Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-May-2020

قرار استراتيجي شجاع..!!*رشيد حسن

 الدستور

تحذيرات الملك عبدالله الثاني للعدو الصهيوني.. ودعوته الى التراجع عن خططه التوسعية الإجرامية في التوسع والضم.. ضم الاغوار والتي تشكل 25% من مساحة الضفة الغربية.. وسلة غذاء الشعب الفلسطيني والمستوطنات، وشواطئ البحر الميت.. هذه التصريحات الجريئة فاجأت العدو ومن لف لفه، خاصة وانها تهدد بصدام كبير بين دولة الاحتلال البغيض والأردن..وتهدد بإلغاء اتفاقية وادي عربة..
 
أهمية هذه التحذيرات، انها تجيء وقد استفرد العدو بالشعب الفلسطيني.. وفي ظرف عربي بالغ السوء، يشهد علو الامواج الصهيوني، وانكفاء عربي غير مبرر، وتهافت البعض على التطبيع المشين.. وقد استقر في وعيهم.. بان رضا واشنطن على هذه الانظمة المرعوبة، يمر عبر رضا تل ابيب.
 
ومن هنا..
 
فحملة الدراما التطبيعية التافهة، لم تأت صدفة، ولا عبثا.. وانما جاءت وفق نهج رفع وتيرة التطيع، والتشكيك بالرواية الفلسطينية، وتبني الرواية اليهودية، واطلاق حملة هستيرية من الكراهية ضد الشعب الفلسطيني... ونضاله المشروع.
 
موقف الأردن القومي والذي عبر عنه الملك اصدق تعبير.. هو بمثابة دعوه للدول الشقيقة بضرورة مراجعة مواقفها من الصراع العربي –الصهيوني، وضرورة الخروج من مستنقع حروب «داعش والغبراء» والعودة الى المربع الاول.. الى حضن الامة العربية.. ومربع الدفاع عن قضاياها ومقدساتها وخاصة فلسطين والقدس.. بعد ان ثبت ان العدو الصهيوني ليس معنيا فقط باغتصاب فلسطين وتهويد القدس وهدم الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وانما هو معني بالسيطرة على الجغرافيا العربية، وتولي امور الدول والدويلات الطائفية، وتنصيب نفسه بدعم من حليفته واشنطن شرطيا على المنطقة كلها من المحيط الى المحيط..
 
 لقد حرص جلالته في تصريحاته على تذكير الجميع وخاصة حلفاء العدو الصهيوني، بان ربيبتهم اسرائيل لم تحترم الاتفاقيات المعقودة، ولم تحترم القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة، وتصر على تغير الارض المحتلة ديمغرافيا وجغرافيا، وهو ما يشكل امتهانا لهذه القوانين ولهذه الاتفاقيات المعقودة..
 
العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني ورفضه الاعتراف بحقوقه المشروعة وحقه في تقرير المصير، واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني كما نصت القوانين الدولية يفرض على الدول الشقيقة اتخذ موقف جماعي، يقوم على تجميد الاتفاقيات مع العدو، والالتزام بقرارات القمم العربية، وذلك بطرد سفراء الدول التي تعترف بالقدس العربية المحتلىة عاصمة للكيان الصهيوني، ووقف التطبيع بكافة اشكاله، ومحاسبة المطبعين، واحياء المقاطعة العربية كما كانت، ومطالبة الدول الشقيقة بدعم الشعب الفلسطيني والإيفاء بالتزاماتها تجاه صندوق القدس..الخ.
 
موقف الملك الشجاع هو تعبيرحقيقي عن مواقف شعبنا الاردني الوطنية والقومية الأصيلة، التي ترفض التفريط بشبر واحد من ارض فلسطين، وتتمنى الاستشهاد في ساحات الاقصى.. كما استشهد ابناؤها في سهول جنين وجبال الخليل وفي ساحات الاقصى وعلى اسواره، وها هي ارواحهم الطاهرة تحوم في فضاءات القدس والأقصى،بانتظار صهيل الخيول العربية، لكنس الغزوة الصهيونية الغاشمة..
 
نأمل من الحكومة ان تسير على وقع خطاب الملك فتلغي اتفاقية الغاز..
 
ونتمنى على القيادة الفلسطينية ان تخرج من مربع الانتظار والمراهنة على كذبة السلام..
 
فتلغى «اوسلو»، وتمزق ورقة الاعتراف ب «دولة» العدو وتوقف مهزلة التنسيق الأمني المذل...
 
باختصار..
 
الملك قرع ناقوس الخط، ودق جدار خزان الصمت العربي..محذرا من انفجار قادم ما دام العدو مصرا على العدوان واغتصاب فلسطين كل فلسطين، وتهويد القدس وعدم الاعتراف بالحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني..وعلى الباغي تدور الدوائر.