Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-May-2017

تطوير التعليم الثانوي من المترك للتوجيهي وإلى أين - د. عميش يوسف عميش
 
الراي - يقول د. ماهر الحوراني في مقال نشرته الرأي (27/ 4/ 2017): « شكلت الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك – حفظه الله–منارة لأي عملية تطوير في مجال التعليم في الاردن والموارد البشرية بحيث تتناسب مع الثورة العلمية الموجودة في العالم بعيدا عن الجمود وطرائق التعليم التقليدية». وتبع الورقة النقاشية صدور الارادة الملكية بتشكيل لجنة من الخبراء لتطوير التعليم برئاسة دولة د. عدنان بدران. ثم قرر وزير التعليم تشكيل لجنة خبراء للمناهج. ونشرت الصحف عدة مقالات حول تحديث التعليم. كل ذلك حفزني لأعود لتاريخ امتحان «شهادة الدراسة الثانوية» والانتقال للدراسة الجامعية.
 
لقد بدأ المشوار عام (1933) بامتحان (المترك) وظل اعتماده لعام (1960). اما التوجيهي فبدأ في مصر (1955) وكان شرطاً لدخول طلابنا وكل البلدان الجامعات المصرية رغم حصول طلابنا للمترك الاردني بينما قبلت العراق وسوريا شهادة المترك. ومع بداية التوجيهي تم الاتفاق بين الدول العربية على توحيد نظام التعليم واعتماد سنوات التعليم المدرسية (12) عاماً بدل (11). واختار الاردن السنوات الدراسية (1) 6 ابتدائي. (2) 3 – اعدادي. (3) 3 – ثانوي. ثم تخصصات التوجيهي. (1) علمي. (2) ادبي. (3) تجاري. ثم (1968) الفندقي و(1997) الشريعة. وثم عقد التوجيهي مرة سنوياً بين (1968 -1977). ثم على فترتين (1978 – 1996). ثم اعيد مرة سنوياً (1997 – 1999). ثم مرتين عام (2000) حيث يكون صيفي ثم شتوي تكميلي اذا رسب الطالب في مادة او مادتين وطبق ذلك (2000 – 2005). ثم اعتمد لدورتين (صيفي وشتوي) ويتقدم الطالب للامتحان بكل المواد التي رسب فيها في الدورة الشتوية. وعام (2005) تم اعتماد نظام الساعات المعتمدة في الجامعات – اي يحق للطالب توزيع المواد التي تؤهله للحصول على الثانوية العامة على 4 فصول ويقسمها الى فترتين – الصيف والشتاء – دون اعادة العام الدراسي كله.. واليوم في عام (2017) ابتدأنا دراسة موضوع اشكالية امتحان الشهادة الثانوية: هل نعود للمترك وهل نلغي التوجيهي ام نعمل لبديل جديد. وهنا ارجو ذكر اسباب المشكلة (1) كانت مناهج التوجيهي ضعيفة في الثماني سنوات الماضية في مستواها ومحتواها وتعتمد على الحفظ والتلقين وهذا ما يؤكده الاستاذ الكبير حسني عايش. (2) التبديل والتغيير المتكرر لفترات ومواعيد الامتحان من مرة واحدة في السنة الى مرتين مما سبب الارباك. (3) نتائج الامتحان اما ناجح واما راسب وهذا غير مقبول. (4) عدم وضوح حق الطالب الذي يرسب في مادة او اكثر ان يعود ليقدم امتحاناً فيها بعد فترة معينة. فلا عدد المواد ولا مدة الفترات واضحة. (5) خلو المناهج من مواد ومهارات تعليمية ابداعية مثل: القراءة والكتابة والخط والموسيقى ودراسة الاثار التاريخية وزيارتها والكشافة، ومعسكرات الشباب وتعليم البرمجة والبيئة والصحة. (6) عدم اعطاء المجال للطالب لمناقشة المعلم والمعلمة فيما يدرس. (7) نحتاج لاعتماد فلسفة ومنهاج واضح لنوعية التعليم وطريقة التدريس والابتعاد عن التلقين. (8) العمل على الغاء وتعديل بعض المناهج غير المفيدة ولا تعطي المجال للطالب لاكتساب واظهار مواهبه. (9) نقص في كوادر التعليم وقدراتهم التعليمية نسبياً كذلك تدريب وتأهيل المعلمين باستمرار وتواصلهم مع الطلبة وللأسباب التي ذكرتها ازدادت نسبة الراسبين في التوجيهي: فأعداد الراسبين يضاف اليهم الذين لم يقدموا الامتحانات وصل في السنوات الثلاث الماضية الى (250) الف طالب ونسبة النجاح 25% تقريباً. وكانت من قبل بين (45%–55%). لدينا في الاردن (30) جامعة. لكن ليس معظم طلابنا يتوجهون اليها الا في حالات: المكرمة الملكية، وابناء الشهداء، وبعثات الحاصلين على اعلى معدلات. وتصبح علامة التوجيهي حاجزاً امام الراغبين بدراسة العلوم الطبية. لذا فعدد كبير من طلابنا يذهبون الى مصر والهند واوكرانيا ورومانيا. ولا ننسى موضوع رسوم الموازي والدولي الذي يحتاج لإعادة دراسته اما الذين لم يحصلوا على علامات عالية فيمكن ادخالهم كليات المجتمع. اما العودة الى بعض المدارس الاردنية الخاصة فتتبع انظمة تعليمية غير التوجيهي مثل:
 
(1) نظام (IB) (International Baccalaureate) الاوروبي.
 
(2)GCSE) ((General Certificate of Secondary Education البريطاني.
 
(3) (SABIS) عالمي.ش
 
(4) نظام (AP/SAT) الامريكي (American High School Diploma).
 
(5) نظام (CIC) ( Canada International Curriculum) الكندي.
 
اما بالنسبة للقبول في الجامعات الامريكية للأردنيين وغيرهم فيتطلب امتحان (TOEFL) (Test of English as A Foreign Language). ومعظم الجامعات الامريكية تطلب ايضاً امتحان (SAT) ( Scholastic Aptitude Test) وهو امتحان في الرياضيات واللغة الانجليزية كتابياً ونحوياً. واخيراً نأمل ان تقوم اللجنة الملكية والوزارية بالتغيير المطلوب والوصول الى امتحان للدراسة الثانوية يؤهل طلابنا للدخول للجامعات والتخصصات التي يريدونها لكن ذلك يحتاج الى تطوير عملية التعليم وتحديثها، على اساس مبادرة جلالة الملك المعظم حفظه الله ليظل التعليم في اردننا رائداً للعالم العربي.