Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Aug-2019

ربط المساعدات بالسياسات!*محمد داودية

 الدستور-عانينا من الحصار وقطع المساعدات الأمريكية، المالية والعسكرية لإصرار الملك الحسين يرحمه الله على الحل العربي لكارثة غزو الكويت التي وقعت في مثل هذا الشهر قبل 29 سنة !!

تتجه إدارة الرئيس ترامب هذه الايام الى قطع 4 مليارات دولار من المساعدات الخارجية وجعلها مشروطة بدعم السياسات الأمريكية.
وكانت إدارة ترامب، اقترحت في آذار الماضي خفض ميزانية وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بحوالي 24 ٪.
حطت على الشعب العربي الفلسطيني ساعة «ربط المساعدات الأمريكية بالسياسات» في آب العام الماضي. وتسببت بأذى فادح متعاظم لإخواننا.
وستحط على بلادنا، هذه الساعة بلا ريب. ولن تثني إدارة ترامب مخالفات نواب وشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وتحذيرهم من مخاطر هذه السياسة على مصالح بلادهم !! 
فمصالح إسرائيل اهم من مصالح اميركا، في حسابات المرشح دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية العام القادم. 
لقد تحدث الملك في عشرات اللقاءات المعلنة والخاصة، عن الضغوط التي تشتد علينا، وتساهم فيها أطراف عدة، من أجل تقديم تنازلات جوهرية، اقلها التنازل عن قرارات الشرعية الدولية بخصوص حقوق الشعب العربي الفلسطيني المشروعة.
وقد صمد الملك صمود الحد الأقصى. غير أن «ربط المساعدات بالسياسات»، يقتضي توفير عناصر الصمود الوطنية في وجة التيار الأمريكي الحاكم المتصهين، المنحاز بقناعة دينية ومصلحية الى اسرائيل.
وابرز ممثلي هذا التيار نائب الرئيس مايك بنس الذي يقول:»نحن نقف مع إسرائيل لأن قضيتها هي قضيتنا، وقيمها هي نفس قيمنا، ومعركتها هي أيضا نفس معركتنا».
ووزير الخارجية بومبيو الذي يصرح: «إسرائيل هي المصباح الذى يضيء الطريق للعالم أجمع» !!
بالوضع الفلسطيني المتشظي الراهن، لن نتمكن من الاستمرار في الصمود طويلا، بلا وقوع كوارث أمنية، سياسية واقتصادية. والتحدي المطروح على الشقيق الفلسطيني اليوم، اكبر من الفصائلية وطبعا اكبر من ولاية في غزة.
بديهة البدهيات لتوفير متطلبات الصمود، هو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية. فأي خدمة يحصل عليها الاحتلال الإسرائيلي أكبر من استمرار الانقسام الفلسطيني ؟!!
الضغوط التي يتعرض لها الملك، ضغوط مادية حقيقية. وتراصف جبهتنا الداخلية، هو متطلب رئيس لمواجهة هذه الضغوط !!
وما محاولة التلاعب بتماسك الجبهة الداخلية، واول ساحاتها منصات التواصل الاجتماعي، إلا مقدمات لمرحلة الاستهداف الجديدة.
يا فلسطينيي المواجهة والصمود، اتحدوا.
يا أردنيي المساندة والدعم، الحذر الحذر.