Saturday 11th of May 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Nov-2021

إصدار جديد للشاعر علي البتيري تم إشهاره في «ديوان الهريس الثقافي»

 الدستور-نضال برقان

 
بدعوة من ديوان الهريس الثقافي، وجمعية سماء الثقافة، أقيم حفل توقيه لديوان «نهر لشجر العاشق» للشاعر علي البتيري، وقد تضمن الحفل كلمات لكل من: الشاعر نايف الهريس رئيس الديوان، والأدبية هيام ضمرة رئيسة الجمعية، والناقد والأديب محمد المشايخ، والناقد والأديب فوزي الخطبا، فيما أدارت الحفل الأديبة شيرين العشي، وذلك يوم أمس الأول، في مقر الديوان في منطقة الهاشمي الشمالي في عمان.
 
وفي مستهل الحفل قال الشاعر الهريس إن الشاعر علي البتيري «واحد من رواد الحركة الشعرية المحلية والعربية، وقد عودنا على إصداراته القيمة والمعبرة عن مكنون الحياة بكافة صورها في لغة قوية وجذابة، وهو ما وجدناه في ديوانه الجديد «نهر لشجر العاشق»، والذي يتغنى في حب يعانق الأشجار والأنسام مع الروح. إنه ديمة ترسل أمطار العاشقين وإطلالة من نور على وجه الحبيب..».
 
تاليا قرأت الشاعرة وداد قرالة كلمة الأديبة هيام ضمرة التي كانت غادرت الحفل لظرف طارئ، ومما جاء فيها: «الشاعر علي البتيري في طبيعته المتقنة لصنعة الكلام قادر على أن يتحمل أيقونة المشاعر في ماعون القلب الأنيق، وينفصل به عن دنيا الواقع محلقا في أفق الخيال، ويعيش الحلم اللذيذ المار بين أضلاعه، فيعبر عن ذلك الإحساس بلغة شفيفة وأنيقة، ورسم منحوت متحول يجعله عملا متكاملا ومبهرا».
 
تاليا قرأ الشاعر البتيري مجموعة من قصائد ديوانه الجديد، منها: عرس يحضره القيصر، دمعة على خد فلسطين، إليها وراء النهر، وفيها يقول: «يا من على الجسر قد لوّحت لي بيدٍ/ وأنت تعلم أني ألف أهواها/ وحارس الجسر مرتابٌ بمدّ يدي/ لضفةٍ لم أزل في الحلم ألقاها/ اصبرْ عليّ? وخذ من مهجتي ودمي/ قصيدةً يذهلُ العشاق? معناها/ فكلُّ بيتٍ بها بالعشق ممتلئ/ قد صاغه شاعرٌ يصبو لدنياها/ ما بين حرفٍ وحرفٍ دمعةٌ ذُرفت/ وخفقةٌ من فؤادٍ يدمنُ الآها/ يا عابر الجسر والحراس قد فزعت/ من عاشقٍ رافضٍ صدًّا وإكراها/ إذا وصلت إلى دارٍ تزيّنها/ بحسنها وبسحرٍ من محياها/ فقل لها: إن قلبي بات يسألني/ في آخر العمر هل نحظى بملقاها؟/ وصّل سلامي لها واشهد بأنّ يدي/ في الهجرِ تحلم أن تغفو بيمناها/ إذا مررت على شباك لوعتها/ وساءلتك بدمع الشوق عيناها/ فقل لها: إنّ جرح الصب فاض دماً/ وما له مسعفٌ في الهجرِ إلّاها..».
 
وقدم الناقد والأديب محمد المشايخ كلمة قال فيها إن البتيري «يرفع في ديوانه الأخير (نهر لشجر العاشق) مكانة فن الشعر، ليرتقي جماليا، وليمتلك القدرة على المواجهة، فهو نبض وصوت المقاومة، والملتزم بهموم الأمة، ويرفض أن يكون الشاعر مجرد ظاهرة صوتية، بينما تتوالى انتهاكات الأعداء وممارساتهم التي تطال الأرض والعرض والمقدسات. والمدينة في شعر البتيري ليست مكانا جغرافيا، لأنها أينما وردت، كانت محملة بالدلالات الوطنية والسياسية والتاريخية والجغرافية، إنها قطعة من الروح، وعزيزة حتى القداسة. ويتجاوز البتيري في قصائده التي ترسخ حق العودة، ما ورد في الشعر الجاهلي من بكائيات على الأطلال، لتتحول قصائده إلى موجات من الاشتياق والحنين، ليبثّ من خلالها وصاياه الشعرية التي تـُطفئ نار غربته، وترفع من مكانة كل شبر مغتصب في نفسه وروحه، باعتباره الممثل لكل من تعرّضوا قسرا للجوء والنزوح عن أوطانهم..».
 
وقدم الناقد والأديب فوزي الخطبا كلمة قال فيها إن الشاعر البتيري قامة إبداعي متميزة في مسيرة الحركة الأدبية الأردنية، فقد كتب في مختلف حقول الإبداع، صدر له (38) كتابا، فيما حصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية. وهو صاحب تجربة متفردة منذ صدور ديوانه الأول «لوحات تحت المطر»، وهو الديوان الذي كشف موهبة صاحبه الثرية والمتدفقة في المعاني والمباني عبر إيقاعاته وتشكيلاته الفنية وكثافته التعبيرية. إن تجربة البتيري الشعرية تجربة صافية وطازجة ومكتنزة بالدلالات والإشارات والانزياحات المدهشة.
 
وفي ختام الحفل وقع الشاعر على البتيري ديوانه الجديد (نهر لشجر العاشق) للجمهور.