Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-May-2022

مطلوب تحقيق دولي

 الغد-هآرتس

 
بقلم: أسرة التحرير
 
“شيرين ابو عاقلة، “الجزيرة”، فلسطين” هي جملة معروفة في كل بيت فلسطيني وعربي. هذه كانت جملة النهاية لكل التقارير للصحفية شيرين ابو عاقلة، التي قتلت أول من أمس بالنار في جنين. بعيون وآذان فلسطينية، هذه جملة وصورة ابو عاقلة تمثل الكفاح للتقرير الحقيقي والشجاع عما يجري تحت الاحتلال.
مع موتها تحولت ابو عاقلة أيضا إلى رمز لوحشية الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ورمز للمس بحرية الصحافة. سارع ناطقون إسرائيليون رسميون لنقل الذنب في موتها للمقاتلين الفلسطينيين الذين أطلقوا النار نحو الجنود في أثناء حملة الاعتقالات في جنين. لكن صحيح حتى ساعة كتابة هذه السطور، لم تعرض إسرائيل أدلة على أن جنود الجيش الإسرائيلي لم يكونوا هم من أطلقوا النار على رأس الصحفية.
كما أن اسرائيل الرسمية لم تعرب عن الأسف عن موت الصحفية. ولإضافة خطيئة إلى الجريمة، وصل أفراد من الشرطة ظهر أمس إلى بيت العائلة الحزينة وطالبوا بإنزال بضعة أعلام فلسطينية رفعت على البيت. وذلك رغم أن هذا هو علم السلطة الفلسطينية ومن حق كل إنسان أن يرفعه.
الأخطر من ذلك كسب الجيش الإسرائيلي والشرطة عن حق اشتباه الفلسطينيين والعالم كله تجاههم في كل ما يتعلق بحماية حرية الحركة والأمن للصحفيين الفلسطينيين. ففي السنوات الأخيرة كانت عشرات حالات المس المقصود بالصحفيين في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية من قبل أفراد الشرطة والجنود. معظم الحالات، إن لم تكن كلها، انتهت دون رفع لائحة اتهام ضد شرطي أو جندي.
في العام 2018 أطلقت النار في ظروف مشابهة على الصحفي الفلسطيني احمد ابو حسين في المواجهات قرب الجدار في غزة. يكاد لا يكون هناك صحفيا فلسطينيا واحدا من شرقي القدس لم يكن أصيب في السنوات الأخيرة بعيار مطاطي، بخبطة هراوة أو إصابة بقنبلة صوتية. معظمهم تعرضوا لكل هذه معا، وأكثر من مرة واحدة. قسم كبير من الحالات وثقت ويمكن للمرء أن يرى بوضوح أن العنف كان بلا سبب. دائرة التحقيق مع الشرطة فتحت تحقيقات عدة ولكن لم ترفع في أي حالة من الحالات لائحة اتهام.
على الحكومة أن تنشر بشكل فوري بيان إعراب عن الأسف على موت ابو عاقلة وتعلن أنها توافق على تحقيق في الحدث تحت اشراف محافل دولية. إضافة إلى ذلك على وزير الدفاع بني غانتس، وزير الأمن الداخلي عومر- بارليف أن توجها التعليمات لقادة الجيش والشرطة والإيضاح لهم أن حماية حياة الصحفيين الإسرائيليين، الفلسطينيين والأجانب كرامتهم وحرية عملهم هي جزء من تعريف وظيفتهم. إصابة أو وفاة صحفي هي أحداث ليست مقبولة على العقل. إضافة إلى ذلك: أن تتصرف شرطة إسرائيل بحكمة إذا ما تركت العائلة الحزينة ولم تطاردها دون ذنب اقترفته.