Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Jun-2019

منتدى الرواد الكبار يحتفي بتجربة المخرج السينمائي والروائي محي الدين قندور

 الدستور- نضال برقان

تضمن منتدى الرواد الكبار أمس لقاء بعنوان «مبدع وتجربة»، مع المخرج والروائي والمنتج السينمائي الاردني محي الدين قندور، اشتمل على عرض فيلم وثائقي عن «الفروسية في اسبانيا»، كما قدم شهادة ابداعية حول تجربته مع السينما والرواية، شارك في هذا اللقاء الروائي محمد أزوقة، وأداره المستشارة الثقافية القاصة سحر ملص.
 
قال قندور، إن كتابة الرواية جاءت بالصدفة؛ فقد درس التاريخ والاقتصاد في الجامعة، ولكن حبه للتاريخ الذي هو سلسلة متوالية من القصص، كان له بعض التأثير، فالتاريخ البشري كله مسلسل من القصص والأحداث التي أثرت على مسار الحضارة الإنسانية. 
 
واشار قندور الى انه عندما انتهى من كتابة اطروحة الدكتوراة اقترح عليه المؤرخ ومؤلف الروايات التاريخية «جيمس ميتشنر»، وهي عن»سيرة الشيخ شامل والمريدية»، تحويلها الى رواية، «لم أقتنع في حينها. لان اي عمل أكاديمي يوضع في مكتبة الكونجرس في أمريكا، وهذا مغر جداً، ثم نشر الكتاب بعنوان «المريدية، الحروب الروسية القفقاسية «. واتخذ مكانه في مكتبة الكونجرس وفي العديد من مكتبات الجامعات كعمل مرجعي. يحتمل أنه مازال هناك على الرفوف يجمع الغبار».
 
وأضاف قندور ان الكتابة الأدبية شكل من أشكال الفن وتصبح مسعىً شخصياً جداً، ويرفض تدخل الآخرين حتى لو كانت إيجابية، ولدى كل الكتَّاب مصادرهم الخاصة في الإلهام، يمتلك كتَّاب السياسة شغفاً خاصاً بعقيدة معينة ويصبح تركيزهم على إيصال رسالتهم الى القراء، والكتاب الرومانسيين، الوحي النابع من تجاربهم الحياتية، الخيبات، التحرر من الأوهام أو التمرد، أعتقد أن شغف الروائيين التاريخيين مدفوع فقط من ظمأهم الى المعرفة وتوسيع تلك المعرفة.
 
وقال قندور إن نتائج أربعين سنة من الكتابة كان «ثمانية وثلاثين رواية بالانجليزية»، ترجم منها عشرون للغة العربية قام بترجمتها الروائي الاردني محمد أزوقه، وحوالي خمس عشرة الى الروسية ولغات أخرى مثل الإسبانية والألمانية، لافتا الى انه يكتب بمعدل رواية واحدة كل عام، وبعد الانتهاء من العمل يتمنى أن يستطيع أن يضيف بضعة فصول أو يغير بعض الأشياء، لكن ذلك يصبح مستحيلاً بمجرد أن ينتشر الكتاب. وتحدث قندور عن دخوله عالم صناعة الافلام في هوليوود عندما التقى مع مخرج الأفلام الشهير «جون هيوستن»، الذي اخبره أنه يرغب في العمل بهوليوود، والمشاكل التي واجهها قبل الدخول في هذا العالم الهوليوود.
 
من جانبه قال المترجم والروائي الاردني محمد ازوقة إن قندور مسكون بروح اردنية عربية، يستمد قوتها من سلالته في ذرى القفقاس، ورغم حياة الاغتراب في امريكيا واوروبا، لم تنتزع شغفه بالاردن، مع احتفاظه بجذوره القفقاسية، وقد اطلق لفكره ان يقدم لنا وللاجيال القادمة اروع الامثلة على الانتماء وقوته، من خلال اعماله الادبية ذات المدلول السياسي، مثل الرواية التي تتحدث عن جريمة اسرائيل ومحاولتها اغتيال «خالد مشعل»، ودور جلالة الملك الحسين في انقاذ حياته. 
 
ورأى ازوقة ان قندور يمتلك قدرة على الوصف؛ فعندما يتحدث عن ميدان القتال في ذرى القفقاس يسمعنا صليل السيوف وحمحمة الخيول، ثم يأخذنا في جولة بعد انقشاع غبار العركة، نشم روائح الزهور والاعشاب البرية التي اختلطت بدماء الشهداء، وهذه القدرة على الوصف مبعثها الخلفية السينمائية، فهو يرى كل شيء، ويقدمه للقارئ وكانه فيلم سينمائي عابق بالمنظر والحركة والرائحة.
 
ونوه ازوقة الى انه ترجم لقندور «واحدا وعشرين»، عملا والان يقوم بترجمة عمل ثوري جريء يتصدى لاحداث رهيبة كان لها اعمق الاثر في نفوس الاردنيين واللبنانيين وكل العرب.