Monday 31st of March 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Mar-2025

7 علامات رئيسية للإرهاق العقلي والعاطفي

سوشيال ميديا 

 طروب العارف

إن يومًا طويلًا ومرهقًا في العمل، يليه العودة للمنزل مع أطفال يلعبون تاركين أثرًا من الدمار في طريقهم، يمكن أن يؤثر حقًا على الحالة العقلية والعاطفية لشخص ما. ولكن هل هذه الحالة العقلية والعاطفية، إلى جانب الاكتئاب، شيء ولدنا جميعًا به، أم بسبب ظروف معينة نمر فيها؟
 
للإجابة على هذين الاستفسارين، نقل خبراء موقع بابا ميل ماجاء به الدكتور زول ميرالي، الرئيس والمدير التنفيذي في المعهد الملكي لأبحاث الصحة العقلية، إن الأمر يتعلق قليلاً بكليهما وقال " لقد ولدنا جميعًا السيروتونين الذي يرتبط بمستقبلات الدماغ. يمكن أن يكون لديك طفرات جينية حيث قد تولد بجينات تنتج مستويات عالية من السيروتونين، أو قد تنتج مستويات منخفضة منه. قد يعمل أولئك الذين يولدون بمستويات منخفضة من السيروتونين بشكل صحيح، ولكن كل ما يتطلبه الأمر هو عدة أحداث مرهقة أو مؤلمة تجعلهم يصابون بالإكتاب أو الإرهاق العقلي والعاطفي".
 
ورغم كل هذا، فقد آثر الخبراء في موقع بابا ميل أن يشيروا إلى 7 من العلامات التحذيرية للإرهاق العقلي والجسدي للتعرف عليها ومحاولة التعامل معها.

1-التهيج
 
هل هناك علاقة بين التهيج والاكتئاب والإرهاق العقلي؟  وفقًا للدكتور ميرالي، كلاهما مرتبطان ارتباطًا وثيقًا. يوضح أنه عندما يسير كل شيء على ما يرام في حياة شخص ما، فإنهم لا يشددون أو يقلقون بشأن أي شيء. ومع ذلك، عندما يكون شخص ما غير قادر على التعامل مع أشياء معينة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، فإنه يبدأ في الانزعاج.
 أحد أسباب حدوث ذلك هو الوعي بأحداث معينة، على سبيل المثال، عندما تتذكر مكانًا أو حدثًا معينًا كان مؤلمًا أو مرهقًا، فإنك تربط ذلك بما جعلك تشعر به. لذلك، إذا كنت تعاني باستمرار من نفس التوتر في حياتك، فسيؤدي ذلك إلى أن تصبح مرهقًا عاطفيًا وعقليًا.

2- عدم وجود دافع
 
وفقًا للدكتور ميرالي، فإن عدم التحفيز هو جزء من الإرهاق العقلي. ويوضح أن سبب الافتقار الى التحفيز هو الإرهاق. إذا كنت متعبًا جدًا بحيث لا تشعر بالحافز، ولن تكون متحمسًا. وأضاف أن غالبًا ما يكون عدم التلذذ موجودًا في العديد من حالات الإرهاق العاطفي والعقلي، وخاصة الاكتئاب، وعندها يفقد الناس الاهتمام بالأنشطة التي اعتادوا الاستمتاع بها وتتلاشى عندها قدرتهم على الشعور بالرضا.

3- اضطراب النوم  
 
تُعَد اضطرابات النوم علامة مباشرة على الاكتئاب والإرهاق العقلي والعاطفي. عندما يُسأل شخصًا ما متى لاحظ لأول مرة أنه قد يكون مكتئبًا أو مرهقًا عقليًا وعاطفيًا، تكون استجابته عادةً بالقول إنه عندما يبدأ نومه في الاضطراب. وأوضح الدكتور ميرالي أنَّ سبب عدم تمكن الناس من النوم عندما يعانون من الاكتئاب أو الإرهاق العقلي والعاطفي هو تعطل إيقاعهم البيولوجي.

4- الافتقار إلى الصبر
 
قلة الصبر، هي علامة شائعة على الإرهاق العقلي والعاطفي وأن نقص الصبر شائع لدى الشباب، في حين أن الحزن أكثر بروزًا مع شخص أكبر سنًا. ومن المعروف أن الشباب في بعض الأحيان لا يمكنهم التركيز على شيء واحد وتبدأ الأشياء الصغيرة في التغير حتى تصبح أشياء كبيرة وأكبر.
 
5- فقدان الشهية
 
تمتلك أجسامنا بعض الهرمونات والناقلات العصبية، وعندما نشعر بالجوع، يتم إنتاج بعض الهرمونات. ومع ذلك، عندما يعاني الجسم من اختلال هرموني، مثل انخفاض مستويات السيروتونين، فإنه يؤدي إلى ضعف وظائف جميع الهرمونات والناقلات العصبية المشاركة في هذه العملية، مما يؤدي إلى فقدان الشهية. 
 
6- الحزن
 
إنّ الحزن هو شيء أكثر ارتباطًا بالجيل الأكبر سنًا. يوضح الدكتور ميرالي أن سبب حزن الناس هو أنهم لا يستطيعون التعامل مع التوتر المرتبط به عندما يكونون مكتئبين أو مرهقين عقليًا وعاطفيًا. عندما تكون مرهقًا عاطفيًا وعقليًا، فإن الأفكار في عقلك تتسابق، ولكنك تحاول عبثًا إيقافها. ويضيف أن هذا الشعور الغامر يتسبب في انهيار الناس وغالبًا ما يبكون. غالبًا ما يكون لدى الناس مستويات منخفضة من السيروتونين إذا كانوا يعانون من حزن شديد.

7- التركيز على ما يجول في الخاطر بدلًا من النظر إلى الصورة الأكبر
 
يوضح الدكتور ميرالي أن الشخص المنهك عقليًا وعاطفيًا سيميل إلى التركيز على الأشياء التي تعكسها في الداخل بدلاً من النظر إلى الصورة الأكبر ويضيف أن الناس سيعزلون أنفسهم عن بقية العالم ويرون التفاعل الاجتماعي عبئًا آخر سيزيد من ضغوطهم. لكن وفي الواقع، يُعَد التواجد حول الناس والتحدث أحد أفضل الطرق لعلاج الإرهاق العقلي والعاطفي.  وفقًا للدكتور ميرالي، فإن الأدوية والتمارين الرياضية هي علاجات جيدة جدًا للاكتئاب والإرهاق العاطفي والعقلي.
وختامًا، يقترح الدكتور ميرالي أن يناقش الناس أي مشاكل لديهم مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو التحدث إلى طبيب نفسي إن ساءت الأوضاع.