Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Feb-2020

نبض الضفة لا يهدأ..

 القدس المحتلة - كامل إبراهيم - وكالات

ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى أربعة منذ مساء الأربعاء، قضى ثلاثة منهم برصاص الاحتلال الإسرائيلي امس الخميس، بينما أسفرت المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة العشرات، في جولة من الغضب الفلسطيني الرافض لخطة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.
 
واستشهد فلسطينيان خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال إثر اقتحامها حي البساتين في مدينة جنين، فيما استشهد ثالث برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن منفذ العملية في القدس هو مواطن عربي (40 عاما) من مدينة حيفا.
 
واستشهد الشرطي الفلسطيني طارق بدوان (25 عاما) من قلقيلية، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في جنين، فجر امس، عقب اقتحام المدينة لتنفيذ أمر هدم منزل أسير فلسطيني.
 
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز قواته العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، وقال في بيان مقتضب: «وفقًا لتقييم الوضع الّذي يُجرى بشكل متواصل في الجيش، تقرّر تعزيز فرقة يهودا والسامرة بقوات من المقاتلين».
 
واستشهد شاب من مدينة حيفا برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في البلدة القديمة من القدس، بزعم إطلاق النار على عناصرها.
 
وفي وقت لاحق، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن «المنفذ هو مواطن عربي من مدينة حيفا، غير دينه إلى الإسلام مؤخرًا، وهو معروف لدى الشرطة من جرائم سابقة».
 
وكانت المصادر المحلية في القدس، ذكرت أن عناصر من شرطة الاحتلال الموجودة عند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى، في منطقة باب الأسباط، قد أطلقوا النار على فلسطيني.
 
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أغلقت عدد من البوابات المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، واقتحمت ساحات الحرم القدسي وسط استدعاء المزيد من التعزيزات العسكرية إلى محيط البلدة القديمة.
 
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الشرطة اقتحمت منزل منفذ العملية في حيفا، وأجرت عمليات تفتيش واعتقلت شقيقه واقتادته إلى التحقيق، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
 
وادعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، في وقت سابق، أنه «وقع هجوم على الشرطة المتواجدة قرب باب الأسباط، وتم إطلاق النار عليهم، وأصيب أحد عناصر الشرطة وتم نقله إلى المستشفى في حالة طفيفة».
 
وفجر امس، استشهد الشاب يزن منذر أبو طبيخ (19 عاما) من مخيم جنين، وهو طالب في كلية الاستقلال العسكرية في مدينة أريحا، خلال مواجهات اندلعت عقب هدم قوات الاحتلال منزل الأسير أحمد القمبع.
 
وقال شهود إن المواجهات في جنين اندلعت حين قام شبان برشق الحجارة على قوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة، وردت قوات الاحتلال بالرصاص الحي والمطاطي لتفريق الشبان.
 
وهدم الجيش الإسرائيلي منزل القمبع للمرة الثانية، بعد أن أعيد بناءه مؤخرا، حيث هدم في العام 2018. ويتهم القمبع بالمشاركة في تنفيذ عملية قُتل فيها مستوطن في كانون الأول عام 2019.
 
والاربعاء، استشهد الفتى محمد الحداد (17 عانا) برصاصة اخترقت قلبه في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل، وهو أول متظاهر يستشهد خلال الاحتجاجات التي انطلقت ضد خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة بـ«صفقة ترمب–نتانياهو».
 
وأصيب جندي إسرائيلي في جروح وصفت بالطفيفة، في عملية إطلاق نار وقعت بعد ظهر امس، قرب موقع عسكري تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلية غربي رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
 
وفي التفاصيل، تعرض جنود الاحتلال لإطلاق نار بالقرب من موقع عسكري إسرائيلي يقع بين قريتي خربثا بني حارث ورأس كركر شمال غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
 
كما أصيب 79 شخصًا، بجراح وبحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت جالا بمحافظة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
 
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، إن طواقمها تعاملت مع أربعة مصابين بالرصاص المطاطي، أحدها بالرأس، و75 مصابا بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، غالبيتهم أطفال، خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة بيت جالا.
 
وقال شهود عيان إن مواجهات اندلعت في بلدة بيت جالا، بين عشرات الشبان، وقوات الاحتلال التي داهمت البلدة. وأضاف الشهود، إن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق الشبان.
 
واندلعت المواجهات إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي للبلدة، وتفتيش منازل ومحال تجارية، ومصادرة أجهزة تسجيل كاميرات مراقبة. وأوضح الشهود، أن القوات صادرت مركبة فلسطينية خلال العملية.
 
وقال مسعفون ميدانيون، إنهم قدموا للعلاج ميدانيا لعشرات المصابين بالرصاص المطاطي، وبحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
 
ويفصل الجدار الإسرائيلي البلدة عن مدينة القدس المحتلة، حيث أصيب (ليل الاربعاء الخميس) 12 جنديا إسرائيليًا، في عملية دهس وقعت في المدينة.
 
وذكرت قناة «كان» الرسمية نقلا عن نجمة داود الحمراء أنّ إحدى الإصابات خطيرة، في صفوف الجنود الذين تعرضوا لعملية الدهس، بينما وصفت أخرى بالمتوسطة، بينما قالت إن باقي الإصابات طفيفة.
 
وأعلن جيش الاحتلال مساء امس، عن اعتقاله لمنفذ عمليّة الدهس في القدس المحتلة، الشاب خالد الطرمان البالغ من العمر 24 عامًا، وهو من سكان حي الطور في جبل الزيتون، ونُقل الشاب إلى التحقيقات.
 
ومنذ الإعلان عن «صفقة ترمب–نتانياهو» في الـ 28 من كانون الثاني الماضي، تندلع مواجهات شبه يومية في الضفة الغربية بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، كما يتم إطلاق قذائف هاون وقذائف صاروخية وبالونات حارقة يوميا من غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاضية، فيما تشهد بلدات ومدن الداخل الفلسطيني وقفات احتجاجية عن مفارق الطرق الرئيسية.
 
وأدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، التصعيد الإسرائيلي، وقال أبو ردينة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن «صفقة القرن الأميركية، هي التي خلقت هذا الجو من التصعيد والتوتر بما تحاول فرضه من حقائق مزيفة على الأرض».
 
ولفت إلى أن الرئاسة الفلسطينية «سبق وحذرنا من فرضه من حقائق مزيفة على الأرض مرارا وتكرارا، وأكدنا أن أية صفقة لا تلبي حقوق شعبنا ولا تهدف إلى صنع سلام عادل وشامل، ستؤدي حتما إلى هذا التصعيد الذي نشهده اليوم».
 
وحذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، من «التصعيد الإسرائيلي الممنهج». وقال إن «الشعب الفلسطيني وقيادته سيقفون سدا منيعا في وجه كل هذه المؤامرات، وسيسقطونها كما أسقطوا كل المؤامرات السابقة مهما بلغت التضحيات».
 
من جهته، هاجم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو، الرئيس الفلسطينيّ، محمود عبّاس، عبر مشهد مُصوّر وقال إن «هذا لن يساعدك، لا حوادث الطعن ولا الدهس والقنص والتحريض، وسنقوم كل ما بوسعنا لكي نحافظ على أمننا ونثبّت حدودنا، ولنأمن مستقبلنا، نفعل هذا بالشراكة معك أو بدونك».
 
وأجرى نتانياهو، جولة ميدانيّة أمنيّة وزار حاجز الأنفاق في منطقة «غوش عتسيون»، حيث نُفّذت عمليّة الدهس، وكان قد زار جنود الاحتلال الذين أصيبوا جرّاء عمليّة الدهس، في مستشفى «هداسا» عين كارم.
 
وقال نتانياهو من موقع العمليّة، إننا «متواجدون في حاجز الأنفاق، أثني على عمل قوّات الأمن ووحدات الجيش الذين يعملون من أجل أمننا على الدوام، وفي خصوص إلقاء القبض على منذ العمليّة مسألة وقت ليس إلّا».
 
ومن المقرر أن يصل الرئيس عباس إلى الأمم المتحدة الاسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يلقي خطابا يتناول معارضته للخطة الأميركية. ولقيت الخطة ترحيبا إسرائيليا فيما رفضها الفلسطينيون بشدة.
 
وتنص خطة ترمب على الاعتراف بضم إسرائيل المستوطنات المقامة فوق أراض محتلة في الضفة الغربية، وبالأخص في غور الأردن. وتعترف الخطة بدولة فلسطينية ولكن من دون أن ترتقي لتطلعات الفلسطينيين في أن تمتد على كامل الأراضي المحتلة عام 1967.