المحاور اعتمد أسلوب تقسيم المقابلة الى محاور تتضمن اجابات للضيف على اسئلة تظهر مكتوبة قبل الإجابة.

 

لم تدهشني اجابات وآراء ابو صالح مع انها كانت مدهشة، السبب انني اعرف الدكتور ممدوح كثيراً كثيراً واستطيع القول انني واحد من مئات يعرفونه بعمق وهذا احد الفوارق بينه وبين غيره من السياسيين الذين لا يزيد عدد من يعرفونهم معرفة حقيقية عن عدد أصابع اليد، وباقي الناس أما انهم سمعوا باسمائهم من وسائل الإعلام بسبب تواليهم مناصب عامة او انهم لم يسمعوا بهم حتى بعد ذالك.

 

ان الذين مثل ممدوح العبادي هم من يحتاجهم الوطن الان وفي كل آن، لان هؤلاء يعرفون الناس والناس تعرفهم وبالتالي فان تلمسهم لحاجات الناس الحقيقية اكثر واقعية ودقة من اولئك الذين اخترعوا للفقر خطوطاً لا تبصرها العيون ولا تدركها البصائر.

 

لقد نجح ممدوح العبادي في كل موقع تولاه وكان مبدعاً ونظيفاً مد يده لتقديم المساعدة لكل محتاج ولم يمددها لخزائن ملأى بالمال العام كانت تحت تصرفه.

 

لقد خرج ممدوح من أمانة عمان مديوناً اضطر لبيع سيارته الخاصة لسداد الدين وأنا مطلع على عملية البيع اعرف الشاري واعرف مبلغ البيع، وبقيت الخزائن على امتلائها رغم كل المشاريع الكبرى التي نفذها والتي لولاها لكانت كل المركبات في العاصمة في وضعية مكانك قف.

 

ان ممدوح العبادي السياسي والبرلماني والنقابي والمثقف هو نتاج إنسان لم يملأ وقته بالفراغ، حياته مقسمة بين القراءة والعمل والاحتكاك مع الناس في المناسبات كافة ما أغنى التجربة وعمقها على عكس الذين لا يجيدون القراءة من اليمين الى اليسار فلا تصلهم المعاني لان لم يسمعوا لا بالإعراب السياسي ولا اللغوي.

 

تحدث ابو صالح عن اضطرار النائب للجري لتأمين الخدمات للمواطنين وهذا صحيح، لان خدمة الناس جزء من مهمة النائب وليس صحيحاً ان التشريع فقط هو مهمة النائب، وتحدث عن ان تكرار التأكيد على نزاهة الانتخابات يعني تشكيكاً بالنزاهة وتحدث عن سياحة نفط الأردن غير المستغل وهذا صحيح أيضاً فالبتراء والمزارات والبحر الميت وجرش وغيرهم من كنوز تكتظ بها البلاد موجودة قبل النفط وستظل موجودة بعده لكنها تحتاج الى تسويق.

 

أما عن ثنائية السياسي والاقتصادي فانا من المؤمنين مثله بان القيادة يجب ان تكون للسياسي وان حل معظم ان لم تكن كل المشاكل الاقتصادية عبر مختلف المراحل كان سياسياً نظراً لخصوصية الأوضاع في الأردن التي تحكم معادلة الموارد والسكان والمكان.