Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jul-2019

بيروت: مؤتمر يدعو لوحدة الصف العربي لمواجهة “صفقة القرن”

 بيروت – أصدر المنتدى الشعبي العربي الموسع المنعقد في بيروت، مشروع ورقة العمل المقدمة من المؤتمر القومي العربي، تحت عنوان: “إعلان بيروت.. متحدون في مواجهة صفقة القرن”.

وأكد المجتمعون في لقائهم السياسي الشعبي لدراسة سبل مواجهة “صفقة القرن” رفضهم الكامل لما يسمى بـ “صفقة القرن” بتجلياتها وخطواتها السابقة والحالية والقادمة كافة.
وشددوا على أن مشروعهم هو دعم المقاومة بأشكالها كافة وفي مقدمتها دعم المقاومة المسلحة، ما يتطلب من أبناء الامة وقواها وتنظيماتها كافة ومن أحرار العالم تقديم كل أشكال الدعم للمقاومة وخاصة مسيرات العودة والمرابطة في الأقصى.
وجاء المنتدى بدعوة من المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي/ الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، ومؤسسة القدس الدولية، واللقاء اليساري العربي، والجبهة العربية التقدمية.
وحضره 300 شخصية سياسية وحزبية ونقابية وثقافية وحقوقية وإعلامية يمثلون مختلف فصائل العمل الفلسطيني وكل ألوان الطيف السياسي والفكري والحزبي العربي من المحيط إلى الخليج.
وحضره من حركة حماس، عضو مكتبها السياسي حسام بدران، وممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي، وسلفه علي بركة، ومن حركة فتح أعضاء لجنتها المركزية عزام الأحمد، وروحي فتوح، وعباس زكي.
فرصة تاريخية
واعتبر المجتمعون انخراط أي جهة أو نظام عربي أو إسلامي في مسار الصفقة المشؤومة خيانة للأمة ولثوابتها ومقدساتها (شراكة) في جريمة محاولة الاجهاز على قضية فلسطين.
وثمنوا الموقف الجامع للشعب الفلسطيني سلطة وفصائل وأبناء فلسطين كافة ضد ما يسمى بـ “صفقة القرن”، واعتبروا أن هذا الاجماع فرصة تاريخية نادرة ليضع الفلسطينيون يدا في يد للتصدي لهذا الخطر الداهم.
كما اعتبروا أن الوقت قد حان للإعلان عن انتهاء اتفاقيات أوسلو ومخرجاتها ولتبني برنامج فلسطيني موحد على طريق تحرير فلسطين وعاصمتها القدس.
ودعا المجتمعون إلى العمل على تنظيم قمة شعبية عربية ضد ورشة العار في المنامة لإعلان الموقف العربي والاسلامي الحقيقي من صفقة العار.
واعتبر المجتمعون لقاءهم الجديد هذا استكمالًا للقاء السياسي-الشعبي الذي انعقد في الثاني من يونيو الماضي عشية ورشة كوشنير الفاشلة في المنامة، وأنه ينطلق من “ميثاق الأمة في مواجهة صفقة العار” الذي أقره في ذلك اللقاء.
العامل الحاسم
ومن جملة التوصيات على الصعيد السياسي، أكد المنتدى أن وحدة الموقف الفلسطيني (الشعبي والرسمي) في مواجهة الصفقة كانت وستبقى العامل الحاسم في إفشال هذه الصفقة وكل مخرجاتها.
وبينوا أن ذلك تجلى بوضوح من خلال الفشل الذريع الذي أصاب ورشة كوشنير في المنامة وبإقراره شخصيًا بعد هزال الحضور الكمي والنوعي والرفض الشعبي العارم لها من المحيط إلى الخليج.
وشدد المنتدى على ضرورة السعي لترجمة هذا الموقف الفلسطيني الموحد إلى آليات وصيغ عمل تضمن تجاوز حال الانقسام القائم.
ودعا المجتمعون للاستفادة من أجواء التلاحم اليي برزت بين القوى الشعبية العربية، بمختلف ألوان الطيف السياسي والعقائدي والحزبي على مستوى الأمة، وداخل كل قطر، من أجل معالجة حال الانقسام والتفتيت والتشرذم السائدة في علاقات هذه القوى.
وطالبوا بالسعي بكل الوسائل الديمقراطية والسلمية المشروعة لإسقاط كل أشكال التعامل والتنسيق مع العدو الصهيوني.
كما طالبوا بوقف كل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والسياحي والرياضي والإعلامي وإحياء مكاتب المقاطعة، وتفعيل كل القرارات الرسمية العربية ذات الصلة.
وشددوا على ضرورة إيفاء الحكومات العربية والإسلامية بالتزاماتها المالية لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
وتعهدت كل جهة مشاركة في اللقاء –وفق توصيات المنتدى- بتنظيم فعالية شعبية شهرية كحد أدنى على الأقل وسط الشباب الجامعي ابتداء بحلقة نقاش وانتهاء بتظاهرة مروراً باعتصام ورفع يافطات وحملات هاشتاغ على وسائل التواصل.
ووجه المجتمعون التحية لمسيرات العودة وكسر الحصار المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً على تخوم غزة، داعين إلى تعميمها لتشكل انتفاضة شاملة ضد الاحتلال والاستيطان وتعويد القدس، وهي وحدها القادرة على إسقاط صفقة العار ومفاعيلها.(وكالات)