Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Aug-2020

“مسار الخير” تكرم مسيرة سميحة خريس وتطلق مكتبة باسمها في السلط

 

عمّان – الغد- أعلن وزير الثقافة د. باسم الطويسي تبرع الوزارة بـ1000 كتاب لمبادرة “مسار الخير” للتنمية المستدامة لرفد مشروع “المكتبات النموذجية في قرى المملكة”. جاء ذلك خلال حفل إطلاق مكتبة الروائية سميحة خريس، التي أنشأتها المبادرة في مقهى “الإسكندراني” في السلط بالتعاون مع “الآن ناشرون وموزعون”.
وقال الطويسي إن هذه المبادرة من شأنها تعزيز حضور المبدعين الأردنيين، وتأثيرهم في المجتمع، مشددا على أهمية تكريم الرموز وإتاحة نتاجهم للقراء في كل مكان. وأكد تقدير الوزارة للمبادرات المجتمعية والتطوعية التي ترسخ قيم العطاء، مثنيا على ما قدمه الزميل محمد القرالة، مؤسس المبادرة، من جهود للتشجيع على القراءة وإتاحة الفرصة للقراء للالتقاء بالمبدعين والتعرف إلى تجاربهم من قرب. وعبر الطويسي عن اعتزازه بتجربة خريس في الكتابة السردية، مما جعلها “أيقونة مضيئة” في سماء الإبداع، مؤكدا أن الوزارة ستنظم ورشات تدريبية للأطفال والنشء في مجال الكتابة الأدبية بإشراف خريس، إلى جانب إطلاق جوائز تشجيعية ففي هذا المجال بالتنسيق مع مديرية ثقافة البلقاء.
وتحدث الكاتب جعفر العقيلي عن مسيرة خريس الإبداعية ورصدها للتحولات المجتمعية واحتفائها بالمكان الأردني من منظور إبداعي. وأشاد بمبادرة “مسار الخير” ونشاطها في المجال الثقافي، وما قدّمه فريقها التطوعي من قصص نجاح تضاهي ما تقوم به مؤسسات مكرسة.
بدوره، عرّف مؤسس المبادرة الزميل محمد القرالة بالمشروع الثقافي للمبادرة، وسعيها لتوفير آلاف النسخ من الكتب وتوزيعها على القرى النائية للتشجيع على القراءة وإحداث التغيير على مستوى الوعي المجتمعي.
وقالت الروائية خريس إن السلط أسهمت في تشكيل مخزونها الثقافي، متوقفة عند خصوصية شارع الحمام الذي احتضن المكتبة، وحضوره في ذاكرتها ووجدانها الذي تجلى بوضوح في أعمالها الإبداعيّة.
وقدم مدير مقهى الاسكندراني محمد باكير تعريفا بالمكتبة ومحتوياتها، وعرفت ثائرة عربيات بمشروع “مهدبات الهدب” الذي يسعى إلى الاحتفاء بالأزياء التقليدية، وألقت الطفلة ندى محمد باكير مقطوعة شعرية تتغنى بالمكان وأهله.
وتجيء مكتبة الروائية سميحة خريس ضمن المرحلة الرابعة عشرة من مشروع المكتبات النموذجية في قرى المملكة، الذي يرمي إلى إحداث أثر إيجابي في بنية المحافظات والقرى النائية على المستويين الثقافي والمعرفي، والتشجيع على القراءة، وإطلاق الإمكانات الفكرية والإبداعية عند الفئات المختلفة على امتداد الجغرافيا الأردنية. يشار إلى أن معظم روايات خريس حُوّلت إلى دراما إذاعية، كما حُوّلت روايتان لها إلى دراما تلفزيونية، وتُرجم عدد من رواياتها إلى اللغات الألمانية والإسبانية والإنجليزية، وتُرجمت مختارات من قصصها إلى الإنجليزية والصربية والروسية والألمانية. واهتمت الأوساط النقدية والأكاديمية بتجربتها، وصدرت كتب ودراسات تتناول هذه التجربة، وخُصصت رسائل ماجستير ودكتوراه حولها في الجامعات العربية، وفي جامعات ماليزيا وأسكتلندا.
وصدر لخريس في مجال القصة القصيرة: “مع الأرض” (1976)، “أوركسترا” (1996)، “دومينو” (2009). وفي مجال الرواية: “رحلتي” (1979)، “المد” (1983)، “شجرة الفهود- تقاسيم الحياة” (1994)، “شجرة الفهود- تقاسيم العشق” (1997)، “القرمية” (1999)، “خشخاش” (2000)، “الصحن” (2003)، “نارة- امبراطورية ورق” (2005)، “دفاتر الطوفان” (2007)، “الرقص مع الشيطان” (2008)، “نحن” (2009)، “يحيى” (2010)، “بابنوس” (2014)، “فستق عبيد” (2018). “بقعة عمياء” (2019).
وصدر لها في مجال التأملأت الإبداعية كتاب “خرابيش الحرف على الروح” (2016). كما أصدرت كتابا في أدب الرحلات بعنوان “على جناح الطير” (2011).
نالت خريس جوائز كثيرة من أبرزها: جائزة الدولة التشجيعية من الأردن عن روايتها “شجرة الفهود” (1997)، جائزة أبو القاسم الشابي عن روايتها “دفاتر الطوفان” (2004)، جائزة الإبداع الأدبي من مؤسسة الفكر العربي عن مجمل إنجازها (2008)، جائزة الدولة التقديرية من الأردن (2016)، جائزة كتارا للرواية العربية (2017)، كما مُنحت وسام الإبداع الثقافي من الملك عبدالله الثاني ابن الحسين (2016). ووصلت روايتها “يحيى” إلى القائمة القصيرة في جائزة الشيخ زايد.