الرأي  - ليالي الطروانة - فرضت التوجهات العشائرية التي اضفت السخونة والحيوية على المشهد الانتخابي في لواء المزار ومؤاب سيطرتها لتكون المحرك والموجه للحراك بدعمها لمرشحيها وسعيها لإيجاد تحولات وتغيرات ايجابية من شأنها تعزيز حضورها المنافس على المقاعد المخصصة للمحافظة في المجلس.

 

ووفق لما اكده مهتمون بالشأن الإنتخابي فأن الحراك الانتخابي النيابي الذي شهد حالة من الفتور والغموض خاصة والظروف الطارئة التي فرضتها الكورونا وتأثيرها على المشهد بعدم وجود اللقاءات والتجمعات لدى المرشحين والقواعد الإنتخابية مما يسهم في تعزيز حضور العشائرية وهيمنتها على المشهد الانتخابي مضعفة تلك المعطيات إمكانية منافسة التوجهات الأخرى خاصة القائمة على كسب التأيد وفق برامج وبيانات انتخابية تتأتى من اقناع القواعد وإحداث التغير الفكري المجتمعي في التوجهات الانتخابية .

 

وأضاف المهتمون بأن وجود اعداد كبيرة مترشحة تخوض المعركة الإنتخابية بما فيها الكوتا اضفى مزيدا من التعقيد والضبابية على المشهد الإنتخابي في لواء المزار ومؤاب غير أن وجود اكثر من ثلاثة مرشحين عن كل قاعدة عشائرية بما فيها الاقليات القواعد الاقل عددا بات من أبرز ملامح الحراك الإنتخابي لهذا العام ، الأمر الذي اعتبره البعض بالخطوة غير الموفقة لهذه التجمعات أو القواعد بالنظر لأن ذلك سيقلل من احتماليه استثمارها لفرصة التشتت وعدم وجود إجماعات وتوافقات مابين العشائر الكبيرة في اللواء والمحافظة والحضور الحقيقي والمنافس والذي لن يتحقق إلا بخوض مرشح واحد أو مرشحه عن هذه التجمعات . .

 

واضافوا بأن الأسابيع القليلة القادمة ستشهد حالة من السخونة والحيوية للمشهد الانتخابي والذي ستغذيه التحركات والتوجهات العشائرية التي ستحدث تحولا ايجابيا لدى بعض القواعد العشائرية خاصة الكبيرة التي تتجه نحو وحدة الصف الانتخابي لدى قواعدها من خلال انسحاب مرشحين لآخرين ليبقى على ساحة المنافسة مرشح او اثنين من ابناءها لخوض المعركة مما يعزز قوتها واحتمالية فوز مرشحها بأحد مقاعد المحافظة عقب التحالفات والتكتلات الإنتخابية المستقبلية .

 

ويرى البعض انه على الرغم من السلبية التي فرضها ترشح اكثر من ثلاثة اشخاص عن بعض القواعد ذات الثقل العشائري القليل من حيث اضعاف احتمالية منافستهم مع القواعد الكبيرة إلا أن ذلك يمثل تحولا ايجابا على الساحة الإنتخابية خاصة بالنسبة للمرأة وخضورها المنافس والسماح لها بخوض الإنتخابات والمشاركة بالحياة السياسية .

 

وتبقى وسائل التواصل الاجتماعي واللقاءات المبنية عبى الالتزام بمتطلبات السلامة من حيث العد المحدود والتباعد المكاني وسيلة المرشحين الوحيدة للوصول للقواعد الإنتخابية والناخبين ومحاولة كسب تأييدهم لنيل اصواتهم خاصة والتركيز على القضايا والتطلعات التي تهم الصالح العام .