صدرت حديثا عن دار البيروني للنشر والتوزيع رواية «كوميديا الشر الأزلية/ التراميديا»، للكاتب الأردني سفيان توفيق، والرواية فلسفية تتناول أحداثا اجتماعية في استحضار لنظرية نيتشه حول العود الأبدية على خلفيته ترويدة (الإنسان يحيا.. الإنسان يموت.. لا يفعل الإنسان غير ذلك).

 

وتتناول الرواية طبيعة العلاقات في القرية الأردنية المتينة في نواحٍ والهشة في نواحٍ أخرى. وتقع الرواية في (340) صفحة من القطع المتوسط.

 

تدور أحداث الرواية في أطر زمانية كثيرة متباعدة ولكنها تترامى ضفافها وتتشابك كل منها بالأخرى وتتعانق بقرب أكثر، مشكلة محاولات إسقاط خاصة متحوّرة عن نظرية «العود الأبدي» للفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، وتكرار أزمنته وعوالمه على أبطال هذا العالم، ويتجسد هذا الإسقاط لفكرته الخاصة عن العود الأبدي.

 

تبدأ أحداث الرواية ما بعد الأعوام 2025-2035، وذلك طبقا لما يرويه «علي» حول حاله وأحلامه في مقدمة الرواية عن حرب كونية حصلت وفني الجميع على إثرها، ثم في لحظة دخوله الحفل الجماهيري الذي ضمّ الجميع المحتشد ليترنم على أنغام صوت فيروز وفرقتها الموسيقية المجتمعة حال غنائها «خبطة قدمكن».

 

وتدور الرواية بأحداثها وتفاصيلها حول أشخاص كثر، وحوارات كثيرة جدا مخالفة الواقع المأمول أو المعتاد أو المفروض، حاله في ذلك أيضا حين كرّس عشرات الأسطر والصفحات لوصف أبسط الأمور والأحداث والوقائع ضمن كاميرا تصويرية ركّزت على كل ما اعتصر الحدث من أجزاء دقيقة صغيرة، فيما سار حبر قلمه مرور السحاب حال حديثه حول أحداث كونيه ومصائر أشخاص وأقوام وأمم هم الآن قابعون بين يدي العناية الإلهية التي تدور رحاها في السماء وعلى الأرض معا بأحداث مكملة بعضها بعضا.