Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Sep-2020

الموجـــة الحــارة تثبت أن ارتفاع درجات الحـرارة لا يقضـي علــى «كورونــا»
الدستور - دينا سليمان - 
 
تسيطر على المملكة أزمة وباء فيروس كورونا التي تعتبر الشاغل الأول للرأي العام إلى جانب وطأة الموجة الحارة التي بدأ تأُثيرها قبل أكثر من أسبوعين بدرجات حرارة قياسية في مختلف مناطق المملكة، وما زالت مستمرة ولأيام مقبلة، لتعتبر بذلك أطول موجة حر تشهدها المملكة منذ 100 عام. الأجواء اللاهبة التي تعيشها المملكة توجب على المواطنين مضاعفة الإجراءات الاحترازية التي يتبعونها وأخذها على محمل الجد لمواجهة الفيروس من جهة ومقاومة الموجة الحارة التي تزامنت وبدء العام الدراسي من جهة أخرى، إذا ما أردنا الحفاظ على أنفسنا وأرواحنا وثروتنا البشرية، بعيداً عن استمرارية حصيلة الوفيات المصاحبة لفيروس كورونا وكذلك التي رافقت موجة الحر في ضوء عدم اتباع إجراءات السلامة المطلوبة في هذه الظروف. مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد آل خطاب قال لـ «الدستور» إن التوقعات للنماذج الفصلية تفيد بأن درجات الحرارة خلال شهر أيلول الحالي ستكون أعلى من معدلاتها الاعتيادية، مؤكداً وبحسب السجلات المناخية المتوافرة في إدارة الارصاد الجوية أن هذه الموجة تعتبر هي أطول موجة حر منذ عام 1922.
وأشار آل خطاب إلى أن الموجة الحارة سيتجدد تأثيرها اعتباراً من يوم غد الثلاثاء، إذ تعاود درجات الحرارة للارتفاع حتى نهاية الأسبوع الحالي لتسجل في العاصمة عمان ما بين 37 -39 درجة مئوية.
لهيب الموجة الحارة أثبت أنه لاعلاقة بين ارتفاع درجات الحرارة والقضاء على فيروس كورونا سريع الانتشار، بل بات واضحاً أن كل فرد لابد أن يتحمل مسؤولية نفسه والحفاظ على صحته وسلامته من خلال الاتباع الصادق لإجراءات السلامة والصحة العامة، بغية إعادة منحنى الإصابات إلى الوراء عبر تراجع عدد الإصابات اليومي وكذلك الوفيات، والحد من الوصول إلى مرحلة التفشي التي يصعب السيطرة عليها، دون التطرق إلى الأحاديث والتوقعات والمطالبات من عدمها بتطبيق الحظر الشامل والعودة للإغلاقات. ومما لا شك فيه أن المصلحة العامة التي تطال الجميع هي المتضررة في نهاية المطاف في حال استمرارية التشكيك بوجود وباء فيروس كورونا والإصرار على عدم الالتزام بكل ما هو مطلوب للإبقاء على فتح القطاعات وبما يحقق الخدمة والمنفعة للجميع وإنعاش الاقتصاد والحفاظ على الأرواح واستمرارية العملية التعليمية في بيئتها المناسبة أكاديمياً وصحياً، والحيلولة دون إرهاق المنظومة الصحية والكادر الطبي، وعلى نحو يفضي إلى الخسارة والندم وما لا يحمد عقباه.