Wednesday 8th of May 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-May-2015

«الرواد الكبار» يستذكر الشاعر رضوان بندوة نقدية
الرأي - ضمن برنامجه (ذاكرة إنسان) أشهر منتدى الرواد الكبار كتابي الشاعر الراحل عبدالله رضوان (هذا أنا المجنون.. قال) و(أسئلة في الرواية الأردنية: دراسة في أدب مؤنس الرزاز)، خلال ندوة متخصصة اشتملت على قراءة منجزه في الشعر والسرد والنقد وإسهاماته في الفعل الثقافي المؤسسي.
استهلّت رئيسة المنتدى الكاتبة هيفاء البشير جلسة الافتتاح، التي أدارتها النائب السابق عبلة أبو علبة، بحديثها عن تجربة رضوان المتنوعة وإنجازه الحافل المركّز في عالم الثقافة، كونه عنصر تنسيق وتفعيل لمختلف الأوساط الأدبية والحياة الثقافية، عدا حرصه الدائم على نجاح منتدى الرواد، واهتمامه برواده وأعضائه.
ووصفت البشير رضوان أديباً امتلك اللغة وكان قاموساً ثقافياً للمشهد الثقافي بين الضفتين.
وتحدث الكاتب المترجم عودة القضاة عن علاقته بعبدالله رضوان وشراكته له في العمل المؤسسي الثقافي، مستعيداً جدية رضوان في الدائرة الثقافية في أمانة عمان، أواخر التسعينات، ورؤية الراحل في وضع آلية واضحة لدعم المخطوطات والإصدارات، واهتمامه بفرقة أمانة عمان للفنون الشعبية، متحدصاً عن (بيت الفن الأردني)، وإسهامه في احتفالية عمان عاصمة الثقافة العربية. وحشد القضاة عدداً كبيراً من منشورات الأمانة، واهتمام رضوان بإصدارات الرواد الأردنيين من الشعراء والأدباء.
واستذكر الزميل إبراهيم السواعير علاقة رضوان مع المؤسسة الإعلامية، وشراكته مع الصحافة، ومباركته الجسمين الإعلامي والإبداعي عبر الحوار الهادف الشفيف.
وتحدث الناقد الدكتور زياد أبو لبن عن إصدارات عبدالله رضوان ومقالاته، مستعيداً كتابه النقديّ الأول مطلع الثمانينات بعنوان(النموذج وقضايا أخرى)، لتتوالى عناوين (أسئلة الرواية الأردنية)، والبنى السردية: تقنيات القص في القصة القصيرة الأردنية)، و(أدباء أردنيون)، وكثيرٍ في هذا المجال.
ودرس أبو لبن كتاب (أدباء أردنيّون)، مختلفاً مع رضوان في مفاصل نقديّة؛ مبيّناً أنّ الراحل اعتمد على تحليل بنية النصوص، وخطابها الأدبي، وما فيها من جماليات الأماكن، وتأثيراتها، وما فيها من مغامرات اللغة وأبعادها الدرامية والنفسية»، مثلما مزج بين هذه المناهج أو المدارس النقدية من بنيوية شكلية وانطباعية ونفسية اجتماعية في منهج شمولي أو منهج توفيقي.
وقال الناقد الدكتور محمد القواسمة إنّ رؤية الناقد عبدالله رضوان للرواية تتكامل ضمن خطابين: الأوّل ينشغل بالرّواية الأردنيّة، وهو خطاب رئيس، والثاني يهتمّ بالرّواية العربيّة، وهو خطاب ثانويّ يجيء على هامش الخطاب الأوّل دون أن يشكّل إطاراً له.
واستنتج أنّ اهتمام عبدالله رضوان قد انصبّ أساساً على الموضوع الذي تطرحه الرّواية، وتتّضح مرجعيّته بواقع المجتمع وما يمور فيه من تحوّلات اجتماعيّة واقتصاديّة وثقافيّة، وتتوقّف أهميّة الموضوع على ما يطرحه من أيديولوجيا تساعد على تقدّم المجتمع وخلاصه من الفساد.
وتحدثت الشاعرة زليخة أبو ريشة عن جهود رضوان في عمله الثقافي في أكثر من محظة ثقافية، ذاكرة أنّه الأديب الإداري الذي اشتغل في التربية والتعليم ووزارة الثقافة وأسهم في دفع عجلة المشهد الثقافي في أمانة عمان، ومن بعد في منتدى الرواد الكبار، وذكرت أبو ريشة اهتمام رضوان بالعمل الثقافي المؤسسي الذي يدوم في طباعة الإصدارات والعناية بالمبدعين.
وقال الشاعر راشد عيسى إنّ رضوان كان منحازاً لعذوبة الشعر، في إصدارات حملت هم الذات والمرأة والغربة. وقال عيسى إنّ رضوان رحل قبل أن يرى ديوانه الأخير (هذا أنا المجنون.. قال)، مضيفاً أنّ الديوان يمثل وحدة واحدة موضوعه العشق بروحانيته العالية وتجلياته السابحة في فضاء صوفي جليل حزين.
وحلل الشاعر الدكتور أنور الشعر قصائد رضوان واجداً أنّه نجح في توظيف العنوان وربطه بالأسطورة الكنعانية لبيان توحده وتماهيه مع فلسطين، معبراً عن الرؤى، والأفكار، والمشاعر في من خلال العديد من التقنيات والأدوات الفنية في توظيف الثنائيات والتكرار والتراث.
وتحت عنوان (رضوان.. بين شهقة الطين وشهوة الرماد)رأى الشاعر د.محمد مقدادي أنّ تجربة الشاعر ظلّت وارفة الظلال ، متعدّدة المشارب، صافية التوجهات، نقية، مخلصة لقيم الحب والخير والجمال، حالمة بغدٍ أجمل لفلسطين والأمّة.
واستعادت الروائية سميحة خريس فترات عمل رضوان في وزارة الثقافة وأمانة عمان وبيت الرواد، واصفةً تلك الفترات بأنّها من أزهى التعاملات مع المثقفين وأرقاها، مبينةً أنّ الراحل كان داعماً ومانحاً لكل مبدع حقه في الحفاوة وتوفير الفرصة لتقديم نتاجه ووضعه في دائرة الضوء. وأعربت عن تقديرها لمنتدى الرواد في إشهار كتاب عبدالله رضوان الجديد.