الراي- أمل نصير
شاركت الشاعرة والتشكيلية غدير حدادين في احتفالية دولية عبر تقنية الاتصال المرئي، أقامتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في المغرب بالتعاون مع أكاديمية الشعر العربي في السعودية، بمناسبة اليوم العالمي للشعر، وتحت شعار: «الشعراء أجنحة السلام».
وجاءت مشاركة حدادين من خلال الجلسة التي حملت عنوان «سيدة القصائد: قراءات شعرية نسائية»، شاركت فيها أيضا: روضة الحاج (السودان)، سميرة فرجي (المغرب)، جميلة الماجري (تونس)، وقدمت الجلسةَ أسماء بن الفاسي.
قرأت حدادين ثلاثة نصوص من مجموعتها الشعرية الثالثة «سأكتفي بعينيك قمحا للطريق».
وبدأت بقصيدة «وطني المقدس»:
«لستَ محطةً أعبرها وأبكيها حنيناً..
ولستَ كوفيةً أرتديها لمناسبةٍ عابرةْ..
ولا نشيداً يُسمعُ في الصَّباحْ..
حبيبي أنتَ، ومِلحُ أيامي..
وصبرُ الأمهاتْ..
منكَ، وفيكَ،
وإليكَ أعبرُ كلَّ حينْ..
في سهرِ الجنودِ على حدودِ الورد،
في تعبِ الكادحينَ لبسمةِ أطفالِهمْ،
في سُكَّرِ التِّينِ وصَلاةِ الزيتونْ،
وفي مستقبلِ الرايةِ الجامعةْ..
فدُمْ بعزٍّ أيها الوطنُ المقدَّسْ».
ثم قرأت قصيدة «في مهب الأمنيات»، ومنها:
«اليوم
في مهب الأمنيات
سأعّد النجوم
ولن أخطئ في ملامحها
سأبيع الحزن على أرصفةٍ تخلو من قلوب التعساء!
سأبكي على امتداد ذراع الوقت
أسقي بالدموع العائدين إلى أعشاشهم.
في مهب الأمنيات
كأن ضاع الوقت وبقيت أنا».
واختتمت حدادين قراءاتها بقصيدة «غناء أخير للمسافات»:
«سأُغنِّي للفرح..
أُغلِقُ الماضيَ كي أنجوَ من صوتِ الحنينْ،
أشربُ الصَّبرَ وأُقـبِّلُ فمَ الحياةِ
وانتظركْ».