Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jul-2020

“كلاسيكيات معك”.. 5 أفلام أونلاين يبثها المركز الثقافي الإسباني

 

معتصم الرقاد
 
عمان- الغد-  بدأ معهد ثِربانتِس في عمان (المركز الثقافي الإسباني) بعرض خمسة أفلام كلاسيكية اونلاين حملت عنوان “كلاسيكيات معك 1973-1997”.
ويمثل الجزء الثاني هذا من سلسلة العروض السينمائية التي تبث أونلاين “كلاسيكيات معك” تحدياً كبيراً نظراً لطبيعة الأفلام التي تم تقديمها خلال شهر أيار (مايو) الماضي، هذه السلسلة الجديدة هي دعوة لإلقاء نظرة على الصناعة السينمائية في النصف الثاني من القرن العشرين، والتي تميزت بأسلوب خاص في التعبير وذات تأثير جديد في نفوس المشاهدين، إلا أنها تُعد كلاسيكيات بالرغم من ذلك.
وكانت هذه الأفلام موجهة حينئذٍ إلى جمهور اعتاد الذهاب إلى السينما بطريقة أكثر طوعية والتزاما، وتُعد الأفلام الخمسة هذه نماذج سينمائية مُثلى للأفلام التي أسهمت في تشكيل وتطوير الصناعة السينمائية الإسبانية.
وجاء الفيلم الأول بعنوان “روح خلية النحل”، ويعكس هذا الفيلم مدى حب مخرجه بيكتور إيريثي لعالم السينما، وقد أتاح له فرصة أن يشيد بأهمية السينما في فهم العالم بشكل عام، وعالمنا الداخلي بشكل خاص، الفيلم يحكي قصة “آنا”، الطفلة التي تكتشف أسرار حياة الكبار عبر خوض العديد من التجارب المثيرة، ونرى من خلال المشاهد الرائعة لهذا الفيلم صورة فرانكشتاين تنتشر كإحدى أيقونات السينما، وكشخصية أسطورية تسمح لآنا بالتعامل مع مخاوفها، وذلك في فترة ما بعد الحرب الأهلية الشاجنة التي عاشتها آنا إلى جانب والديها وشقيقتها إيسابيل في بلدة صغيرة في “قشتالة” الإسبانية.
أما الفيلم الثاني فجاء بعنوان “القديسون الأبرياء” وتدور أحداثه حول تحويل رواية الكاتب ميجيل ديليبس إلى عمل سينمائي، وهي أحد أمثلة الاتجاه والسياسة السينمائية في ثمانينيات القرن الماضي، والتي كانت تبحث عن رؤية جديدة للحوار الخالد ما بين السينما والكتاب، وذلك بهدف توضيح وإبراز المواضيع الأساسية التي تقع في دائرة اهتمام الثقافة الإسبانية، الفيلم الذي أخرجه ماريو كاموس لاقى نجاحاً كبيراً في مهرجان “كان”؛ حيث حصل الممثلان ألفريدو لاندا وباكو رابال على جائزة أحسن ممثل بالمناصفة، قصة عائلة باكو “القصير”، والذي يعيش في بيت ريفي في منطقة إكستريمادورا، وما تزال تثير الرهبة في نفوسنا كونها قصة تعكس واقع إسبانيا الريفية والوحشية في زمن ليس ببعيد.
وفيلم “الجنوب” المأخوذ عن رواية للكاتبة أديلايدا غارثيا موراليس يدخل في تفاصيل حياة الطفلة “إستريّا” ويتعمق في تفاصيل تعيشها في مراحل نموها لتصبح شابة، مثل إعجابها بوالدها الطبيب ذي البصيرة الخاصة وإدراكها لإنسانيتها القريبة جداً من إنسانية الآخرين.. من إنسانية الجميع.. الفيلم يُبرز شغف المخرج بعالم السينما؛ حيث توثقت شهرته ككاتب مبدع وخلاق، وقد لاقى الفيلم نجاحاً كبيراً على المستوى العالمي.
أما “النجم المحظوظ” فنسمع في هذا العمل قبل الأخير للمخرج ريكاردو فرانكو ثلاثة أصوات تمثل الشخصيات الثلاث الرئيسية أبطال هذه القصة، والتي يقوم بأدائها ماريبيل بيردو وأنتونيو ريسينِس وجوردي مويّا، النظر للمهمشين هو أحد المواضيع المتكررة في سينما الثمانينيات والفترة التي تليها، إضافةً إلى موضوع التأمل في الوجود متمثلاً في التواصل المستمر مع حياة الآخرين والتسليم لهم، الغرام المشترك بين هذه الشخصيات الثلاث يذكرنا بعقدة الخوف من الأماكن المغلقة؛ إذ إن حياة الأسرة اليومية تتدمر وتغدو مستحيلة ويصبح التدافع من أجل الحياة والموت أقوى من التعايش ما بين الأفراد.
أما الفيلم الأخير فحمل عنوان “العجل الصغير”، وتدور أحداثه على جبهة الحرب الأهلية الإسبانية حيث تحاول مجموعة من الجنود الجمهوريين سرقة عجل صغير من معسكر للمتمردين. وتمثل هذه القصة هجاءً جلياً شديد الإنسانية عن مآسي الحرب، ويقدم لنا مخرجا الفيلم برلنجا وأثكونا نظرة شديدة السخرية عن النزاع تمثل الصراع من أجل الحياة من خلال حدث مفاجئ وبسيط يمثل الإنسانية التي عاشها الجنود البسطاء والبعيدة كل البعد عن عبثية الحرب وأهوالها في زمن حاولت فيه السينما استعادة الذاكرة والعودة إلى فترة الحرب وما بعدها كواجب تاريخي للتخفيف من آلام تلك الحقبة بعد مرور قرابة نصف قرن من الدكتاتورية.
تُبث هذا الأفلام “أونلاين”، البرنامج يقدم فيلما كل أسبوع ويكون الفيلم متاحاً على قناة معهد ثربانتس على فيميو لمدة 48 ساعة اعتباراً من الساعة التاسعة مساءً من يوم بداية العرض.