Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Sep-2019

«حل الدولتين» يغيب عن برامج الأحزاب الإسرائيلية المتوقع فوزها بالانتخابات

 فلسطين المحتلة – فتحت مراكز الاقتراع بإسرائيل أبوابها أمس الثلاثاء في انتخابات إعادة للكنيست، يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من خلالها لتمديد ولايته بعد نكسة انتخابات نيسان الماضي.

وبدأ الناخبون البالغ عددهم 6,4 مليون ناخب، بالإدلاء بأصواتهم في الساعة السابعة صباحا، واستمر حتى الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي. وستصدر النتائج الأولية التي تعتمد على استطلاعات الرأي بعد إغلاق صناديق الاقتراع مباشرة، بينما تعلن النتائج الرسمية اليوم الأربعاء.
ويشارك نحو 20 ألف من رجال شرطة الاحتلال والأمن والمتطوعين في تأمين عملية الاقتراع، بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين عن فرض إغلاق شامل للضفة الغربية، والمعابر مع قطاع غزة يوم الانتخابات.
ويواجه نتانياهو (69 عاما) تحديا هو الأكبر في مسيرته لإعادة انتخابه، وإن كان خصمه هو نفسه كما في انتخابات نيسان رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس وتحالفه الوسطي «أزرق وأبيض».
وأشارت استطلاعات الرأي إلى سباق انتخابي شديد التقارب، حيث من المتوقع أن يحصل كل من «الليكود» و»أزرق- أبيض» على 32 مقعدا لكل منهما في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا.
والخطر الذي يواجهه نتنياهو يتعدى البقاء رئيسا للوزراء، ويرى كثيرون أنه في حال فوزه سيسعى إلى أن يمنحه البرلمان حصانة من المحاكمة، في الوقت الذي يواجه فيه احتمال توجيه اتهام إليه في قضايا فساد في الأسابيع المقبلة.
وإدراكا للمخاطر، قضى نتنياهو الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية في محاولة لجذب القوميين اليمينيين الذين يمثلون مفتاحا لإعادة انتخابه لتعزيز الإقبال على التصويت بين صفوف قاعدته الانتخابية. وشملت جهود نتنياهو إعلانه تعهدا مثيرا للجدل بضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة والذي يمثل ثلث مساحتها. وأبرز نتنياهو في خطابه أيضا قضية النمو الاقتصادي في بلاده وعلاقاته مع زعماء العالم مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحاول وصف خصومه بأنهم «ضعفاء» و»يساريين»، على الرغم من أوراق اعتمادهم الأمنية.
أما خصمه غانتس الذي شغل في السابق منصب رئيس هيئة الأركان، فقدم نفسه في حملته الانتخابية كبديل مشرف لنتنياهو. ويقول غانتس إنه وائتلافه الوسطي «أزرق أبيض» الذي يضم ثلاثة رؤساء أركان عسكريين سابقين، يريد تشكيل حكومة وحدة تدعمها الغالبية العظمى من الإسرائيليين.
ومع أن نتنياهو وغانتس هما اللاعبان الأساسيان، إلا أن أفيغدور ليبرمان، الذي شغل سابقا منصب وزير الدفاع، وكان اليد اليمنى لنتنياهو قبل أن يتحول إلى منافس له، قد يلعب دورا في حملته التي اعتمدت شعار «لجعل إسرائيل طبيعية من جديد». وتظهر استطلاعات الرأي اكتساب ليبرمان شعبية كبيرة بسبب حملته ضد الأحزاب اليهودية المتشددة التي تعتبر جزءا مهما من ائتلاف نتنياهو المخطط له. ويتهم ليبرمان هذه الأحزاب بالسعي إلى فرض الشريعة اليهودية على العلمانيين في إسرائيل، ويريد انتزاع تشريع ينهي إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية الإلزامية. وحال ليبرمان دون تمكن نتنياهو من تشكيل ائتلاف حكومي بعد انتخابات نيسان، بعدما رفض التخلي عن مطلبه المتعلق بالخدمة العسكرية لليهود المتشددين. وليس من الواضح ما إذا كان ليبرمان سيصادق على نتنياهو رئيسا للوزراء مرة أخرى، وهو ما قد يكون كافيا للرئيس الإسرائيلي ليطلب من غانتس محاولة تشكيل حكومة. ويتطلع فلسطينيو 48 للعب دور مؤثر في الانتخابات الجارية، وسط تفاؤل في أوساط «القائمة المشتركة» التي تمثل أصواتها، بتحقيق نتيجة مماثلة أو حتى أفضل من تلك التي حققتها بانتخابات الكنيست الـ20 التي أجريت عام 2015 (13 مقعدا).
ومنحت استطلاعات الرأي الأخيرة «المشتركة»، ما بين 11 حتى 12 مقعدا، بينما تأمل القائمة بالحصول على 14 مقعدا، في حال تجاوزت نسبة مشاركة المواطنين العرب في الانتخابات 63% من أصحاب حق الاقتراع. واعتبر رئيس «القائمة المشتركة» أيمن عودة أنه في حال بلغت نسبة تصويتهم (العرب) 65%، فإن ذلك «كفيل بإسقاط» حكومة اليمين.
بالمقابل، يغيب السلام مع الفلسطينيين، بوضوح، عن برامج الأحزاب الإسرائيلية المتوقع أن تتمثل في الكنيست، وعلى رأسها «الليكود» و»أزرق – أبيض» وإسرئايل بيتنا». وفيما عدا القائمة المشتركة، فإن 9 أحزاب وكتل أخرى يرجح أن تجد طريقها إلى البرلمان الإسرائيلي، لم تطرح موقفا من السلام مع الفلسطينيين.
وتُجمع الأحزاب اليهودية التي تخوض الانتخابات على 4 أسس وهي: القدس الموحدة عاصمة إسرائيل، وأن لا عودة إلى حدود 1967 وألا عودة للاجئين الفلسطينيين، وتتجه أغلبها إلى وجوب ضم الكتل الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية.
بدورهما فإن حزبي «إلى اليمين» و»عوتسما يهوديت» يشتركان في ذات الموقف وهو وجوب ضم الجزء الأكبر من الضفة الغربية إلى إسرائيل. ويرفض الحزبان قيام دولة فلسطينية، ويدعوان إلى وجوب طرد الفلسطينيين باعتبار الضفة الغربية «جزء من أرض إسرائيل».
ويشتركان مع حزبي «شاس» و»يهودوت هتوراه» اليمينيين المتدينين، في الموقف بشأن اعتبار القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل ورفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين ورفض العودة الى حدود 1967 مع دعم الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. وتؤمن حركة «شاس» بـ» دولة إسرائيل كدولة (للشعب اليهودي) وتتطلع إلى جمع اليهود من جميع أنحاء العالم في إسرائيل».
ويركز حزب» يهودوت هتوراه» في برنامجه على القضايا التي تهم المتدينين اليهود، فيدافع على رفض مشروع قانون التجنيد الذي يلزم المتدينين اليهود بالخدمة العسكرية الإلزامية.
ويؤمن «المعسكر الديمقراطي» الوسطي وهو تحالف حزبي «إسرائيل الديمقراطية» و»ميرتس» بالسلام مع الفلسطينيين، ولكنه لا يخوض الانتخابات على أساس برنامج حل الدولتين. ولكن قادة التحالف يؤيدون قيام دولة فلسطينية، وإن كانوا يعارضون العودة إلى حدود 1967أو عودة اللاجئين الفلسطينيين أو ما يسمونه تقسيم القدس.
ويقترب تحالف» العمل-جيشر» الوسطي من مواقف «المعسكر الديمقراطي» ولكنه يرفض اعتبار أنه من اليسار الإسرائيلي. ويخوض التحالف الانتخابات على أساس إسقاط اليمين الإسرائيلي، ولكنه أيضا لا يتبنى حل الدولتين كأساس لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. كما يرفض التحالف العودة إلى حدود 1967 أو عودة اللاجئين الفلسطينيين ويصر على ان «القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل». (وكالات)