Saturday 8th of March 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Oct-2024

الاستيطان الرعوي

 الغد-هآرتس

أسرة التحرير   13/10/2024
 
الاستيطان الرعوي هو رأس حربة مشروع السلب والعنف للمستوطنين في المناطق. ومثلما يتبين من تحقيق هآرتس فإنها مشروع مدعوم ومسنود من المؤسسة – بالميزانيات، بالشرعية من الجمهور وبدعمه. في السنوات الأخيرة انتشرت المستوطنات الرعوية كالفطر بعد المطر ويصل عددها الى نحو 90. المنطق بسيط: يدور الحديث عن طريقة لدحر الفلسطينيين بطريقة الحد الأدنى من السكان على الحد الأقصى من الأرض. والوسيلة المركزي: قطيع وفتيان صغار. ومثلما قال زمبيش: المساحة التي تحتلها هذه المستوطنات الرعوية 2.5 ضعف كل المساحات من الأراضي التي تحتلها كل مئات المستوطنات".
 
من خلف الاصطلاح المغسول "الإمساك بالأراضي يختبئ واقع مظلم: الفلسطينيون والعديد من نشطاء اليسار يتحدثون عن اعتداءات عنيفة وعن تهديدات هربت جماعات أهلية فلسطينية للنجاة بأرواحها. رغم أن البؤر الاستيطانية هي أداة للعنف، للتنكيل والسلب، فإن الدولة تمولها بسخاء وعمليا تدعم بقاء الفتيان في هذه الأماكن الخطيرة. الفتيان، ومنهم فتيان في خطر، يشكلون سلاح الطليعة في العنف ضد الفلسطينيين. وهكذا فإن الدولة لا تمس فقط بالفلسطينيين – بل تساهم في توجيه الفتيان نحو العنف والجريمة السياسية.
وزارة الاستيطان، التعليم، الزراعة، الأمن والنقب والجليل تساهم في المشروع المزدهر، بشكل مباشر او غير مباشر. يوجد من يوفر وسائل الأمن التي بدونها لا يمكن لهذه المزارع توجد، وآخرون يدعمون بسخاء جمعيات مثل "حارس المناطق" أو "بلادنا" من أجل متطوعيها الذين هم الزيت في دواليب المزارع. الكيرن كييمت هي الأخرى تمول برامج من أجل فتيان في المزارع – جنود في الحرب لتطهير البلاد من العرب.
تحب المزارع تصنيف نفسها مثابة مراكز لتأهيل الفتيان. محظور الوقوع في هذا الفخ. يدور الحديث عن أماكن غير قانونية (بتسلئيل سموتريتش يعمل بكل القوة لتغيير هذا) هدفها اجرامي، بل وتعرض للخطر الفتيان الصغار الذين يرسلون إلى المراعي وحدهم في مناطق خطيرة. في وزارة الرفاه الاجتماعي وفي المجالس يعتقدون بأنه إذا وجد الفتيان طريقهم إلى المزارع، فيجب مساعدتهم. لكن عمليا هم يسوغون بقاءهم هناك وذلك أيضا بمساعدة خطة حكومية ينفذها عاملون اجتماعيون في السلطات المحلية في المناطق.