ما كان لهذا الإنجاز النوعي الذي كان فيه نشامى إدارة مكافحة المخدرات على أعلى درجات اليقظة والجهوزية والمتابعة الدقيقة والحثيثة والالتزام بالقسم الذي أدّوه والوعد الذي قطعوه لقيادتهم الفذة وشعبهم الأبي بأن يكونوا عند حسن ظنه وأن ما تلقّوه من تدريب والعلوم التي نهلوها سيكون مكرساً من أجل الأردن وشعبه ليكون في المكانة والحضور الذي يليق بها في عالم معقد تنتشر فيه عصابات التهريب وشبكات الاتجار بالمخدرات العابرة لحدود الدول والتي تنسّق في ما بينها كي تثري على حساب خراب حيوات الآخرين وإدمانهم ووقوعهم أسرى هذه العصابات التي باتت تشكل خطراً كبيراً على معظم شعوب المعمورة..

ولئن حافظ الأردن بفضل جهود أجهزته الأمنية بأذرعها المختلفة على مكانته ودوره بأن لا يكون مقراً أو ممراً لتهريب المخدرات بل ولآفة التهريب بشكل عام واستطاع نشامى إدارة مكافحة المخدرات أن يسجلوا المزيد من الإنجازات وأن يحبطوا كل محاولات التهريب أو الإتجار بالمخدرات على أنواعها المختلفة، فإن ما نجحوا في احباطه يوم أمس إنما يعكس مدى الحرفية واليقظة التي عليها أفراد وكوادر ومرتبات إدارة مكافحة المخدرات ويمكن للمرء أن يتأمل في حال استطاع أصحاب الضمائر الخربة الذين أسسوا لهذا المعمل الإجرامي ووفروا له كل ما يمكنهم من إنتاج ملايين حبوب الكبتاغون.

 

أن يُدخلوا هذه الكمية الهائلة إلى الأسواق الأردنية أو محاولة تهريبها إلى دول الجوار ليكتشف حجم الجريمة النكراء التي إرتكبها هؤلاء المجرمون، الذين يجب أن يدفعوا ثمن جريمتهم البشعة التي وبفضل االله سبحانه وتعالى ويقظة مديرية الأمن العام وإدارة مكافحةالمخدرات لم تستكمل وتم إحباطها ودفنها في مهدها وتجنيب مجتمعنا وشبابنا كل التبعات التي كانت ستترتب عليها من إدمان للشباب وتدمير للأسر وكلف مالية باهظة تذهب إلى جيوب هذه العصابات.

 

تحية إكبار لنشامى الأمن العام وإدارة مكافحة المخدرات على جهودهم المباركة والمشكورة والتي ينظر الأردنيون إليها على أنها إضافة نوعية إلى سجّل إنجازاتهم العظيمة، كما سائر الأجهزة الأمنية والعسكرية والجمركية وحرس الحدود الذين يواصلون الليل بالنهار ليبقى هذا الحمى آمناً مستقراً معافى من مثل هذه الآفات وعصابات الإرهاب والإجرام أعداء النور والحياة.

هذه الأجهزة التي تثبت يوماً بعد آخر جهوزيتها وحرفيتها العالية، ما يوجب دعمها ومساندتها لتواصل أداء رسالتها ودورها في حفظ أمن الوطن واستقراره.

 

رأينا