Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Jan-2021

«العذوبة والعذاب في رواية «عذبة» لصبحي فحماوي» كتاب جديد لنضال برقان

 الدستور

صدر حديثا، عن دار جليس الزمان للنشر والتوزيع، كتاب «العذوبة والعذاب في رواية «عذبة» لصبحي فحماوي»، من إعداد وتقديم الإعلامي والشاعر نضال برقان.
يتضمن هذا الكتاب مجموعة من الرؤى النقدية، والدراسات الأسلوبية، منها ما هو انطباعي تأملي، ومنها ما هو أكاديمي ومنهجي، وهي بمجملها تقدم رؤية بانورامية حول الرواية، وتتيح تجوالا في المختبر الإبداعي الذي خرجت «عذبة» من رحمه، كما تضيء على مجمل التجربة الإبداعية للروائي صبحي فحماوي.
وفي تقديمه للكتاب رأى برقان أن «عذبة» «رواية وطنية انشغلت بكبرى القضايا التي واجهت العرب في العصر الحديث، قضية فلسطين، انفتحت على فضاءات التاريخ، والواقع المعيش، والمتخيل، إضافة إلى ملامح غرائبية، تندرج في إطار مفهوم (الأدب الملتزم)، فثمة في الرواية انحياز للحرية والتحرر، وثمة رفض لكل أشكال العنف الذي مارسه المعتدي المحتل على أصحاب الأرض من الفلسطينيين، وثمة التزام بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، على غرار حق العودة وتقرير المصير، ولعل ذلك الالتزام تسلل إلى الرواية بتأثيرات وجودية لدى المؤلف..».
وبحسب برقان فإن دوائر السرد تزدحم «في الرواية، وتتوالد من بعضها بشكل عفويّ، يخفي تحته دراية واسعة بالتقنية السردية وأدواتها الفنيّة الجديدة، وثقافة غزيرة كانت قد تشربت الموروث الفلسطيني، من منابعه الأصيلة، حتى أصبحت مرآة تعكس، بأمانة وجمالية، تفاصيل الذاكرة الجمعية».
وحوى الكتاب مقدمة ثانية للروائي صبحي فحماوي بعنوان «روايتي الأولى» وفيها يقول: «على الرغم من أن «عذبة» كانت الرواية الأولى في سردياتي الروائية، إلا أنني ما زلت أعتبرها الرواية الأهم، والأنضج، والأكثر تعبيرًا عما يسكنني من عذابات التهجير، وذلك بعد أن فقدنا المسكن والسكون في وطني، مثل سائر المشتتين من هذا الشعب الفلسطيني الذي أُفقد بوصلته، فتاهت به شمسه.. وبالتالي فقد ظله، فتغرّب في بلاد كانت تلفُظه أينما حل».
وقد تضمن الكتاب الرؤى والدراسات الآتية: «عذبة» وحتمية العودة إلى فلسطين، للناقد الدكتور محمد حسن عبد الله. مركزية الاغتراب في رواية عذبة، للأستاذ الدكتور محمد صابر عبيد. رواية (عذبة) والهمُّ الوطني، للأستاذ الدكتور حسين جمعة/ رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا. «عـذبـة».. توثيق رصين ودقيق لسنوات الشتات، للدكتور حسين جمعة/ الأردن. العودة إلى فلسطين في رواية عذبة/ إطلالة على حدائق صبحي فحماوي الروائية، للأديب والشاعر محمد ضمرة. الطفولة في زمن النكبة في رواية «عذبة»، للدكتورة عالية صالح. الاتكاء على التراث وتوظيف السخرية في رواية عذبة، لفوزات رزق. البحث عن  البطل في رواية «عذبة»، للدكتور عمر الخواجا. رسم الشّخصيّات وتنوّعها في رواية «عذبة»، للباحث أمين خالد دراوشة.  عذبة.. عذابات الوطن، للباحث توفيق الشيخ حسين. مشاهد المعاناة الفلسطينية في رواية «عذبة»، للأديب رائد محمد الحواري. «عذبة».. حرب طروادة جديدة، للأديب نازك ضمرة. «عذبة» رواية مطرزة بغابات البلوط والغزلان السابحة في الضباب، للدكتور رباح حلبي. التركيبة الأهوائية في رواية «عـذبـة»، للناقد فؤاد عاقل. العُذوبَةُ في الحَياةِ الفِلسطينيّةِ مَا قَبْلَ عذاب الهِجْرةِ  في رواية «عذبة»، للباحثة إلهام الشرع.
كما يتضمن الكتاب (صفحات يافاوية من رواية «عذبة»)، وهي مقاطع مختارة من الرواية، فيها حنين للمدينة المحتلة، كما تقدم مصداقا جماليا لكثير مما ذهب إليه الباحثون والدارسون للرواية في هذا الكتاب.
وقد تضمن غلاف الكتاب لوحة للفنان الفلسطيني محمد الركوة.
وكان نضال برقان، وهو مدير الدائرة الثقافية في جريدة الدستور، أصدر خمس مجموعات شعرية، وكتابا في الدراسات الأدبية بعنوان «مقاوم من أجل الحياة/ هشام عودة شاعرا/ دار دجلة»، عمان/ 2016.
أما صبحي فحماوي، الذي حاز على جائزة الطيب صالح» عام 2014- لمسرحية بعنوان: «حاتم الطائي المومياء»، أصدر حتى الآن اثنتي عشرة رواية هي: (عذبة)، (الحب في زمن العولمة)، (حرمتان ومحرم)، (قصة عشق كنعانية)، (الإسكندرية 2050)، (الأرملة السوداء)، (على باب الهوى)، (سروال بلقيس)، (صديقتي اليهودية)، (قاع البلد)، (اخناتون ونيفرتيتي الكنعانية)، ورواية (حدائق شائكة). له تسع مجموعات وقصصية، وسبع مسرحيات ومشاهد مسرحية. وقد حصل عدد كبير من الباحثين العرب ومن تركيا والهند على أطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير في رواياته وقصصه.