Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-May-2017

بريزات: عدم مراعاة حقوق الإنسان يصب في صالح المتطرفين

 

عمان -الغد - أكد المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان موسى بريزات أن "عدم مراعاة حقوق الانسان في إطار استراتيجيات وخطط الدول لمحاربة الإرهاب يصب في صالح الإرهاب والمتطرفين".
ودعا بريزات خلال مشاركته في أعمال الدورة الحادية عشرة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي، والتي أنهت أعمالها في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية مؤخرا، "الى إخضاع قوانين مكافحة الإرهاب للمراجعة من قبل السلطات التشريعية أو المحاكم الدستورية، وتحرير قرارات القضاء من التدخل السياسي، واحترام دور القضاء في مراقبة تطبيق قوانين مكافحة الإرهاب، بحيث يكون للمحكمة صلاحية تقييم ادعاءات السلطة التنفيذية بشكل جوهري عندما تحجم هذه السلطة عن كشف بعض المعلومات ومصادرها بدواعي حماية الأمن الوطني".
وفي الاجتماع الذي انعقد تحت شعار "حماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب"، طالب بريزات بـ "صياغة ميثاق وطني لحقوق الإنسان لاختبار قوانين مكافحة الإرهاب في ضوء المبادئ والمعايير التي يتضمنها هذا الميثاق".
وأضاف، "لقد اتفق العالم على أن لا مجال لنجاح استراتيجيات محاربة الإرهاب دون الوفاء بمتطلبات حقوق الانسان"، مشيرا الى ان "محاربة الإرهاب بفعالية مع احترام حقوق الإنسان يشكل تحدياً جدياً للدول".
ورغم ذلك، "تذهب بعض الدول بعيدا في تجاوز المعايير الدولية والضمانات الدستورية النافذة لديها، ومن أبرز هذه الحقوق عرضة للانتهاك الحق في الحياة والسلامة الجسدية، والتعذيب والإخفاء القسري، والاعتقال لأوقات طويلة دون محاكمة، وعدم توفر ضمانات المحاكمة العادلة، وحرية التعبير، وحرية الصحافة والإعلام، والحرية الدينية، وحرية الفكر والمعتقد، وانتهاك الخصوصية".
وفي كلمة له بعنوان "مكافحة الإرهاب وحقوق الانسان: خطورة الجرم ونجاعة العقاب"، قال بريزات "بعد حادثة الحادي عشر من أيلول (سبتمبر)، كان الغالب على ألسنة مواطني الدول الغربية هو: لماذا نحن الهدف لهذه الأعمال الإرهابية، ولماذا استهدفونا؟"، وكانت الإجابة مباشرة من الأوساط الغربية ذاتها أن "السبب هو سياسات وممارسات الدول الغربية تجاه الشرق الأوسط". 
"لكن هذه القراءة (السليمة) لم تدم طويلا"، بحسب بريزات الذي أشار الى أنه "سرعان ما حصلت استدارة جذرية في الرأي العام الغربي، بتأثير من مراكز أبحاث ودراسات مرتبطة بقوى ذات توجهات صهيونية، حيث روجت بأن كره الشعوب العربية والإسلامية للغرب ليس بسبب سياساتهم نحو الشرق بل نتيجة وجود شيء خطأ في ثقافتهم، وتحديدا في عقيدتهم الدينية (الإسلام).