Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-May-2017

ترامب يتجنب ذكر حل الدولتين والاستيطان والحقوق الفلسطينية

 

نادية سعد الدين
عمان-الغد-  تجنب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس في فلسطين المحتلة، ذكر "حل الدولتين"، كما لم يشر إلى الاحتلال الإسرائيلي وقضية الاستيطان، وكيفية إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة، مثلما لم يستعرض أي استراتيجية لإدارته بشأن تحقيق ما وصفه "بالاتفاق النهائي" أو "الصفقة الكبرى"، التي تحدث عنها كثيرا.
واكد الرئيس الأميركي، عقب لقائه بالرئيس عباس في بيت لحم، استعداده "للعمل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل إحلال السلام"، مضيفاً بأنه "يتطلع للعمل مع الرئيس عباس لدعم الاقتصاد الفلسطيني".
وقال إن "السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين حجر الزاوية للسلام بالمنطقة، حيث أخبرت قادة العرب والمسلمين بأننا سنعمل معا لمحاربة الإرهاب، ونريد أن نعمل بنوايا صادقة لتحقيق السلام"، بحسب قوله. 
وحرص ترامب على دعوة الاحتلال والسلطة الفلسطينية على "تقديم تنازلات من أجل السلام"، معتبرا أنهما "ملتزمان بإبرام اتفاق تاريخي"، بدون أن يقدم تفاصيل حول خطته لتحريك العملية السياسية وبلوغ الحل الذي فشل الرؤساء الأميركيون السابقون في التوصل إليه.
وقال ترامب، في خطاب ألقاه في متحف كيان الاحتلال الإسرائيلي بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، إن "صنع السلام لن يكون سهلا"، وذلك عقب زيارته لبيت لحم وسط مظاهرات شعبية فلسطينية تطالبه بالضغط على الاحتلال. 
وقال انه "ملتزم شخصياً" بمساعدة الجانبين على التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع، معتبرا أن "الجانبين سيواجهان قرارات صعبة، ولكن مع التصميم والتنازلات والاعتقاد بأن السلام ممكن، يستطيعا التوصل إلى اتفاق".
وتحدث الرئيس الأميركي عن أفق السلام بين الجانبين، مشيرا إلى أن "الرئيس محمود عباس أكد استعداده للعمل باتجاه هذا الهدف بنية طيبة، كما قطع (بنيامين) نتنياهو نفس الوعد"، معربا عن تطلعه للعمل معهما لتحقيق سلام دائم.
ودافع، في خطابه، عن سلطات الاحتلال، متعهداً بالوقوف إلى جانبها وحمايتها من أعدائها، بما في ذلك أيران، التي أكد "أنها لن تقوم أبدا بحيازة سلاح نووي".
كما دان ترامب الهجوم الذي وقع في مدينة مانشستر البريطانية، وراح ضحيته 22 شخصا، ووصف منفذيه بأنهم "أشرار خاسرون"، مؤكدا "لن نقف لحظة إضافية أمام عمليات ذبح الأبرياء".
من جانبه، أكد الرئيس محمود عباس تمسكه بحل الدولتين على حدود 1967، دولة فلسطين وعاصمتها القدس المحتلة، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، على أساس قرارات الشرعية الدولية، والاتفاقات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كسبيل وحيد للحل".
وقال، في المؤتمر الصحفي المشترك مع ترامب في بيت لحم، إن "مشكلتنا الحقيقية مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بدولة فلسطين، كما اعترفنا بها، الأمر الذي يقوض تحقيق حل الدولتين".
وأضاف إن "نيل شعبنا حريته واستقلاله يعدّ مفتاح السلام في المنطقة"، قائلاً "لقائي مع ترامب في البيت الأبيض منحنا أمل بتحقيق السلام الدائم".
وجدد الرئيس عباس التزامه بالتعاون مع ترامب لعقد صفقة سلام تاريخية مع الإسرائيليين، وكذلك العمل معه كشركاء في محاربة الإرهاب. 
وأكد على المطالب الانسانية العادلة للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي، مطالبا سلطات الاحتلال "بالاستجابة لها."
وقال الرئيس عباس إن "صراعنا ليس مع الدين اليهودي وانما مع الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً أن "احترام الأديان والرسل جزء أصيل من معتقداتنا، وأن المشكلة مع الاحتلال والاستيطان، وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين"، بحسبه.
وكان ترامب قد زار، مع زوجته ميلانيا، النصب التذكاري لإحياء ذكرى ما يسمى "ضحايا المحرقة اليهودية" في القدس المحتلة، بعدما التقى، أول من أمس، بالمسؤولين الإسرائيليين، وذلك في ختام زيارته للأراضي المحتلة، ضمن جولته للمنطقة التي بدأها بالمملكة السعودية.
يشار إلى أن الرئيس ترامب قد تعهدّ خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، والاعتراف بالمدينة "عاصمة موحدة لدولة إسرائيل".