Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Nov-2017

ندوة في ‘‘الشارقة للكتاب‘‘ تدعو لدعم ترجمة الأعمال العربية
 
الشارقة- الغد- أكد أدباء وكتَّاب ومتخصصون في شؤون الكِتاب والترجمة والنشر أن غياب رؤية واضحة في التعامل مع ما يترجم من المحتوى العربي إلى الإنجليزي، وبالعكس، يعمق الفجوة الحاصلة بين الأدب العربي والغربي، ويقطع سبل التواصل في بناء شراكات متينة تتيح رؤية الآخر بشكل صحيح، وتمنع تعزيز التبادل الثقافي والفكري لبناء علاقات ثقافية متينة وجيدة.
وجاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان "الأدب العربي وتحديات ترجمته إلى اللغات الأجنبية"، التي نظمتها "بي بي سي عربي" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ36، وذلك بمشاركة كل من سعادة أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، والكاتب إبراهيم نصر الله، والشاعرة عائشة البصري، وأدار الندوة عمر عبد الرازق، مراسل ومذيع بي بي سي عربي معد ومقدم البرنامج الإذاعي (عالم الكتب).
وقال أحمد العامري خلال حديثه: "لا يمكن إنكار دور وحضور الثقافة العربية وما تضمنه من إنتاجات أدبية رائعة، ونعم يمكن ملاحظة التفاوت الكبير بين ما ينشر من الإنجليزية إلى العربية، وبالعكس، وذلك لصالح ما ينشر من الإنجليزية إلى العربية، ومن هنا رأى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن يتم تخصيص منحة الترجمة لترجمة الكتب العربية من أجل إحداث حالة من التوزان المنشود".
 وأضاف العامري:"من العوامل المهمة الأخرى لتحقيق حالة من التوازن في ترجمة الأعمال العربية إلى الإنجليزية هو أن تتم الترجمة بلغة وأسلوب يتقبلهما الجمهور، وأن على الناشر العربي بناء شراكات متينة مع نظيره الغربي، وهو ما حرصنا عليه خلال الدورة التدريبية التي أقامتها هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع جامعة نيويورك، وكذلك البرنامج المهني الذي سبق انطلاق المعرض، وشكّل نقاط تقارب أسفرت عن تفاهمات وتعاونات مهمة وناجحة".
 وأشار الكاتب إبراهيم نصرالله: "لا يمكن إنكار دور العلاقات الشخصية بين الكاتب العربي والناشر أو دور النشر في منح الكتاب فرصة الترجمة، كما لا ننكر وجود أعمال أخرى أثبتت حضورها في الساحة الثقافية وأخذت طريقها إلى الترجمة، وهناك أنواع أخرى من العلاقات كقرب دول المغرب العربي مع أوروبا، وهو ما انعكس في ترجمة أعمال المغرب العربي بشكل أكبر من ترجمة أعمال الدول العربية الأخرى".
 وبيّن نصرالله أن الأطروحات الجامعية التي تدرس الثقافة العربية من التي يقوم بإعدادها الطلبة الغربيون تدفع هي الأخرى لترجمة الأعمال التي يسعى الغرب إلى دراستها وفهمها لتكوين صورة واضحة عنها، واختتم حديثه: "الأعمال المترجمة لا تحدد إذا كان العمل إبداعيا أو لا، وذلك لأن الترجمة في أغلب الأحيان تتبع توجهات القراء نحو أدب ما في بلد ما، ومع أن هذا العامل لا يحدد جودة الأعمال الأدبية المترجمة، إلا أنه يعكس رغبة القارئ العربي في التعلم والاكتشاف والتواصل".
وبينت الشاعرة عائشة البصري أن دور الجاليات العربية في الغرب لا يعكس بالضرورة انتشار أو تطور الأدب، لأن اهتمامها قليل بهذا الجانب، وفي ضوء ذلك لا يمكن تصور الحاجة الملحة إلى الترجمة في ظل حاجة الجمهور العربي إلى ذلك، ولذا ندعو إلى قيام مؤسسات تأخذ بهذا الدور، وتجعل الناشرين يتعاطون مع ترجمة الأدب العربي إلى اللغات الأخرى بشكل جدي.