Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Mar-2020

القصور الحقيقي

 الغد-يديعوت أحرونوت

 
سريت روزنبلوم
 
في منافسة القصور الاكبر في وزارة الصحة في الاستعداد لوباء الكورونا يوجد عدد لا حصر له من المرشحين. ولكن يخيل ان احدهم يتصدر بفارق كبير. فرغم التقارير التي وصلت من الصين حول مصير المرضى الخطيرين ممن يحتاجون الى تنفس اصطناعي على مدى اسابيع طويلة، لم تفعل الوزارة الحد الادنى كي تحقق المقدر الاساس الذي بدونه لن يكون ممكنا معالجة مثل هؤلاء المرضى: أجهزة التنفس.
ليس مثل هذه الاجهزة لم تطلب في وقت مبكر كافٍ فقط، قبل أن تصبح المنتج الطبي الاكثر طلبا في العالم واختفت عن الرفوف بل انه يتبين من معطيات كشف النقاب عنها في الايام الاخيرة ان الوزارة حتى لم تكن تعرف كم جهازا كهذا بالضبط متوفر للاستخدام في اسرائيل، وهو معطى حرج بدونه لن يكون ممكنا الاستعداد لمثل هذه الازمة.
وقد صدرت تقارير أولية عن النقص المحتمل في أجهزة التنفس في المستشفيات في بداية اذار. ففي حديث أجريته في حينه مع رئيسة دائرة الطب في الوزارة، د. فيرد عزرا، سعت لان تطلب رسالة تهدئة للجمهور. اذ قالت انه توجد في مستشفياتنا 3000 – 3100 جهاز تنفس، منها نحو 70 في المائة قيد الاستخدام الجاري. وتنتظر 400 اخرى لحين الحاجة في مخازن الطوارئ، وطلب أكثر من 1000 جهاز آخر. ووعدت تقول: “يوجد ما يكفي من الاجهزة للاشهر القريبة القادمة. لن يكون نقصا”.
غير أن العدد الحقيقي لاجهزة التنفس في اسرائيل انكشف يوم الخميس في مداولات لجنة الكورونا في الكنيست حيث بلغ مدير عام الوزارة موشيه بار سيمان توف اللجنة بانه “يوجد لنا في الاحتياطي اكثر من 1500 جهاز تنفس قابلة للاستخدام ومتوفرة الآن.
توجد أجهزة اخرى نأخذها من الجيش و 70 جهازا آخر من القطاع الخاص والتي سنستخدمها هي ايضا. وبالاجمال سيكون تحت تصرفنا في الزمن القريب القادم 2864 جهازا”. وفي بيان تعديلي نشره في اليوم ذاته الناطق بلسان الوزارة اوضح بانه “يوجد 2864 جهاز تنفس متوفر في هذا الموعد بما في ذلك استخدام الاحتياطي لدى الجيش الاسرائيلي”.
وفي الاحاطة اليومية للصحفيين اجريت ظهر امس، وجرى فيها الحديث عن سيناريو “معتدل” من 5 آلاف محتاج للتنفس في الزمن القريب القادم، بدت د. عزرا اكثر تحفظا. فقد اعترفت وقالت “بالفعل، يوجد فارق بين المعطيات التي كنا نعرفها. وقد نبع هذا ضمن امور اخرى من احصاء غير صحيح للاجهزة وحساب يقول انه يمكن لاجهزة معينة ان تكون مناسبة وفي نهاية المطاف تبين أنها لن تكون مناسبة لمرضى الكورونا. دققنا الاعداد وحسنّا الاهداف، بما فيها اهداف الشراء”.ليست أجهزة التنفس وحدها تنقص في اسرائيل. بل أدوية التخدير ووسائل حيوية لحقن الادوية في الوريد ستكون ناقصة في الفترة القريبة القادمة. وهذه ايضا، كما تعهدت عزرا توجد قيد المعالجة المتفانية من غرفة عمليات المشتريات. ولكن اذا كانت كل هذه لا تزال توجد قيد المعالجة في بداية نيسان، يطرح السؤال ما الذي فعلته بالضبط ادارة الوزارة في الشهرين والنصف الاطول للاستعداد (الذي بدأ وفقا لشهادة المدير العام في 20 كانون الثاني) والتي كانت تحت تصرفها قبل أن يبدأ الخط البياني للمرضى المحتاجين للتنفس في اسرائيل، كما كان متوقعا، في الارتفاع؟