Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Jun-2017

د. هيفاء أبو غزالة: خطابنا الاعلامي عاطفي - يوسف عبدالله محمود
 
الراي - في حوار ممتلئ بثته الفضائية المصرية اكسترا نيوز مع الدكتورة هيفاء ابو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لقطاع الاعلام والاتصالات، أبدت صاحبة هذه القامة الشامخة ملاحظات جديرة بالاهتمام على المستوى العربي وبخاصة في المجال الاعلامي. انتقدت بذكاء الخطاب الاعلامي العربي واصفة اياه بانه ما زال في الغالب «عاطفياً». وكما هو معروف فالعاطفة اذا ما تسربت الى اي خطاب اعلامي كثيراً ما تحجب الرؤية الصادقة للحقائق.
 
اتفق مع هذه الشخصية التي سبق ان شغلت مناصب رفيعة في بلدها الاردن اضافة الى مناصب اخرى في الأمم المتحدة، بأن خطابنا الاعلامي العربي بحاجة الى ان يكون «متوازناً –كما قالت- وحتى يكون كذلك ينبغي ان يلتزم «المصداقية» في كل ما يقوله.
 
انتقدت الدكتورة هيفاء ابو غزالة الدور السلبي الذي تقوم به بعض وسائل الاعلام العربية في تأجيج الصراع بين هذه الدولة العربية وتلك حين تتطرق في حديثها عن بعض القضايا الجانبية التي تهم هاتين الدولتين مما يؤدي في كثير من الاحيان الى تأزيم العلاقة بينهم بعد ان كانت على ما يرام!
 
أشارت خلال المقابلة معها الى تقصير الإعلام العربي في مخاطبة الخارج غير العربي، فمازال هذا الاعلام غير موفق في توعية مواطني هذا الخارج بعدالة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
 
في حديثها انحت باللائمة على الجماعات الارهابية التي شوهت النظرة الى «الاسلام» وجعلت الكثيرين في العالم ينظرون الى الاسلام نظرة حاقدة، متناسين رسالة «السلام» التي يحملها والتي تختصرها مقولة «السلام عليكم».
 
الدكتورة هيفاء ابو غزالة متفائلة بنتائج «القمة العربية» التي انعقدت في العاصمة الاردنية عمان، هي تأمل ان تتبنى الاقطار العربية موقفاً موحداً من القضايا المصيرية التي تهم الأمة العربية. هي تأمل ان تزول الفرقة وتعود لحمة التضامن الى الصف العربي.
 
ما ذكرته الدكتورة ابو غزالة ينبغي ان يلتقطه قادة وزعماء العرب. لا يجوز ان تظل القمم العربية كما السابق مجرد للقاءات تسودها «المجاملات» في حين تظل الملفات الساخنة حائرة تبحث عن المعالجة الناجعة والسريعة!
 
ما نأمله ان يقف قادة هذه الامة وقفةً قوميةً واحدةً تجاه «الارهاب» وكيفية اجتثاثه! لا بد من خطة عربية واحدة تبحث في اسباب هذا «الارهاب» ومحاولة تجفيف منابعه، لا بالسلاح فقط بل بالتوعية ايضاً والتي على وزارات الاوقاف العربية ان تتبنى مفرداتها. وانا هنا اشدد على دور «المساجد» في نشر هذا الوعي وضرورة ان يرتقي ائمة هذه المساجد الى مستوى قادر على توعية المواطنين توعية راقية ولن يتأتى ذلك اذا ظل الكثيرون من هؤلاء الائمة عاجزون لضعف ثقافتهم عن ايصال هذه «التوعية الراقية» الى مرتادي المساجد.
 
وينبغي ان احيّي الدكتورة هيفاء ابو غزالة ايضاً على اهتمامها «بالتنمية المستدامة» وضرورة تبنيها عربياً.