Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-May-2022

أردوغان ما يزال موضع شك في إسرائيل

 الغد-هآرتس

بقلم: يونتان ليس – 25/5/2022
وزير الخارجية التركي، تشاويش أوغلو، هبط أمس في إسرائيل في زيارة للمنطقة. أول من أمس، التقى في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير خارجية السلطة رياض المالكي، وأمس التقي وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد.
هذه هي الزيارة الأولى لوزير خارجية تركي في إسرائيل منذ 15 سنة. وهي تجري بعد لقاء الرئيس إسحق هرتسوغ مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في آذار (مارس) الماضي في أنقرة. الزيارة جرت كجزء من الاتصالات من أجل الدفع قدما بالعلاقات بين الدولتين.
في إسرائيل يواصلون التعامل بتشكك مع جهود تركيا لإنهاء الأزمة بين الدولتين. زيارة الوزير التركي اعتبرت في إسرائيل خطوة مهمة في الطريق لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها، لكنهم في القدس يرفضون التعهد بأن الزيارة ستمهد الطريق لتبادل السفراء بين الدولتين في الفترة القريبة المقبلة.
في إسرائيل يعتبرون تقارب تركيا من دول أخرى في المنطقة مثل مصر واتحاد الإمارات خطوة تستهدف مساعدة أردوغان على الخروج من الأزمة الاقتصادية الشديدة لتركيا. في المستوى السياسي يخشون من “تقلب آخر” للرئيس التركي، بالأساس حول دعمه للفلسطينيين الذي سيؤدي إلى أزمة أخرى بعد لحظة من تبادل السفراء.
أحد طلبات إسرائيل الرئيسية قبل الدفع قدما بالعلاقات بين الدولتين هو أن تعمل تركيا بصورة حثيثة على وقف نشاطات حماس على أراضيها، واتخاذ خطوات متشددة ضد نشاطاتها.
في موازاة ذلك، في إسرائيل وفي تركيا معنيون بتوثيق التنسيق بينهما حول الهجمات في سورية. الطرفان يعتبران وجود إيران في سورية تهديدا على استقرارهما، ويواجهان حضور روسيا العسكري في المنطقة. في إسرائيل وفي تركيا معنيون بتحسين الحوار بينهم في هذا الشأن، ضمن أمور أخرى، من أجل تجنب مس تركيا بالطائرات الإسرائيلية وبالعكس. في موازاة ذلك، الطرفان يناقشان مؤخرا إمكانية التعاون فيما سمي “الهندسة المعمارية الإقليمية” في محاولة لتضييق خطوات إيران الإرهابية في المنطقة. ورغم ذلك، في إسرائيل يقدرون بأن تركيا التي توجد لها شبكة علاقات جيدة مع إيران ستفضل الحفاظ على عدم كشف الموضوع وعدم الوقوف في واجهة الصراع ضد النظام في طهران كي لا تعتبرها إيران دولة معادية.
الوزير التركي يتوقع أن يناقش اليوم (أمس) مع نظرائه مبادرة مد أنبوب غاز بين الدولتين. في إسرائيل يوضحون أن هذه الخطوة، التي تقتضي استثمارات بعيدة المدى، ستخرج إلى حيز التنفيذ فقط بعد أن يقتنع المستوى السياسي بأن العلاقات مع تركيا قد عادت للاستقرار. في المقابل، الوزير التركي سيناقش مع وزير السياحة، يوئيل رازبوزوف، عقد اتفاقات طيران ومطالبة شركات طيران إسرائيلية بالعمل إلى جانب الشركات التركية في خطوط الطيران المختلفة القادمة إلى الدولة.
تشاوشولو يتوقع أن يزور اليوم (أمس) لحرم في زيارة تعد “خاصة”، وهي بادرة حسن نية للسلطة الفلسطينية التي ستمكن الوزير من التجول في شرقي القدس من دون مرافقة دبلوماسية إسرائيلية. الحديث لا يدور عن زيارة أولى لدبلوماسي أجنبي في المسجد الأقصى في هذا المسار. فالوفد التركي أكد لإسرائيل أنه يتحمل المسؤولية عن سلامة وأمن الوزير أثناء زيارته في الحرم، وأن المسؤولية عن حمايته ستكون للأوقاف. في نهاية اللقاء مع المالكي، قال الوزير التركي، أول من أمس، إن دعم دولته للفلسطينيين لن يتم المس به رغم زيادة الدفء في العلاقات مع إسرائيل. “دعمنا للقضية الفلسطينية منفصل كليا عن سير علاقاتنا مع إسرائيل”، قال للمراسلين.
تشاوتشولو أشار إلى أن التقارير عن المواجهات في الحرم أغضبت الإدارة التركية، وأن مشروع الاستيطان يضر بشكل كبير بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل. “مهم لجميع المسلمين أن تكون قدسية ومكانة المسجد الأقصى محمية”، أكد. وقد وقعت تركيا والسلطة الفلسطينية على تسعة اتفاقات تعاون في مجال الاقتصاد والتجارة وتحسين البنى التحتية، بما في ذلك اتفاق لتطوير المنطقة الصناعية في جنين.