Thursday 5th of December 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Nov-2024

رسالة واضحة للبنان

 الغد-معاريف

 
بقلم: آفي اشكنازي  3/11/2024
 
 
حسب المنشورات التي تصل من لبنان فإن قوة وحدة 13 البحرية اجتاحت أول من أمس، على مسافة عشرات الكيلومترات عن الحدود الإسرائيلية، مبنى في بلدة البترون شمالي بيروت.
 
 
القوة، ومرة أخرى حسب التقارير الأجنبية، عملت بسرعة، ألقت القبض على مسؤول كبير في منظمة حزب الله، واختفت. وبالسرعة ذاتها التي وصلت فيها – على ظهر سفن الى قلب البحر.
اذا كان مقاتلو الوحدة البحرية هم بالفعل من نفذ المهمة، فانه توجد هنا بضعة أمور مثيرة للاهتمام. أولا، العملية تشير الى مستوى استخباري مذهل وقدرة رائعة في اختراق منظمة حزب الله. ثانيا، العملية تنقل رسالة لرجال حزب الله بانهم غير محصنين في أي مكان في لبنان. ثالثا، اذا كانت إسرائيل هي التي تقف خلف هذه العملية، فانه يوجد هنا ممارسة ضغط مباشر على حزب الله لكن أيضا على حكومة لبنان. فالرسالة هي أن إسرائيل مصممة على خوض حرب بقوة عالية حتى في المناطق البعيدة عن الحدود بين الدولتين.
التقارير من لبنان، التي كانت دراماتيكية جدا، بثت الضائقة لدى حزب الله وانعدام الوسيلة لديه. كما أنها نقلت الرواية الإسرائيلية بان إسرائيل مصممة على إعادة الامن الى بلدات الشمال. بكلمات أخرى، اذا لم يكن أمن في الجليل لن يكون أمن لرجال حزب الله في كل لبنان من الجنوب وحتى الشمال.
توجد إسرائيل الان في زمن حرج. موعد الانتخابات في الولايات المتحدة يفترض أن يؤثر على استمرار الحرب، بخاصة في الحدود الشمالية. الاختبار الكبير للمستوى السياسي هو الإصرار على مبادئ حول اليوم التالي: السيطرة الكاملة من جانب الجيش اللبناني في الجنوب والحفاظ على حق إسرائيل في العمل في حالة إدخال محافل (مقاومة) الى المنطقة قرب الحدود وعلى قدرتها على منع التهريب والسلاح لحزب الله حتى في عمق لبنان أو في سورية.
إسرائيل توجد في مفترق طرق: من جهة سيكون من الصعب عليها خوض حرب استنزاف ومن جهة أخرى هي مطالبة في هذه اللحظة بأن تعمل على إعادة الأمن لسكان الشمال ولإعادتهم الى بلداتهم.
بالتوازي، فان الجيش وجهاز الامن ملتزمان بترميم العلاقات مع عدد كبير من الدول، بخاصة في أوروبا. المزيد فالمزيد من التقارير عن حظر سلاح ووسائل تكنولوجية فرضت على إسرائيل من جانب دول وصناعات امنية في العالم. ومشروع وطني امني واحد على الأقل عالق منذ بضعة أسابيع بسبب هذه المقاطعة.
إسرائيل ملزمة بان تركز الآن على الجهود لأن تلعب على كل الملعب في لبنان وأن تحمل حزب الله والحكومة في الدولة على قبول إملاءاتها كي تغلق القتال في الشمال.