عمان- أقرت اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون، برنامج العام الحالي الذي تنطلق فعاليات دورته الثالثة والثلاثين تحت الرعاية الملكية السامية في التاسع عشر الى الثامن والعشرين من تموز(يوليو) الحالي بمدينة جرش الأثرية، وفي مدينة عمان خلال الفترة من التاسع والعشرين من تموز(يوليو) الحالي ولغاية الرابع من آب(اغسطس) المقبل.

 

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا للمهرجان مساء أول من أمس السبت في المركز الثقافي الملكي برئاسة رئيس اللجنة العليا عقل بلتاجي، وبحضور وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات، ووزيرة الثقافة بسمة النسور، ومندوب وزيرة السياحة والآثار مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات، ومدير التوجيه المعنوي العميد عودة شديفات، ورئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة، ونقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب، ورئيس رابطة الكتاب الاردنيين محمود الضمور، حيث أشادوا بدعم ورعاية جلالة الملك عبدالله الثاني للمهرجان بشكل خاص والثقافة والمثقفين الاردنيين بشكل عام.

 

واكدوا خلال الاجتماع حرص واهتمام الحكومة على إنجاح المهرجان، ودعمها للجنة العليا وإدارة المهرجان لتمكينهم من عقده وتنفيذ برامجه وأنشطته بأفضل صورة ممكنة، وناقشوا فلسفة إقامة مهرجان جرش وأهمية استمرار انعقاده، واستعراض وتقييم دورة المهرجان للعام الماضي، والبرنامج العام لدورة العام الحالي.

 

 من جهته، أكد بلتاجي، أن اللجنة العليا تضم مجموعة من قطاعات مختلفة تمثل مختلف مكونات المجتمع الاردني تجسيدا للشراكة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، مبينا أن المهرجان يركز في دورته هذا العام على الذكرى الخمسين لمعركة الكرامة وما شعار فدوى لعيونك يا اردن الا تأكيد على رسالة المهرجان الوطنية.

 

وابدى بلتاجي ارتياحه لمستوى الترتيبات والتحضيرات التي اعدتها الادارة التنفيذية للمهرجان، واعدادها برنامجا ثقافيا متنوعا وشاملا.

 

 من جهتها، قالت غنيمات أن مهرجان جرش يحمل رسالة ضرورية للأردن باعتباره هوية اردنية ثقافية، وهو مشروع وطني بامتياز يجب الحفاظ عليه، ودلالاته المعبرة عن المجتمع الاردني كمجتمع حضاري ومتنوع الثقافات.

 

وبينت ان الاصوات التي تنادي بإلغاء المهرجان تخلو من الموضوعية والحرص على الوطن.

 

واكدت غنيمات ضرورة ابراز رسالة مهرجان جرش الموضوعية باعتبارها حاضنة لكافة الجوانب الفنية والثقافية والفنية وتنمية المجتمع المحلي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الرسمي وغير الرسمي الذي يؤمن برسالة مهرجان جرش والاهمية الكبرى لكل فعالية تقام فيه باعتبارها رسالة لوحدها.

 

من ناحيتها، اكدت النسور أن المهرجان هو حق لكل مواطن بحيث يصبح للعائلة الحق في الذهاب للمهرجان دون خوف أو قلق وزيادة شعور المواطن بالأمن والامان اثناء حضور فعاليات المهرجان.

 

واضافت النسور ان هناك اجماعا وشعورا بالرضا بسبب المشاركة الواسعة والمميزة للمثقف والفنان والحرفي الاردني، اضافة الى مشاركة الاشقاء العرب، وهذا العام هناك تركيز على تعزيز مكانة الفنان الاردني وحضوره في مختلف برامج المهرجان، مشيرة إلى أن البرنامج واسع وشيق وعائلي يحفز ويشجع الأسرة الاردنية التوجه الى جرش ليكونوا جزءا من هذا الحدث الأردني العربي العالمي.

 

 بدوره، اكد الدكتور عربيات ضرورة تطوير وتعزيز الشراكة في الاعوام القادمة بين المهرجان والهيئة، مبيناً أن الهيئة قامت بإطلاق حملة ترويجية للمهرجان في كل من فلسطين ولبنان.

 

كما أطلقت الهيئة حملة الصيف التي تحتوي على برنامج المهرجان من خلال طباعة بروشور الصيف وتوزيعه في المطار والمعابر الحدودية في اطار تحمل الوزارة والهيئة جزء من المسؤولية بخصوص تسويق فعاليات المهرجان.

 

رئيس بلدية جرش اشار الى ان المهرجان يمثل ركيزة اساسية في ترويج وتسويق مدينة جرش، داعيا الى تسويق فعاليات المهرجان الثقافية والفنية على المستوى العالمي شاكرا ادارة المهرجان على دعمها للمجتمع المحلي.

 

واشاد بأجواء الامن والامان التي يتميز بها المهرجان نتيجة تضافر جهود الاجهزة الامنية في توفير الاجواء المناسبة لزوار المهرجان.

 

واكد ممثل المجتمع المحلي الدكتور احمد الحوامدة أهمية الشراكة بين المجتمع المحلي والمهرجان في انجاح فعالياته وابراز التنوع الثقافي والفني الذي تعيشه مدينة جرش، وأهمية توسيع حجم المشاركة المحلية في الفعاليات الثقافية والفنية والحرفية بما ينعكس ايجابا على المجتمع المحلي ويساهم في التنمية المحلية وتمكين المجتمع اقتصاديا.

 

 واكد نقيب الفنانين الاردنيين الشراكة بين المهرجان والنقابة، وان الفنان الاردني فاعل ويمثل ركيزة اساسية في المهرجان، ولن يتوانى في الدفاع عن المهرجان والتصدي للهجمات التي توجه له،

 

وشدد على ان النقابة تعمل على بذل جهود كبيرة في انتاج عمل اردني خالص "السهرة الغنائية حكاية عشق أردنية" التي ستعرض على المسرح الجنوبي بمشاركة عدد من الفنانين الاردنيين. واشار رئيس رابطة الكتاب الاردنيين الى ان المهرجان يشهد هذا العام توسعا في المساحة الثقافية، ونقل الفعل الثقافي الى عدد من محافظات المملكة في اطار ابراز رسالة المهرجان واشراك اطياف المجتمع بهذا الحدث الوطني.

 

وقال ان المهرجان يشهد هذا العام توسيع المساحة الثقافية ونقلها الى محافظات المملكة، وهو ما يسهم في نقل رسالة المهرجان واشراك كافة اطياف المجتمع بهذا الحدث الوطني.

 

مساعد مدير الامن العام للعمليات عبيدالله المعايطة، اشار الى ان جهود الامن العام وطوال سنوات خلت ما زالت حاضرة ولن يتخلى هذا الجهاز عن دوره في دعم المهرجان وهو استمرار للشراكة المتواصلة بين مديرية الامن العام وادارة المهرجان.

 

وبين ان مديرية الامن العام قاربت على الانتهاء من الخطة الامنية الشاملة التي اعدتها للمهرجان في ظل تحديات كبيرة امنية تشهدها المنطقة.

 

كما أشار إلى أن المهرجان لم يشهد طيلة السنوات السابقة اي حالات او اعاقات امنية تغير من مسار المهرجان وتغير الرؤية تجاهه.

 

وعرض المدير العام التنفيذي للمهرجان محمد ابو سماقة ملامح برنامج المهرجان بدءا من حفل افتتاح المهرجان الذي سيقام في المسرح الشمالي، بمشاركة كبيرة ومميزة هذا العام من الفنانين والموسيقيين الأردنيين.

 

وفيما يتعلق بالبرنامج الثقافي، أكد ابو سماقة ديمومة واستمرارية اقامة حفل افتتاح البرنامج على المسرح الشمالي من خلال اقامة امسية شعرية بمشاركة شعراء عرب واردنيين وتوزيع جوائز رابطة الكتاب السنوية، وعقد امسيات شعرية في مقر رابطة الكتاب بالعاصمة عمان ومحافظات اربد، الزرقاء، والاغوار الجنوبية مدينة الثقافة الاردنية لهذا العام.

 

وبين أنه سيشارك في مهرجان الشعر العربي لهذا العام  9  شعراء من الدول العربية والولايات المتحدة الامريكية و 30 شاعرا اردنيا، وندوة ومعرض صور عن معركة الكرامة التي تأتي في ظل الاحتفال باليوبيل الذهبي لمعركة الكرامة الخالدة، والبرنامج الثقافي لاتحاد الكتاب والادباء من خلال عقد ثلاث امسيات شعرية وثلاث ندوات فكرية.

 

واشار الى برنامج العروض الفنية والموسيقية الأردنية المشاركة من نقابة الفنانين، ومشاركة فرق شعبية وفلكلورية وعروض موسيقية فنية مختلفة في الساحة الرئيسية بالإضافة للمطربين والمطربات الأردنيين، الى جانب فنانين ونجوم عرب لإحياء مجموعة من الحفلات الفنية على المسرح الجنوبي، وفرق عربية واجنبية في اطار التبادل الثقافي على المسرح الشمالي.

 

وسيكون هناك عروض لفرق عالمية وعربية في المركز الثقافي الملكي ضمن امسيات عمان، ومعارض الحرف والصناعات التقليدية بمشاركة واسعة من حرفيي محافظة جرش مع فتح المجال لأي حرف أخرى من محافظات المملكة، ومعرض منتجات أعمال الحرف والمطرزات لنزلاء دور الأيتام التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، ومعرض لمراكز الاصلاح والتأهيل، ومعرض المنتجات الريفية والصناعات الغذائية التقليدية للأسر والهيئات والجمعيات التعاونية والخيرية المختلفة في محافظة جرش.

 

وقدمت اللجنة العليا للمهرجان الشكر للجهات الراعية والداعمة على جهودها في دعم المهرجان وعلى رأسها شركة زين، الملكية الاردنية، امانة عمان الكبرى، وزارة التخطيط والتعاون الدولي، البنوك الاردنية (الاسكان، التجاري الاردني، والاردني الكويتي)، غرفة تجارة عمان، وشركة جت ووسائل الاعلام المختلفة.

 

كما اقرت اللجنة البرنامج الثقافي والفني على المسرحين الجنوبي والشمالي والساحة الرئيسة والمركز الثقافي الملكي وبرنامج الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والمنتجات الغذائية.

 

واكد اعضاء اللجنة اهمية دعم المنتج المحلي والحرف والصناعات التقليدية، وضرورة تكثيف الزيارات الميدانية لموقع المهرجان، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاعتماد كافة زوار المهرجان ومعاملتهم معاملة السائح.-(بترا)