عمون -
أكدّ أمين عام حزب إرادة نضال البطاينة، أنه متفائل بالحكومة الجديدة وبقدرات رئيسها، ومتفق معها في الخطوط العريضة ولا ضير في الإختلاف في الجزئيات على ضوء برنامج الحزب فهذه هي الحزبية الحقة ومن المبكر الحديث عن موضوع الثقة.
جاء ذلك في مقابلة موسعة له عبر إذاعة حياة، قال فيها إنّ رئيس الحكومة بحد ذاته عنوان سياسي وإقتصادي حيث تمرس مديرا لمكتب جلالة الملك بحقبتين هامتين وطويلتين بالإضافة لأنه كان الرجل الثاني بأحد الحكومات إلى جانب المهام الهامة التي شغلها ولكن طبيعة عمله السابق لم تسمح له بمساحة إعلامية كافية لإظهار ذلك، بالإضافة لوجود وزراء مثل بسام التلهوني وعبد المنعم العودات ووليد المصري وغيرهم هذا بالإضافة طبعا لوزير الخارجية المتمرس أيمن الصفدي .
وحول رأيه يتوزير أمناء عامين لأحزاب، قال البطاينة أنه حسب ما فهم من الرئيس فإن توزيرهم جاء بناء على معرفته بأدائهم وليس بناء على احزابهم فمن المبكر توزير حزبيين، وبنفس الوقت لو كان مكان رئيس الوزراء لما قام بتوزير أمناء عامين لأحزاب خصوصا وأن الأحزاب لا زالت بمرحلة الخداج والتعبير عن برامجها.
ولدى سؤال البطاينة ان كان سيقبل ان يكون وزير أجاب بالنفي وأنه عبر عن قناعاته الشخصية بهذا الخصوص مرارا وتكرارا في السابق بقوله انه ليس من الصحي للأمين العام ان يصبح نائب أو وزير لأن مهمته التفرغ لقيادة الحزب سياسيا وتصدير الوزراء والنواب ليعبروا عن برنامج الحزب.
وأضاف البطاينة أن الخطاب الأردني الرسمي بقيادة جلالة الملك هو الأكثر حكمة وعدالة وقوة وإنسانية، فعلينا جميعا الإنطواء تحته ولا مجال لأحد في المزاودة عليه.
وبين البطاينة بأننا نعاني من غياب مشروع عربي ، فالصهيوني له مشروعه والفارسي وكذلك التركي.
وأضاف أن المشروع العربي المشترك، لا يجب أن يبقى مجرد شعار، وعلينا أن نسير خطوة للأمام وفي الاتجاه الصحيح وأن نتكاتف ونعمل بكل طاقاتنا لمواجهة هذا الاحتلال الذي لا يترك فرصة لتفكيك مجتمعاتنا وزرع الفتنة بيننا، فالعمل العربي المشترك ليس خياراً، بل هو ضرورة وجودية لحماية أرضنا وشعبنا في كل الأقطار، ومقدساتنا في القدس .
وقال البطاينة أننا يجب ان نتعاطى مع المسألة كمسألة وجود فالجميع يتعاطى معها كذلك.
وتابع أن قواتنا المسلحة قوية وأجهزتنا الأمنية يقظة، وعلى الدولة التفكير بسرعة بإعادة خدمة العلم.
وأشار إلى أن حزب إرادة سيكون منفتح على جميع الأحزاب، وكذلك على حزب جبهة العمل الإسلامي حال كنا متفقين على الثوابت الوطنية ومصلحة البلد أولا، ولا نزاود على أحد. نحتاج جبهة العمل الإسلامي كما كما كانت في السابق، وكما ستبقى بعون الله بوصلتها الأردن أرضًا ودستورا ونظاما ومواطن وسيادة وأمنا