يشهد الحراك الانتخابي في محافظة الزرقاء حالة من التواضع مدفوعة بعدم قناعة الناخبين ببعض المرشحين والقوائم الانتخابية والتي سرعان ما يتم حصول انقسامات بين اعضائها، وسط ازدياد عدد حالات الاصابة بفيروس كورونا.

 

ويقول المحامي ايمن القريوتي ان هنالك مشكلة يواجهها المرشحون في تشكيل القوائم الانتخابية نيجة عدم وجود التوافق الفكري او المالي او الاجتماعي او البرامجي بين المرشحين الامر الذي يؤدي في حدوث انقسامات في هذه الكتل، مشيرا الى ان هذا الامر جعل غالبية الناخبين لا يولون الانتخابات أهمية نتيجة عدم قيام العديد من المرشحين بالتواصل معهم وانشغالهم بتشكيل القوائم الانتخابية.

 

ويرى القريوتي أن ما يعيشه الناخب من أوضاع اقتصادية صعبة نتيجة وباء كورونا الذي اثر اقتصاديا على كافة المواطنين، دفع العديد من الناخبين إلى العزوف عن المشاركة في هذا الحراك الانتخابي جراء تجاربهم السابقة مع المرشحين والذين سرعان ما يتنصلون من وعودهم بعد انتهاء الانتخابات ووصولهم الى مجلس النواب.

 

ويقول الشيخ سليم ابو محفوظ ان ازدياد حالات الاصابة بوباء كورونا في المحافظة في الآونة الاخيرة ساهم بشكل كبير بعزوف المواطنين، لافتا الى أن المشاركة في الاجتماعات التي يدعو اليها بعض المرشحين خوفا من مخالفة أوامر الدفاع التي تمنع التجمعات لاكثر من 20 شخصا، وكذلك الخوف من الاصابة بكورونا في حال كان احد المشاركين في هذه الاجتماعات مصابا بالفيروس.

 

ويرى ابو محفوظ ان الانقسامات التي تشهدها القوائم الانتخابية مردها الى عدم الثقة بين اعضاء هذه الكتل بالعمل من اجل القائمة ككل، وحث ناخبيهم على التصويت على كافة اعضاء القائمة، الأمر الذي يؤدي الى حدوث انقسامات وانسحاب المرشحين من هذه القوائم، داعيا المواطنين الى المشاركة في الانتخابات واختيار النائب الذي يمثلهم في المجلس القادم ويكون قادرا على ايصال صوتهم والدفاع عن حقوقهم امام السلطة التنفيذية.