Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Sep-2017

سورية: مواجهات محتملة بين الجيش السوري وقوات سورية الديمقراطية

 

 عمان- الغد- قال متحدث عسكري أميركي الخميس الماضي،  إن القوات التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تحارب تنظيم داعش لا تعتزم دخول مدينة دير الزور، مما يقلص احتمالات حدوث مواجهة بين القوات الحليفة لواشنطن والقوات السورية. 
لكن يبدو أن الرغبة الاميركية، بمنع استكمال الطريق الدولي الذي يتحدث عنه الخبراء العسكريون من طهران إلى حمص، دفعت بحلفاء واشنطن، بتحذير الجيش السوري من اجتياز الفرات واستكمال عملية استرداد دير الزور من بقايا تنظيم داعش، ما يعني مواجهة هذه القوات مع الجيش السوري والدخول في معركة لم تكن للقوات الحليفة مع واشنطن أي تفكير فيها.وأعلنت قوات سورية الديمقراطية في بيان "في الساعة الثالثة والنصف من صباح (السبت) تعرضت قواتنا في شرق الفرات لهجوم من جانب الطيران الروسي وقوات النظام السوري استهدفت وحداتنا في المنطقة الصناعية" في ريف دير الزور الشرقي.
وأسفر القصف، وفق البيان، عن "إصابة ستة من مقاتلينا بجروح مختلفة".
وفي قاعدة حميميم الجوية الروسية غرب سورية، قال المتحدث العسكري الروسي ايغور كوناشينكوف لوكالة الصحافة الفرنسية "هذا غير ممكن، لماذا نقصفهم؟". 
المواجهة مع الجيش السوري في دير الزور ، يبدو انها لم تعد بعيدة ، فقد قالت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد إن الحكومة السورية ستقاتل أي قوة، بما في ذلك قوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، من أجل استعادة السيطرة على كامل البلاد.
وقالت بثينة شعبان في مقابلة مع تلفزيون المنار التابع: "سواء كانت قوات سورية الديمقراطية أو داعش أو أي قوة أجنبية غير شرعية موجودة في البلد تدعم هؤلاء فنحن سوف نناضل ونعمل ضد هؤلاء إلى أن تتحرر أرضنا كاملة من أي معتد".
وأضافت "قوات سورية الديمقراطية أو محاولاتها أن تسيطر على أراض في الأيام الأخيرة لاحظنا أنها حلت محل داعش في كثير من الأماكن بدون أي قتال" في اتهام لهم على ما يبدو بالتواطؤ مع المتشددين.
وقالت إن قوات سورية الديمقراطية تحاول السيطرة على مناطق تضم حقولا نفطية. وأضافت أنها لن تتمكن من نيل ما تريده.
وقالت أيضا إن خططا لما وصفته بتقسيم سورية فشلت دون أن تفصح عن المزيد.
وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تهيمن على قوات سورية الديمقراطية، لسنوات على مناطق واسعة من شمال شرق سورية.ويزيد تقدم قوات سورية الديمقراطية ضد  داعش في معقلها في الرقة وتقدمها في هجوم جديد في دير الزور من مساحة الأراضي التي تسيطر عليها.
وقال أحمد أبو خولة رئيس المجلس العسكري في دير الزور إن المجلس لن يسمح لقوات الحكومة السورية بعبور نهر الفرات في إطار محاولتها لاستعادة السيطرة على شرق سورية.
ويقاتل المجلس العسكري في دير الزور تحت راية تحالف قوات سورية الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة.
وتضيق قوات الحكومة السورية، المدعومة بضربات جوية روسية ومسلحين مدعومين من إيران، وقوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الخناق على  داعش في هجومين منفصلين في دير الزور.
وتتقدم قوات الحكومة السورية في دير الزور من جهة الغرب وفي الأسبوع الماضي تمكنت من كسر حصار فرضته قوات الدولة الإسلامية على مدينة دير الزور عاصمة المحافظة التي تقع على الضفة الغربية من النهر.
وتقدمت قوات المجلس العسكري في دير الزور من الجهة الشرقية لنهر الفرات منذ بدء هجوم في محافظة دير الزور قبل أسبوع.
وحذر أبو خولة القوات الحكومية وحلفاءها من إطلاق النار عبر النهر مع اقتراب قواته من المنطقة مشيرا إلى أن ذلك حدث بالفعل مؤخرا.
وقال "الآن يوجد بيننا وبين الضفة الشرقية ثلاثة كيلومترات. بعد وصول قواتنا إلى تلك المنطقة أي طلقة بتطلع باتجاه هذا المكان نعتبره استهدافا لمجلس دير الزور العسكري".
وتابع قائلا "نحنا علّمنا (أخبرنا) النظام وروسيا اننا قادمون لضفة نهر الفرات وهم يرون قواتنا تتقدم. لا نسمح لا للنظام ولا لمليشياته بالعبور إلى الضفة الشرقية".لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا قالت إن الجيش السوري عبر بالفعل النهر.
وقالت في مؤتمر صحفي "بعد انتصار كبير قرب دير الزور يواصل جيش الحكومة السورية طرد إرهابيي تنظيم  داعش  من المناطق الشرقية من البلاد".وتابعت تقول "تم تحرير ضواحي هذا المركز الإقليمي. نجحت وحدات متقدمة في عبور الفرات وتتخذ مواقع على الضفة الشرقية" دون أن تحدد الموقع.
وقال أبو خولة أن الأمر لا يتعدى الدعاية وأضاف أن أحدا لم يعبر النهر.
وفي أغلب الأوقات تجنبت الحملتان، المدعومة من روسيا والمدعومة من الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في سورية، اعتراض كل منهما لطريق الأخرى لتجنب نشوب صراع بينهما فيما شكل نهر الفرات خطا فاصلا بين الجانبين.-( وكالات)