Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Mar-2015

زيادة الرعاية الجراحية تحول دون وفاة 1.5 مليون إنسان
أكد البنك الدولي أن العمليات الجراحية البسيطة مثل اصلاح العظام المكسورة أو توليد النساء عن طريق الولادة القيصرية تعد من التدخلات الصحية الأكثر فعالية من حيث التكلفة في البلدان النامية ورغم ذلك يفتقر ملياري نسمة لها.
وكشف البنك من خلال كتاب جديد صدر عنه بعنوان «الجراحة الأساسية»، أنه حتى وقت قريب نسبياً، كانت الجراحة تعتبر عملية معقدة للغاية وباهظة الثمن بحيث لم يكن ممكنا أن تكون جزءاً أساسيا من الصحة العامة في البلدان النامية. ولكن الآراء تتغير مع ظهور المزيد من الشواهد على قيمة وفعالية تكلفة العمليات الجراحية البسيطة.
ويقول محرر أولويات مكافحة الأمراض وكتاب الجراحة الأساسية والزميل الأقدم في علوم الصحة العالمية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو «دين جامسون»، وهو - ايضا- الأستاذ الفخري للصحة العالمية في جامعة واشنطن «إذا كُسرت ذراعك أو انفجرت الزائدة الدودية لديك... فإن الجميع يعرفون أنك في حاجة الى جراح. ومن الواضح أن هذا النوع من الجراحة ليس صعباً، وليس مكلفاً، وهو يحدث فرقا كبيراً جداً حقاً. وجاميسون هو أيضا كبير مؤلفي الطبعة الاصلية لأولويات مكافحة الأمراض في عام 1993، وكذلك مطبوعة تقرير عن التنمية في العالم لعام 1993، بعنوان الاستثمار في الصحة.
ومن جانبه، قال الدكتور «هايلي تي ديباس»، ، إنه رأى بنفسه «النقص البالغ الشدة في العمليات الجراحية الأساسية، ولاسيما في المناطق الريفية»
وأضاف «أعتقد أن الكثير من الناس يتفهمون أنه ما لم نتمكن من تقديم خدمات الجراحة الأساسية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فسيكون من الصعب جداً تحقيق الأهداف العليا للجنة لانسيت بشأن الصحة العالمية لعام 2035. إن الحاجة إلى الخدمات الجراحية كبيرة جداً».
ويبين الكتاب أن فعالية تكلفة الخدمات الجراحية الأساسية جنباً إلى جنب مع الطلب الجماهيري القوي عليها يشير إلى أنه «ينبغي تنفيذ التغطية الشاملة للعمليات الجراحية الأساسية في وقت مبكر على طريق التغطية الصحية الشاملة».
والطبعة الثالثة من سلسلة أولويات مكافحة الأمراض هي نتاج مشروع متعدد السنوات بتمويل من مؤسسة بيل وميليندا غيتس وقامت بتنسيقه شبكة أولويات مكافحة الأمراض في إدارة الصحة العامة بجامعة واشنطن. وهي كذلك عبارة عن مراجعة شاملة للمعرفة الصحية والشواهد العالمية، جنباً إلى جنب مع التحليل الاقتصادي، لتحديد طرق يمكن للبلدان النامية من خلالها تحسين الرعاية الصحية وإنقاذ المزيد من الأرواح رغم الميزانيات الصحية الضعيفة.
وقالت «راشيل نوجينت» ، محررة الطبعة الثالثة من سلسلة إجراءات مكافحة الأمراض وأستاذة في قسم الصحة العالمية في جامعة واشنطن، إن هذه السلسلة تحدد حزماً من الخدمات الأساسية وتقدر تكاليفها بالاعتماد على شواهد من البلدان. وأضافت أن الطبعة الثالثة من سلسلة إجراءات مكافحة الأمراض تستخدم طريقة تسمى «فعالية التكلفة الممتدة والموسعة» لتحسين قياس مدى توزيع الخدمات الصحية بصورة عادلة عبر مجموعات من الناس، وما إذا كانت التدخلات تؤثر على الناس بشكل مختلف.
وقالت نوجينت «اعتقدنا أنه كان من المهم جداً لواضعي السياسات أن يعرفوا، وهم يتخذون القرارات بشأن كيفية إنفاق المال، من هم الذين سيتأثرون. وإذا كانوا يريدون رعاية صحية وسياسات صحية مناصرة للفقراء، فكيف يفعلون ذلك؟ هذه إحدى الطرق التي أردنا بها تعزيز المعرفة بشأن الصحة العالمية».