Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Sep-2016

أوباما ونتنياهو فشلان مدويان - أسرة التحرير

 

هآرتس
 
الغد- اللقاء الـ17 لباراك أوباما وبنيامين نتنياهو أول من أمس كان لقاء بين فشلين مدويين في تاريخ المحاولات لإحلال السلام في الشرق الاوسط. فالتوقعات من نتنياهو أن يعمل على إنهاء الاحتلال ويحقق تسوية كانت أدنى مما هي في أي وقت مضى، بحيث أن أساس خيبة الأمل التاريخية جرفه أوباما، الذي كان هذا لقاؤه الأخير في منصبه مع رئيس وزراء إسرائيل. 
عندما انتخب بعث أوباما أملا عظيما، ليس فقط في اوساط الأميركان بل وأيضا في قلوب الإسرائيليين والفلسطينيين، الذين ملّت نفسهم من سفك الدماء المتبادل. بعد نحو ثماني سنوات من ذلك، لا يمكن لأوباما ان يسجل لصالحه حتى ولا إنجازا متواضعا واحدا في هذا المجال. ولعله سيذكر كرئيس عظيم لبلاده، ولكن في الشرق الاوسط سيذكرونه كأحد أكثر الرؤساء فشلا. رئيس وريح – بلا مطر. 
لقد جاء لقاء الرجلين بعد بضعة ايام من توقيع اتفاق المساعدة السخي لإسرائيل للعقد القريب القادم. فالرجل الذي وقع على منح 38 مليار دولار لإسرائيل، لم يتمكن من استخدام هذه المساعدة الخيالية كي يحقق أهدافه المعلنة. وعشية لقائه مع نتنياهو قال أوباما في الجمعية العمومية للأمم المتحدة ان الاحتلال الإسرائيلي لا يمكنه ان يستمر إلى الأبد. مع علمه أن سياسة ادارته، كسياسة كل أسلافه، هي التي تسمح باستمرار الاحتلال، تموله وتسلحه. وباستثناء تجميد البناء في المستوطنات لفترة زمنية قصيرة، عشرة أشهر، لم يتمكن احد الرؤساء الأكثر إثارة للانطباع في تاريخ الولايات المتحدة، الرجل عظيم المكانة والقوة، من أن يقود خطوة ما تؤدي إلى نهاية الاحتلال. من خطاباته المصقعة والجميلة تبقت كلمات عليلة، صفير ريح، لم يترافق معها أي فعل.
من يعد "نعم، يمكننا" تبين في نهاية ولايتين كمن لا يمكنه، بل ولا يحاول. وباستثناء إرسال مبعوث خاص فشل ووزير خارجية فشل هو الآخر، يتخذ أوباما صورة من سحب يده من حل النزاع. هذا خطأه المصيري، الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية جسيمة على استمرار النزاع، وهي لا يمكنها أن تسمح لنفسها أن تنقطع عنه وتترك الطرفين ينزفان. النزاع سيستمر في ملاحقة الولايات المتحدة. أوباما يعرف هذا، ومع ذلك يبدو أنه كمن رفع يديه