Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Nov-2018

مواجهة بين ترامب وأوباما في آخر مراحل الحملة الانتخابية الأميركية

 

انديانابوليس (الولايات المتحدة)- يجوب دونالد ترامب في نهاية هذا الأسبوع الولايات المتحدة سعيا للحفاظ على الأغلبية الجمهورية في الكونغرس خلال الإنتخابات التشريعية التي تجري الثلاثاء، ليجد نفسه في مواجهة باراك أوباما بشكل خاص، الذي تجند لحشد الدعم لحزبه الديموقراطي.
وسيحدد هذا الموعد الانتخابي الاول منذ الانتخابات الرئاسية في 2016 من سيسيطر على غرفتي الكونغرس حتى الانتخابات الرئاسية القادمة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 والتي لا يخفي ترامب نيته الترشح لها.
وقبل ثماني سنوات واجه أوباما فوزا كبيرا للجمهوريين خلال أول انتخابات نصف ولاية في عهده، في ما اعتبر "ثورة" التيار المحافظ في "حزب الشاي" في ظل تدهور كبير لشعبية الرئيس الديموقراطي.
وفي انتخابات هذا العام بات أوباما الوجه الأكثر طلبا من المرشحين الديموقراطيين لتقديم الدعم لهم، وهو الدور الذي كان يتولاه سابقا بيل كلينتون.
وقال اوباما مساء الجمعة في اتلانتا بجورجيا حيث حضر لدعم ستايسي أبرامز، المرأة التي قد تصبح أول حاكمة سوداء البشرة تنتخب على رأس هذه الولاية الجنوبية "أنا هنا لسبب بسيط : لأطلب منكم ان تذهبوا للتصويت".
وأضاف "أن انعكاسات الامتناع عن التصويت كبيرة لان أميركا على مفترق طرق" و"قيم بلادنا على المحك".
ومع أن أوباما لم يذكر دونالد ترامب بالاسم فإنه ندد بخطاب يهدف كما قال الى "محاولة إخافتكم بكل أشكال الفزاعات".
ويسعى المرشحون الجمهوريون أيضا للحصول على دعم ترامب الذي يبقى الشخصية الاكثر شعبية في الحزب الجمهوري.
وينشط الرئيس ترامب منذ عدة اسابيع بشكل شبه يومي تقريبا لإقناع من صوتوا له قبل عامين بالعودة الى مكاتب الإقتراع.
وبخلاف ما كان يفعل أسلافه، فهو أراد أن تكون إنتخابات نصف الولاية استفتاء على شخصه.
وبعد مشاركته في تجمعيين شعبيين الجمعة، لا يزال أمام ترامب اربعة اجتماعات مقررة في نهاية الاسبوع في مونتانا وفلوريدا وجورجيا وتينيسي.
وأمام اتهامه من الديموقراطيين بأنه تهاون مع اليمين المتطرف وكان بشكل غير مباشر محفزا للهجوم الدامي على كنيس يهودي في بيتسبورغ، فقد ركز ترامب حملته على ملفين رئيسيين، هما الوضع الجيد للاقتصاد الاميركي، والتصدي للهجرة غير الشرعية التي يعتبر أنها تؤثر على الوضع الأمني.
وكرر ترامب مساء الجمعة في انديانابوليس "أن كونغرسا جمهوريا يعني مزيدا من الوظائف وجرائم أقل".
وشدد على أن حدوث "موجة زرقاء (ديموقراطية) يساوي موجة إجرامية، الأمر بهذه البساطة"، وفي المقابل اعتبر أن "موجة حمراء (جمهورية) تساوي وظائف وأمن".
وعندما يذكر ترامب إسم خصمه يستخدم أيضا الحرف الأول من اسم والده حسين "باراك اتش اوباما". وقال عن أوباما "شاهدته اليوم، لم يكن هناك جمع غفير" في تجمعه.
وبعد مفاجأة الانتخابات الرئاسية لعام 2016، أبدت وسائل الإعلام الاميركية مزيدا من الحذر متفادية تقديم تكهنات نهائية انطلاقا من استطلاعات الرأي التي تعطي افضلية على المستوى الوطني للديموقراطيين في مجلس النواب.
وضمن 435 مقعدا في مجلس النواب التي سيتم تجديدها لعامين، ينحصر التنافس في 60 دائرة في حين ان باقي الدوائر شبه مضمونة لهذا الطرف او ذاك.
اما في مجلس الشيوخ فان التنافس يدور على 35 من 100 مقعد لولاية من ست سنوات. ومن المصادفات أن هذه المقاعد ال 35 توجد بمعظمها في ولايات محافظة ما يعقد على الديموقراطيين سعيهم لاختراقها.
ومع تمحورها حول ترامب، يبدو أن هذه الانتخابات تحظى بحماسة غير مسبوقة بالنسبة الى موعد انتخابي لا يجلب عادة الا ما بين 40 و45 بالمئة من الناخبين مقابل أكثر من 60 بالمئة في الانتخابات الرئاسية.
وبحسب مايكل ماكدونالد الاستاذ بجامعة فلوريدا المتخصص في مسألة التصويت المبكر عبر المراسلة او بشكل شخصي في معظم الولايات الاميركية، فإن أكثر من 32 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم.
وهو ما يمثل زيادة ب 20 بالمئة عن اجمالي التصويت المبكر في انتخابات نصف الولاية في 2014، بحسب المصدر ذاته، ما يعني ان الحماس لهذا الاقتراع شبيه بالحماس الذي تثيره الانتخابات الرئاسية. (أ ف ب)