Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-May-2020

محاضرة لجنى نخال ضمن مشروع «إنترنت الأشياء..» في دارة الفنون

 الدستور

ضمن مشروع « إنترنت الأشياء: عالم آخر ممكن» الذي تنظمه دارة الفنون – مؤسسة خالد شومان، قدمت الباحثة والمخططة المدينية جنى نخال محاضرة حول دور التمدن كأداة منتجة لرأس المال في خلق فايروس كوفيد 19، وتناولت المحاضرة نتيجة الحجر الصحي الذي فرضه الفيروس على الطبقة العاملة والمهمشات والمهمشين بخاصة على مستوى المساكن والمساحات العامة.
 
وأكدت نخال أن ما نمر به اليوم هو أزمة صحية وأزمة اقتصادية وأيضاً أزمة نفسية تمر بها كل البشرية عبر الحجر الذي وضعنا في موضع لنسائل طريقة عيشنا، ونتساءل كيف كنا نعيش في الخمسين أو الستين سنة الماضية، ونتائج هذه الطريقة وكيف أنتجت الأزمات التي نمر بها.
 
وقالت نخال إنه في الوقت الذي نبحث فيه في علم البيولوجيا وعلم الأوبئة حتى نفهم ما هي مصادر فيروس كورونا وأسباب نشوئه، نتجاهل الحديث عن أثر التخطيط والتمدن المدنيين والتمدن على طريقة حياة البشر، وأثر تغيير النظام البيئي على صحة الإنسان والحيوان والنبات وحتى الحشرات.
 
وأوضحت نخال في محاضرتها نقطتين أساسيتين ترتبطان بجائحة كورونا، أولهما؛ دور التمدن في تشجيع خلق هذا الفيروس والتسبب بانتقاله من الحيوانات إلى الإنسان، وأخيراً انتشاره بين الناس، وثانيهما أثر التباعد الاجتماعي الذي فرضه هذا الفيروس على الطبقة العاملة وعلى الفئات الأكثر تهميشاً في المجتمعات.
 
وأكدت الباحثة على أن علم الأوبئة يوضح علاقة مثبتة بين التمدن وبين الفيروسات، يستوجب الوضع الحالي بسبب فيروس كورونا إلى إعادة قراءتها واكتشافها، والإشارة إلى دور هجرة أعداد هائلة من البشر إلى المدن، ودور التصحر، ودور الشركات الكبرى، ودور المشاريع التجارية الزراعية وغيرها من أدوات التمدن التي جعلت البشرية على تماس مستمر مع فيروسات جديدة.
 
وتحدثت الباحثة حول مفهوم التباعد الاجتماعي الذي فرضته جائحة كورونا، والذي يوجب توفير مسكن آمن وصحي ومريح للحجر، وهو ما لا يتوافر على أرض الواقع إلا للطبقة البرجوازية، بينما يفرض على ملايين البشر الحجر في فضاءات غير آمنة في أغلبها، وفضاءات غير مريحة خاصة للأطفال والنساء اللواتي يعانين من أمراض مزمنة، وللناس المهاجرين وباقي الفئات المستغَلّة والمهمشة.
 
يذكر أن جنى نخال باحثة مستقلة ومخططة مدينية ونسوية تنظم جولات المدينة ورأس المال كطريقة لفتح نقاشات عامة حول علاقة السلطة بالفضاء العام، سوق العقارات، والإقصاء المكاني، عملت على أبحاث عن المكان والجندر والتعاونيات النسائية والتمييز ضد النساء في أماكن العمل في لبنان، وبدأت دراسة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا وتأثير الفكر الاستعماري والحداثة على الموروثات الثقافية والزراعية والمعمارية في ريف بلاد الشام.
 
مشروع «إنترنت الأشياء: عالم آخر ممكن» هو عبارة عن برنامج إقامة فنية ومعرض وأنشطة منقولة عبر البث الحي يتيح مساحة للتساؤل والبحث الجماعي، من (وبواسطة) الحجر. بحيث يتنقل المشروع بين الأونلاين والأوفلاين، عابراً للمؤقتيات. وهو من تنسيق: جود التميمي وفراس شحادة وريم مرجي.