Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Aug-2019

الاتحاد الأوروبي سيكثف الجهود الدبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني

 هلسنكي: أعلنت ألمانيا الجمعة بعد إجراء محادثات مع فرنسا وبريطانيا أن الدول الأوروبية ستكثف الجهود الدبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.

وقد تصاعدت حدة التوتر في الآونة الأخيرة في الخليج حيث احتجزت إيران ناقلات نفط غربية في أوج التوتر بين طهران وواشنطن حول الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقد انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي بشكل احادي الجانب من الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى والذي أدى حينها الى تخفيف العقوبات عن الجمهورية الإسلامية مقابل الحد من أنشطتها النووية.
واجتمع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وانضمت إليهم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني لإجراء محادثات على هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي في هلسنكي.
 
وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن المجتمعين يريدون الاستفادة من الزخم الذي شهدته قمة مجموعة السبع الأسبوع الماضي حين أعلن الرئيس الأمريكي انه منفتح على الحوار مع إيران.
وقال “أولويتنا هي تسهيل حوار بين الولايات المتحدة وإيران”.
وأضاف “بعد قمة مجموعة السبع في بياريتس، نعتقد جميعا ان هناك رغبة بالحوار بين الطرفين وانه يجب البناء عليها”.
 
من جهتها قالت موغيريني “إذا كان هذا الزخم الجديد فعليا، فسيدعمه الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت “نحن بحاجة لوقف تصعيد التوتر في المنطقة. وعلينا فتح القنوات من أجل الحوار والتعاون”.
وشددت موغيريني على ضرورة الحفاظ على الاتفاق الحالي.
وقد أكد الأوروبيون تكرارا التزامهم بإنقاذ الاتفاق لكن الجهود لحماية الاقتصاد الإيراني من تداعيات العقوبات الأمريكية لم تأت بثمارها حتى الان.
 
وقال ماس “سنناقش بشكل إضافي الجهود الدبلوماسية مع الجانبين الفرنسي والبريطاني بما يشمل في المنطقة مع كل الأطراف في الخليج”.
 
– الاستفادة من الزخم-
وقبل الاجتماع، صرح وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أنه يريد “البناء على الزخم الناتج عن المحادثات الإيجابية خلال مجموعة السبع حول إيران”.
وقال راب إن “الاتفاق النووي هو الاتفاق الوحيد المطروح على الطاولة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وسنواصل العمل معا لتشجيع إيران على الالتزام بالاتفاق بالكامل”.
وأضاف “نحتاج أيضا إلى أوسع دعم دولي ممكن لمواجهة التهديدات للملاحة الدولية في مضيق هرمز”.
وتشهد منطقة الخليج تصاعدا كبيرا في التوتر مع احتجاز ناقلات نفط، إلا أن دول الاتحاد الأوروبي تتردد في الانضمام إلى عملية تقودها الولايات المتحدة لحماية الملاحة البحرية. وبدلا من ذلك ناقش وزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد إمكانية إطلاق بعثة مراقبة خاصة به في مضيق هرمز.
 
وتم التطرق الى فكرة بعثة مراقبة أوروبية في مضيق هرمز لكنها لم تلق تأييدا واسعا. وقال ماس “هناك وجهات نظر مختلفة” مشددا على ضرورة “عدم القيام بشيء من شأنه تهديد الجهود الدبلوماسية”.
وكانت موغيريني صرحت الخميس أن الاتحاد الأوروبي يؤيد عقد محادثات بين واشنطن وطهران شرط الحفاظ على الاتفاق النووي الحالي مع إيران.
 
والعلاقات بين طهران وواشنطن متوترة منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق الذي ينص على تخفيف العقوبات عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي.
وخلال قمة مجموعة السبع في مدينة بياريتس بفرنسا، أبدى ترامب انفتاحا على اقتراح نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، عقد قمة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
من جهته حض وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الأربعاء إيران على الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة، لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إنه يتعين على واشنطن احترام الاتفاق ووقف ما سماه “الإرهاب الاقتصادي” ضد بلاده.
(أ ف ب)