احتفت مجلة "الناشر الأسبوعي"، في عددها الجديد، بالأدب الإسباني بمناسبة حلول إسبانيا "ضيف شرف" على الدورة الـ 40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتصدر غلاف المجلة رسم للفنان بيكاسو مستوحى من رواية ثيربانتس "دون كيخوت"، كما احتفت المجلة بالأديب العالمي الفائز بجائزة نوبل للأدب، عبد الرزاق قرنح الذي كان أبرز ضيوف معرض الشارقة للكتاب، ونشرت المجلة حواراً مع الروائي وكاتب القصة طالب الرفاعي بمناسبة تكريمه باختياره "شخصية العام الثقافية" للمعرض.

 

وكتب رئيس هيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، سعادة أحمد بن ركاض العامري افتتاحية العدد بعنوان "دورة التعافي"، تناول فيها دور الشارقة في تعافي صناعة النشر وعموم قطاع الثقافة، بتحولها قدوة للمدن الثقافية في العالم، وقال: "جاءت رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نبراساً يضيء لنا الدرب، ورسمت لنا رؤية سموه خريطة التعافي من تداعيات كورونا، لتؤكد مجدداً أن الفعل الثقافي لا يتوقف، فهو الفعل الحيّ والحيويّ والقادر على التكيّف وابتكار مسارات جديدة، في أحلك الظروف".

 

وأضاف رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن الدورة الـ 40 من المعرض، أقيمت "وفق رؤية الحاكم الحكيم، صاحب السمو حاكم الشارقة، لتكون (دورة التعافي) من تداعيات الجائحة، وتفتح صفحة جديدة لصناعة الكتاب عربياً ودولياً، مع اكتمال أربعة عقود مضيئة من مشروع الشارقة الثقافي التنويري".

 

وتضمن العدد الجديد من المجلة موضوعات عن صناعة الكتاب، فضلاً عن حوارات واستطلاعات وتقارير وأخبار عن الإصدارات الجديدة ومراجعات لكتب صادرة بالعربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية. 

 

وكتب مدير التحرير، علي العامري زاويته "رقيم" بعنوان "الشارقة تحتفي ببلاد ثيربانتس"، التي جاء فيها: "اليوم، تتجسد إحدى صور التبادل الثقافي مع إسبانيا على أرض الثقافة، ليتواصل حوار له جذور عميقة في التاريخ واللغة والمعمار والشعر والفكر والعلوم والاختراعات، يمتد منذ الأندلس حتى اليوم، إذ أن قراءة التاريخ لا الحكم عليه، تكشف عن قواسم مشتركة متعددة بين الثقافتين العربية والإسبانية".