صدر ديوان مملكة الحياة للكاتبة عنان محمود الدجاني عن دار يــافــا العلمية للنشر والتوزيع من القطع المتوسط في 134 صفحة، وقدم هذا الديوان فضيلة الدكتور علي محمد الأسمر قائلا: من الرحيق العذب للغة العرب، ومن سلسبيل الفصاحة المنحوتة من سهول فلسطين وجبال الأردن وربوع الشام، ومن حيثيات معاناة أنفاس البلاغة الشاعرية في زماننا وتداعياتها، تخرج هذه الكلمات العامرة بالحياة، المشرقة كشمس ساطعة كاشفة عما تحتها من أشياء وألوان ما بين تجليات إلهية وابتهالات ومدائح، إلى أحاسيس معجونة بهموم الوطن ورائحة أرضه وشؤون أهله، ومن أحاسيس عذبة رقراقة لشاعرة حساسة، إلى حكم عميقة من نفس قوية عارفة وغارقة في أبعاد هذه الحياة.

فيما كتبت صاحبة الديوان الشاعرة عنان تقول: إن كل ما أذكره عن طفولتي أن اللغة العربية كانت حاضرة في بيتنا و كان حبها ماثلا أمامي في قلب والدتي، ووالدتي هي الشاعرة نهى عبدالعزيز التميمي، رحمها الله، وهي ابنة جدي الشاعر عبد العزيز التميمي، رحمه الله. ووالدتي، رحمها الله، كانت قد تربت في سوريا الشقيقة التي هي النبع النقي للسان الفصيح.

واختارت الشاعرة بعض الأبيات لتزين بها غلاف الديوان تقول فيها: ودعت وصلك حين ضقتُ وصالا، ووجدت سجنكَ يوثق الأغلالا.

أبحرت الشاعرة من خلال ديوانها في «رحلة الوجدان»، وأهدت الأردن أرض المجد والتاريخ قصيدة مطلعها: زها التاريخ في أرض النشامى، يفوح بعبق أثار القدامى، جبال الكرم و الزيتون منها، بني عمون تقرئهم سلاما و تتألق بقصيدة « قائد الكرامة» هلت تخوم القدس يا ليث الفدا، سامت جيوش النصر أعناق العدا،

وتتغنى بـ»فداك فلسطين» بقصيدة تفعيلة وهي الوحيدة في هذا الكتاب وتقول: وكأنني عاصرتها وكأنها لحن حزين، قد أرضعونا حبها طول السنين.

جاء في الكتاب أيضا قصائد مفعمة بمشاعر الحب والهجر والشوق مثل قصيدة موعد مع النجوم التي بدأتها: إذا ما رخا ليلي سدول تطلعي، وزفّ لي الشعرى وفاق توقعي. وقصيدة «الزهر لا يكفي» والتي ختمتها بـ: كفكف الدمع صديقي ربما، تصلح الأيام وخزات القدرْ.