الدستور-سناء عقلة العبداللات
أنا يا صمتي..
أنتظر السكون..
***
الصمت فنّ..
الصمت لغة..
الصمت كون تحتشد فيه آلاف الحكايات..
***
شمعتي وحيدة
لكنها قادرة على إنارة طريق الظلام..
***
ألا يكفيكَ اغترابٌ أيُّها القلب!
إلى متى تحمل المظلَّة خوفاً من مواجهةِ المطر..
***
بعد بحث عن السعادةِ طالَ أَمَده
وجدتُها أخيراً..
إنها تكمن في الابتعادِ عن الأشخاص الموهومين.
***
في البحر آفاق..
تهدّد موجاتُها..
السفنَ بالغرق..
***
لم أدرِ بأنكِ..
كنت تغذين حياتي بحنانكِ..
وتشعين الحب في أطياف كوني..
لم أدرِ
إلا عندما رحلتِ بصمت..
***
صوتك..
حبل سحريّ..
ينشلني من بئر عميقة..
***
لي رغبة جامحة في المشي تحتَ المطر..
لأرى أيَّنا أكثر قدرة على البكاء
***
لتحتفظ بفرحةِ أحلامها
أخفتها تحتَ وسادتها..
***
بعد أن ملّت أبوابهم الانتظار..
اعتادوا العتمة
ما عادَ يخيفهم شيء..
وصارت الأضواء..
وأصوات المزامير..
حلماً بعيد المنال..
***
إن ذبل الياسمين..
أين سنستظل؟!
***
هناك أشخاص..
في صمتهم سحر
يخترق جدار النفس بجمال حضوره..
***
عزفت مقطوعتها بلمسات رقيقة..
لم تعرف شدوها ومغزاها..
سوى العصافير التي كانت ترفرف في السماء..
وتطير بفرح وسرور
قبل أن تحط على زجاج شباكها..
***
تمايلت جدائلها كمعزوفة موسيقية..
تقدّم أجمل المقطوعات..
***
في تكاثف الضباب
وانعدام الرؤيا
أستدلُّ عليك
من خفقان قلبي..
***
حذفتُ الكثير من الأفكار
ليهدأ عقلي، وتستقرّ روحي
لكن ذاكرتي ظلّت عصية على يد النسيان
وبقيت الفوضى في داخلي تمور..
***
لا يطفئ بركان الحنين
إلاّ
التأمل في لحظات
منحتنا الفرح..
***
تلك هي الأرواح.. تسوق خطاك
تنوي الذهاب إلى مكانفتنعطف فجأة إلى آخر
تظنُّ أنك لا تعرف فيه أحداً
لتجدَ نفسك تلتقي بمن تعرفهم قبلاً
تلك الأرواح
جنود مجندة..
***
لا أدري أيهما أقوى؟!
صخب أمواج البحر في الخارج
أم تدافع أمواج الشوق في داخلي!
***
من شدة عشقي للنجوم
نسيت أن أنظر إلى القمر..
***
همست جوارحه:
أما يكفيكَ رقصاً من الألم.
***
رمى الصياد صنارته
باحثًا عن مصدر رزقه
فاصطادته الشِّباك
وحتى اللحظة يطلبالنجاة..
***
أنا لست وحيدة..
مظلتي برفقتي...
سأحدثها بما يشغلني..
وما آلمني من صفعات الأمطار..