Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Jun-2017

‘الداخلية‘‘ تستجيب لمطالبات نيابية وتلغي حفل ‘‘مشروع ليلى‘‘

 

إسراء الردايدة
عمان-اغد-  استجابت وزارة الداخلية لمطالبات نيابية بإلغاء حفل “مشروع ليلى” الذي كان من المقرر إقامته في السابع والعشرين من شهر حزيران (يونيو) الحالي على “أرض المعارض” على طريق المطار.
وبحسب مصادر، فإن “الداخلية” قررت منع الحفل، لاعتبارات عديدة، منها أن فقراته تستفز مشاعر المواطنين.
وكان حفل “مشروع ليلى”  في عمان منع العام الماضي بقرار من المحافظ السابق للعاصمة خالد ابو زيد بذريعة ان محتواه يخالف القيم والعادات الأردنية.
ويأتي المنع الجديد للحفل، بعد تصريحات لوزيرة السياحة لينا عناب، لـ”الغد” أكدت فيها، أن الحفل قائم في المكان والموعد المحددين، وليس هنالك سبب لمنع الفرقة من تقديم حفلها.
وقالت عناب إن فرقة “مشروع ليلى” واحدة من أهم الفرق العربية الشبابية التي تملك جمهورا  كبيرا في كافة أنحاء العالم، مضيفة أن هذه الفرقة تقوم بجولة عالمية عربية، والأردن واحدة من تلك الدول، ومن المتوقع أن يكون الحضور كبيرا خاصة أنه سيأتي من عدة دول مجاورة وليس محليا وحسب.
وذهبت عناب إلى أن الوزارة تقدم دعما لكل الفرق الفنية وتساعدهم في الحصول على كل ما يطلبونه، خاصة أن هذه الفرق تساهم في إنعاش المشهد الثقافي والسياحي، وكل عام تدعم الوزارة ما بين 30-40 فرقة.
وبينت أن “مشروع ليلى” قدمت خمس حفلات في الأردن وفي كل حفل تضاعف عدد الحضور فيها، لافتة الى أن الفرقة تحمل رسائل إبداعية للشباب وتحفزهم على التعبير عن أنفسهم، “ولا يجوز منعها أو تشويه صورتها”، خصوصا أن هنالك صورة ضبابية مشوهة سيتم شرحها وتوضيحها للنواب وتوضيح كل وصف غير دقيق بحق الفرقة.
وتعتبر عناب أن للإعلام دورا كبيرا في إظهار الصورة الحقيقية، وعدم تشويه صورة الفنانين الشباب، الذين يحاول تقديم مشروعه وإثراء المشهد الثقافي بحضورهم العالمي، رائية ان موعد الحفل الذي يظن البعض انه في رمضان تمت مراعاته، وهو بعد انتهاء الشهر الفضيل، وما من سبب يمنع إقامته في الوقت والمكان المحددين.
ولكن، عدد من النواب طالب بإلغاء حفل الفرقة لما تبثه من رسائل لا تناسب المجتمع الأردني، حيث أكد بالسياق، رئيس اللجنة السياحية في مجلس النواب أندريه العزوني لـ”الغد” رفض اللجنة وعدد كبير من النواب إقامة فرقة مشروع ليلى حفلهم برعاية رسمية، معتبرا أن اللغط والمعلومات التي ترددت حول الفرقة فيه استفزاز للمواطنين والنواب. 
وفي الوقت الذي يقول فيه البعض إن أغاني “مشروع ليلى” صادمة من خلال كلماتها، فهي فرقة شبابية انطلقت من الجامعة الأميركية في بيروت 2008، حيث تتحدى فيه الواقع المأزوم سياسيا واجتماعيا، لتكون فسحة للتنفس والحرية بالحديث عن كل الأمور التي تعتبر من التابوهات التي تشمل الثالوث المحرج الدين والجنس والسياسة.
وأعضاء الفرقة خمس؛ حامد سنو يغني وكارل جرجس درامز، فراس ابو فخر غيتار وكيبورد، هايغ بابازيان كمنجا ابراهيم بدر باص. تحمل اغانيهم سهولة في سرد الأفكار، والكثير من حرية التعبير، وكأنهم أرادوا من خلالها تكسير قيود شبابنا والمجتمع بالكلمة واللحن  
وظهرت “مشروع ليلى” على الساحة الموسيقية في لبنان العام 2008 خلال “مهرجان الموسيقى”، وهو حدث لبناني سنوي تنظمه بلدية بيروت، مما أثار الجدل حول الكلمات الجريئة للأغاني والناقدة للمجتمع اللبناني، والتي تتناول أيضًا مواضيع الفشل في الحب والجنس والسياسة.
وأطلق الألبوم الأول للفرقة المسمى على اسم الفرقة نفسها “Mashrou’ Leila” الذي انتجته شركة “B-root Productions” في كانون الأول (ديسمبر) 2009 في مصنع للصلب في برج حمود “وهي ضاحية من ضواحي بيروت”، حيث ازدحم 1200 مشجع في ساحة المصنع، وتحولت الحفلة إلى أكبر حدث في بيروت، وحقق نجاحًا كبيرًا بين مشجعي الـ”إيندي” والروك في لبنان.
وأطلق ثاني ألبوماتهم الحل رومانسي في 29 تموز (يوليو) 2011، وتكونّ الألبوم من ست أغان، وهو ألبوم قصير يحتوي على أغان مكملة للألبوم الأول مشروع ليلى.
وكان ثالث ألبوماتهم رقصوك وصدر العام 2013، ويضم الألبوم 11 أغنية، وحمل اسم الألبوم الرابع لهم “ابن الليل” الذي صدر في العام 2015.