للمرة الأولى منذ عدة سنوات لجأت ادارة مستشفى الاميرة بسمة التعليمي لتحويل مرضاها للمستشفيات المجاورة لها بعد ان وصلت نسبة الاشغال في كافة اقسام المستشفى لـ 100% وذلك نتيجة اشغال اسرة المرضى بشكل تام.

ولاقت عمليات تحويل المرضى للمستشفيات المجاورة في الوية محافظة اربد كمستشفى الرمثا ومستشفى الاميرة راية في لواء الكورة ولمستشفى اليرموك في لواء بني كنانة حالة امتعاض وانزعاج المرضى جراء بعد المسافات اليها ورغبة المريض في تلقي العلاج في المكان الاقرب لسكنه.

ويقول مدير مستشفى الاميرة بسمة التعليمي في اربد الدكتور محمد بني ياسين ان نسبة الاشغال في جميع الاقسام « الجراحة والباطني والانعاش « وصلت لـ 98 ـ 100% ، مبينا انه يتم تحويل ما بين 4 ـ 6 مرضى يوميا للمستشفيات المجاورة لعدم وجود اسرة للمرضى في ظل نسبة الاشغال العالية منذ فترة، وبالتالي فاننا لا نستطيع اجراء دخول للمرضى الذين تستدعي حالتهم المبيت لاكمال العلاج والمتابعة، ونضطر لتحويلهم لمستشفيات اخرى.

وزاد ان تحويل المرضى للمستشفيات الاخرى يتم بتنسيق كامل ومنظم؛ إذ يقوم مسؤول التمريض المناوب بالتواصل مع المستشفى التي يحول اليها المريض بحيث يقوم الطبيب الذي يشخص حالة المريض في مستشفى بسمة بشرحها للطبيب في المستشفى المحول اليه وبناء عليه ينقل المريض بسيارة اسعاف مباشرة.

ونوه الدكتور بني ياسين ان بعض المرضى يرفضون تحويلهم لمستشفيات اخرى حيث يقدم العلاج الكامل لهم ويوقع المريض على مسؤوليته بعدم رغبته بالتحويل لمستشفى اخر، مبينا ان عددا من المرضى يعودون مجددا في اليوم اللاحق للدخول للمستشفى بانتظار خروج حالات من الاقسام.

واكد ان المريض ومعالجته ورعايته يتحملها المستشفى بشكل كامل؛ اذ تعطى عمليات الادخال للحالات الحرجة والمستعصية، اما الحالات البسيطة يتم تحويلها للدخول والمبيت في المستشفيات المجاورة لاستكمال علاجها ومراقبة وضعها الصحي وتشخيصها.

واشار الدكتور بني ياسين الى ان سعة المستشفى 236 سريرا حيث يتم التعامل مع الحالات المرضية وفقا لعدد الاسرة التي وصلت نسبة الاشغال فيها لنسب عالية وكبيرة؛ وهو ما يدفع بالمستشفى للجوء اضطراريا لتحويل المرضى للمستشفيات الاخرى لاستكمال علاجهم، مؤكدا ان هذه الاشكالات ستحل مستقبلا مع انشاء المستشفى الجديد جنوب مدينة اربد والذي سيكون بديلا عن المستشفى الحالي.