشكيلي سليمان أبو يحيى إبداعه في تكوين مجسمات لمعالم الأردن الأثرية، من خلال تنفيذ مجسمات بدقة متناهية تحاكي مناطق ومعالم أثرية أردنية.

وحول طبيعة الفن الذي تميز به

أبو يحيى، يقول “أحب زيارة المناطق الأثرية، وعليه بدأت فكرة عمل مجسمات لها من حبي للفن أولا، وحب الأردن والترويج السياحي للمناطق الأثرية ثانيا، لهذا قمت بتنفيذ أول مجسم للمدينة الوردية، ووجدت تشجيعا من الأصدقاء لأستمر في هذا العمل”.

ويضيف الفنان أبو يحيى “أعمالي عبارة عن مجسمات أثرية أردنية وعالمية مشهورة، فبعد أن قمت باعتماد الموقع الأثري الذي سأقوم بعمل مجسم له، خططت لعمل المنحوتة بالشكل المراد تنفيذه، ومن ثم اتجهت لتشكيل قالب له ليتم صب العمل به، وهو مصنوع من مواد عدة منها، الجبس أو الاسمنت، واستخدم الفلين في بعض المجسمات الكبيرة مثل: البترا أو قصر عمرة أو قوس جرش.

ويشرح “يتم طلاء المجسمات بمادة مأخوذة من قطع الفخار، بعد طحنه جيدا، ومن ثم أقوم بطلاء المجسم على مراحل عدة الى أن يكون العمل جاهزا”.

ويتركز عمل الفنان الخمسيني أبو يحيى على المعالم والمواقع الأثرية والتاريخية في الأردن، وأيضا يقوم بنحت أشكال البوابات من التراث الأردني، وبيوت ريفية وآبار مياه، مشيرا الى أنه لم يتلق أي مساعدة أو تشجيع من أي جهة حكومية أو خاصة.

وبين الفنان الأردني أبو يحيى أنه يشعر بسعادة غامرة مع نهاية عمل كل مجسم، ولديه أفكار عدة، مبينا “يمكن من خلال تنفيذ هذه المجسمات أن نسهم ولو بالقليل في دعم السياحة والتعريف بمواقع كثيرة، وعرضها كمجسم، وليس كصورة وبأحجام مختلفة”.

ويقول “أتجول بشكل يومي في المناطق الأثرية الأردنية، وفي كل جولة أتأمل الطبيعة وأجمع المعلومات عن كل موقع أثري، وأعيد تشكيلها بالبيت لأكوّن منها لوحات فنية، على هيئة مجسم، وهكذا تطورت الفكرة شيئا فشيئا”.

ويعرض التشكيلي أبو يحيى الآن تشكيلة متنوعة من أعماله الفنية في محله القابع في وسط البلد في عمّان. وتضم مجموعته الضخمة؛ هيكلا لقبة الصخرة، البترا، جرش، قصر عمرة، قصر الحرانة، المدرج الروماني، وغيرها ما هو عربي أو عالمي مثل: الأهرامات، حدائق بابل، وتاج محل.