Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Aug-2017

دور الأحزاب في دفع العملية السياسية - عبد المجيد أبو خالد
 
الراي - عندما التقى وزير الشؤون البرلمانية والسياسية موسى المعايطه بالأمناء العامين للأحزاب السياسية المنضوية تحت لواء ائتلاف تيار الأحزاب الوسطية، حمّل هذه الأحزاب المسؤولية عن عدم قدرتها لغاية الآن على دفع العملية السياسية إلى الأمام بشكل ملحوظ وعدم القدرة في المساهمة الفاعلة في الانتخابات التي جرت سواء كانت النيابية أم المركزية والبلدية.. وان هذا الكلام يحمل قدرا كبيرا من الصحة إلا أن أيضا الحكومات المتعاقبة في الأردن تتحمل جزءا كبيرا في عزوف المواطنين عن الانتساب للأحزاب السياسية وضعف الإقبال على الانتخابات بشكل عام.. ولكن الذي يحمل الأمل في تطور الحركة السياسية هو ما صدر عن رئيس ائتلاف تيار الأحزاب الوسطية نظير عربيات الذي استطاع بحكمته وحكمة أمناء ثلاثة عشر حزبا بتشكيل أول ائتلاف للأحزاب السياسية في الأردن حيث أن عدد هذه الأحزاب يفوق الخمسين حزبا بينما لا تصل فعلها إلى مستوى الشارع الأردني المطلوب، فقد أخذ هذا الائتلاف على عاتقه بلسان عربيات ردا على كلام الوزير المعايطة بأن الائتلاف الحزبي المذكور سيحمل على عاتقه المسيرة السياسية إلى الأفضل بالتعاون مع بقية الأحزاب الوطنية سواء كانت من أحزاب اليمين أو اليسار إلى ما فيه تحقيق أهداف المواطن الأردني وقيادته في التقدم والازدهار وبناء الدولة المدنية الحديثة والمؤسسات المتكاملة مصلحة لأردن أقوى وأفضل ليصبح دولة يحتذى بها في العالم لأن هذا البلد يمتلك من المقومات الإنسانية والوطنية والتطلعات الحضارية السامية ما يجعله في مصاف الدول المتقدمة الأخرى، إذا ما أحسن ائتلاف تيار الأحزاب الوسطية العمل على خدمة الوطن وتطبيق القانون والدستور بشكله الحضاري وإذا ما تبعه ائتلافات أحزاب أخرى تكون صادقة في نواياها بعيدة كل البعد عن الأنانية (الشخصنة) فان الحال سيكون للأفضل وعلى الأحزاب أن تستعد دائما وهذا ما أكد عليه الوزير المعايطة، للمشاركة بشكل فعال في الانتخابات النيابية والمركزية والبلدية المقبلة لأن العجلة تسير الى الأمام ولا يمكن السماح لها بأن تعود إلى الخلف إذا ما أردنا بناء دولة القانون والمؤسسات.
 
يجب أن نعترف بأن الأحزاب ما زالت بعيدة عن سكة القطار السياسي وأن الدولة الأردنية أيضا غير قادرة على أن تضع القطار في سكته الحقيقية لكن علينا أن لا نستسلم للفشل نهائيا وأن دور الأحزاب والإعلام والأكاديميين والسياسيين قادر على أخذ المسيرة إلى الأمام كما تريدها القيادة الأردنية.